عودة الحياة لأسواق ود مدني

والي الجزيرة يقف على سير النشاط
عودة الحياة لأسواق ود مدني
تصاعد القوة الشرائية ووفرة في السلع
+++++++++
ود مدني: صلاح دندراوي
بعد أن إجتاحت المليشيا حاضرة ولاية الجزيرة مدني تشردت الأسر، وعم اليباب، وحل الخراب، وتمددت الأحزان، وجفت الأسواق، وتعطلت كل مظاهر الحياة، وعاش الذين لم يبارحوا المدينة عذاب شديد وعناء وضنك.لذا كانت الفرحة عارمة بعودة مدني إلى حضن الوطن وبدأت الحياة تدب وتنتظم مظاهر الحياة العادية وترجع الأمور إلى طبيعتها.
× حركة السوق:
قام والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير، يصحبه المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبرى، بجولة على الأسواق للوقوف على أوضاعها ومسار حركة البيع والشراء وتوفر السلع، حيث وقفوا على سير النشاط بالسوق الكبير وسوق الإسماعيلي، وموقف مواصلات الأمجاد. وإطمأنوا على أوضاع السوق من نضافة وتأمين للمحال التجارية وإنسياب حركة البيع والشراء. وقد لفت عادل الخطيب المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبرى إلى الجهد الذي بذل في نظافة السوق وتوفير آليات العمل حيث تم العمل في كنس ونظافة الأسواق، وقال أنه بدخول المياه ستكتمل عمليات النضافة.
× عودة التجار:
في الوقت الذي طمأن فيه ممثل التجار دفع الله محمد أحمد بأن أغلب التجار قد عادوا لمزاولة نشاطهم، شكا من نقص بعض الإحتياجات ليسهل العمل في نقل الركام المتبقي. وهنأ دفع الله القوات المسلحة والشعب السوداني ومواطن الجزيرة بالإنتصارات التي تحققت، مؤكدا أنهم بالتضامن مع المحلية سيمثلون سندا ويدا يمنى للتعمير والصيانة وطالب بتأمين الأسواق، مؤكدا بأنهم ملتزمون بتوفير كل البضائع.
× من داخل سوق الإسماعيلي:
وفي جولة داخل سوق الإسماعيلي بمدني وجدنا تدافعا كبيرا من قبل المواطنين، وتدفق للسلع والخضروات، والمواد الغذائية. والفواكه تتمدد على سعة السوق، وأصوات الباعة لا تنقطع تنادي على بضائعها. فكان لنا تلك اللقاءات نستطلع أراء المواطنين والباعة ونقف على الأسعار.
× فرحة بالعودة:
كان لنا لقاء بالمواطنة مي مزمل التي حمدت الله كثيرا على نعمة الأمن والسلامة، وقالت أنهم عند دخول المليشيا غادروا مدني لفترة 21 يوما ثم عادوا، وقالت أنهم عانوا الأمرين من تعامل المليشيا، وأن كثيرا من مظاهر الحياة قد توارت، وأنهم عاشوا في رعب كبير، إلا أنه بعد عودة مدني محررة عادت الحياة، وعمت الفرحة، وعادت الحياة للأسواق، وقالت أن السوق تتوفر فيه كل الإحتياجات، وأن الأسعار في متناول اليد، وطالبت أهل مدني للعودة بعد أن عم السلام والإستقرار.
من جهته أثنى المواطن فضل الله محمد عبد القادر على تضحيات القوات المسلحة، وقال الحمد لله أن عادت الحياة بعد أن عادت مدني. وقال أن حياتنا بعد أن كانت يسودها الرعب والضنك تبدلت إلى أفضل حال،
وتمنى أن تكون تلك الظروف التي مرت بالمواطنين عظة وعبرة، ويستفاد منها لإعادة القيم والأخلاق التي سلبت منا، ودعا أن يعم الأمن والأمان والطمأنينة لعامة الناس. وعن الوضع ما قبل تحرير مدني قال فضل الله أن الذي عاش تلك الفترة يدرك حقيقة المرارة التي كان يعيشها الناس من رعب وإهانة، ويعرف أن هذه الحرب كانت ضد المواطن، وأن هؤلاء المتمردين ليست لهم قضية سوى القتل والنهب والسلب.وقال الحمد لله السوق الآن شهد إنتعاشا كبيرا وأن السلع متوفرة والأسعار طيبة. فيما أكد التاجر أحمد بأن الشغل قبل التحرير كان ضعيفا وكانت حركة البيع ضعيفة، إلا أنه بحمد الله بعد تحرير مدني قد دبت الحركة في السوق وتوفرت السلع وتصاعدت القوة الشرائية، وقال أن متجرهم بدأ يشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وأن الأسعار إنخفضت كثيرا عما كانت عليه أيام وجود المليشيا.
كما إلتقينا بالتاجر عبد اللطيف الذي يتاجر في سلعة البصل، وعندما سألناه عن الأسعار قال أن سعر ملوة البصل تبلغ 3 آلاف جنيه.
وقد أعربت أعداد كبيرة من المواطنين عن رضائهم بحركة البيع وتوفر السلع وأسعارها مؤكدين بأن السلع مع مرور الوقت ستشهد وفرة فيما تشهد الأسعار إنخفاضا كبيرا.