إفادات مهمة لحاكم النيل الأزرق

حاكم النيل الازرق أحمد العمدة في حوار الوضوح والصراحة لألوان:

فرضنا سيطرتنا منذ بداية الحرب وانتزعنا سلاح المليشيات

إقليم النيل الأزرق الأكثر استقرارًا في السودان

قواتنا جاهزة لحسم التمرد وجوزيف تكة لا يشكل تهديدًا كبيرًا

هدفنا جيش وطني واحد ولا مكان للمليشيات في الإقليم

+++++++++++

اجراه: مجدي العجب
تظل الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، هي الحركة الوحيدة في اتفاق سلام جوبا التي بدأت مسألة الترتيبات الأمنية ودمجها في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وشرعت في ذلك عندما شنت مليشيات الدعم السريع حربها، كانت هنالك كتائب تم دمجها وأصبحت جزء من القوات النظامية، تقاتل دفاعا عن الأرض والعرض، لذلك تجد أن إقليم النيل الأزرق هو الإقليم الأوحد الذي استطاع نزع سلاح المليشيات وحسمها منذ بداية الحرب. (ألوان) جلست لحاكم النيل الأزرق أحمد العمدة حاكم النيل الأزرق وأجرت معه هذا الحوار.

+++

+ بدء دعنا نقف على الأوضاع الأمنية في الإقليم؟

× النيل الازرق من المناطق التى يسودها استقرار كامل، برغم أنها في فترة من الفترات تعرضت لهزة أمنية بسبب الدعم السريع، لكن إتخذنا إجراءات أمنية صارمة، وعندما اندلعت الحرب في الخرطوم كنا في أتم الجاهزية وإنتزعنا السلاح من مليشيات الجنجويد، وفرضنا سيطرتنا على كل الإقليم، وقمنا بترتيب الإقليم في محافظاته السبع وخلقنا استقرار فيها، ولكي لا تصل الحرب للإقليم دفعنا بقوات خارج الترتيبات الأمنية، وبعد تحرير سنجة فقدت المليشيا السيطرة وإتجهت لمدينة بوطووقلي وكانت معضلة حقيقية، ولكن بفضل الله تمكنت القوات المسلحة وقواتنا من طردها.

+ ما هو موقف جوزيف تكة؟

× بعد طرد المليشيا وهزيمتها من بوط، وهي لم تسيطر على المدينة ولكن في المناطق التي تتبع لها، ذهبت وتحالفت مع جوزيف تكة. الآن ما تبقى من المليشيا في منطقة قرورو وقلي وجريوة سوف يتم طردهم في مقبل الأيام. أما فيما يتعلق بمجموعات جوزيف، وبعض مجموعات المليشيات بعد هزيمتها انضمت لجوزيف تكة، ولكن ترتيبات القوات المسلحة والجيش الشعبي والمستنفرين اكتملت لطرهم خارج الإقليم.

+ أليست هي فرصة مناسبة للقضاء على جوزيف تكة؟

× جوزيف لم يكن خطرا على أمن الإقليم وليست له قوة تساعده في احتلال منطقة، ولكن بعد تحالفه مع مليشيات الدعم السريع يجعلنا نستعد لضربهم. وأنا بصفتي الحاكم لإقليم النيل الأزرق لن أسمح بوجود جهات تهدد الأمن في الإقليم، لذلك الأيام القادمة لابد من أن نقضي على جوزيف.

+ أين وصلتم في الترتيبات الأمنية؟

نحن في الحركة الشعبية نعمل على أن يكون هناك جيش واحد في البلاد، وهذه هي رؤيتنا ومنذ أن أتينا بعد جوبا استطعنا دمج عدة كتائب في القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن والمخابرات، وهذه القوات تقاتل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في كل المحاور وسقط منهم شهداء ولكن الحصة وطن. أما ما تبقى لدينا من قوات في مناطق قولو وغيرها، فهي موجودة لحماية المواطنين، ولكن متى ما تيسرت الظروف فهي جاهزة للدمج خلال هذا العام.

+ روج اعلام مليشيا الدعم السريع لتفلتات تقوم بها قوات الحركة الشعبية، بعد أن دفعتم بقواتكم للقتال بجانب القوات المسلحة؟

× قضيت أكثر من 37 عاما من عمري في الجيش الشعبي، وهذا الجيش له قانون وقواته مدربة تدريبا جيدا كذلك على قضايا حقوق الانسان، ولكن المليشيا تحاول إشانة سمعة الجيش الشعبي.

+ الشعب ينتظر نهاية الحرب؟

× هذه الحرب هي مؤامرة كبيرة لإفقار الشعب السوداني، وأثرت على الموسم الزراعي، ولكن بتوفيق الله استطعنا زراعة مساحة في إقليم النيل الأزرق، نعم هي أقل من المساحة المعتادة، ولكنها مساحة يمكن أن تسد الحوجة ولا يمكن أن تتعرض البلاد لمجاعة كما يروج البعض لذلك.

+ مازالت قضايا الحكم الذاتي عالقة؟

× هذه الحرب عطلت الكثير جدا من القضايا، فأصبح الهم في كيفية القضاء على مليشيا الدعم السريع. وقضية الحكم الذاتي تحتاج لمجلس تشريعي، وفي ظل هذه الظروف لا يمكن أن نجري ترتيبات لتكوين مؤسسات تشريعية، بالإضافة إلى أنها قضية تحتاج لأموال، والدولة السودانية كلها الآن مستنفرة لحسم التمرد.