عصام جعفر يكتب: ولو تعلقوا بأستار الكعبة

مسمار جحا

عصام جعفر

ولو تعلقوا بأستار الكعبة

+ الحرب في السودان لم تضع أوزارها بعد والدعم السريع لم يضع السلاح ولم يسلم أو يستسلم ولم يجنح للسلام فلا زال يقصف ويقتل المدنيين. لهذا فالحديث عن السياسة وشكل الحكم وحظوظ القوى السياسية لم يحن بعد. ويعد اللقاء الذي جمع الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة مع بعض القوى السياسية تبديداً للجهد العسكري وتفتيتاً للجبهة الداخلية والصف الواحد الذي يقف خلف الجيش مؤازرا ومقاتلاً لا سيما الإسلاميين أكبر التيارات الداعمة للجيش الذين نالهم شيء من حديث القائد العام.
+ يحمد للإسلاميين وللمؤتمر الوطني أنهم أكدوا وقفتهم مع الجيش رغم كل شيء وحتى نهاية المعركة ومن ثم لكل حادثة حديث.
+ عقلاء الساحة السياسية قالوا ان الحديث ليس زمانه ولا مكانه كأنما نختلف حول الثمرة قبل نضوجها ونستبق النتائج.
+ وقد اندهش البعض للغة التصالحية والخطاب المتساهل اتجاه القوى التي ساندت التمرد وحاربت الجيش وقيادته وشردت الشعب السوداني وتؤكد كل جماهير الشعب السوداني أن التصالح مع هؤلاء غير ممكن ولا معقول.
+ لا يستوي الذين وقفوا مع الشعب السوداني ومع الجيش مدافعين ومقاتلين وبين أولئك الخونة والعملاء الذين ساندوا الميليشيا من القحاتة.
+ لا أتصور عودة قحط ورموزها تحت أي ذريعة حتى لو عفى عنهم القائد العام لأن الشعب السوداني لن يسامح ولن يعفو عن الذين قتلوا ابنائه واغتصبوا نساءه وشردوه وسرقوا عمره وجهده.
+ لن نسامح ولن نغفر ولن نقبل توبة القحاته حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة.