
د. عمر كابو يكتب: السودان .. نفس أبية ويد تهب
ويبقى الود
د. عمر كابو
السودان .. نفس أبية ويد تهب
** حتى في زمان الحرب يرفض أهل السودان أن يكونوا موطن ذل وحاجة وشفقة بالرغم من كل الظروف والصروف وحالة المسغبة التي مروا بها.
** يرفضون الخنوع والخضوع والانكسار إذا كان ذلك مقابله التنازل عن كرامتهم ونخوتهم ومروءتهم وعزتهم التي هي أسباب تفوقهم على كل شعوب العالم فما من سوداني أصيل إلا وعاش بعزة أو مات موفور الكرامة والكبرياء.
** هاهي قطاعات حية وقواعد صلبة من قوى المشروع الوطني ذات القناعة التامة منذ أمد بعيد بضرورة الحوار (السوداني — السوداني) تتداعى رافضة انعقاد اجتماع الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والإيقاد تحت زعم مساندة السودان.
** وهي مقاطعة بحق يسندها كل الشعب السوداني الذي يرى أنها دعوة حق أريد بها باطل سيما وأن الدعوة للاجتماع هذا صدرت ممن يقف بهدم وخراب وإشعال الحرب في السودان.
** من المضحكات المبكيات أن الدول التي رأست منصة الاجتماع هي ذات الدول التي تولت كبر المؤامرة في السودان ومازالت تدعم وتساند التمرد وتفتح لحاضنته السياسية الأبواب مشرعة للنيل من عزم شعبنا والتأمر على قواتنا المسلحة.
** سررت سرورًا عظيمًا وحكومتنا ترفض في إباء المشاركة في مؤتمر (تبييض وجه القاتل) الذي يعتقد بأن ثمن دماء الشهداء والأبرياء حفنة من دولارات يمكن أن يسيل بها لعاب الشعب السوداني.
** أزمة السودان الحق أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تدرك عظمة وعمق وشموخ وأنفة الشعب السوداني وأنه من الصعب ترويضه بالمال وإن عظمت ضخامته.
** أزمة سببها أنها ظنت أن طينة الشعب السوداني كله من نسل بعض الذين انتسبوا له وظاهروها بمقابل مادي على حساب السودان وشعبه والله يعلم أنه وطن برئ منهم براءة يوسف بن يعقوب عليهما السلام.
** اجتماع فشل في اقناع السودان شعبًا وحكومة في التعاطي معه والمشاركة فيه مؤتمر فاشل فاشل لا يمكن أن يحقق أهدافه التي أراد.
** شعب مارد لم تحطمه المؤامرة ظل يرقب فجر الخلاص صامدا صابرا محتسبا يؤازر قواته المسلحة ويساندها وهي تمضي شوطًا بعيدًا في حسم التمرد.
** فقد لاحت بشائر النصر المؤزر والبطولة وهي تفرض سيطرتها الكاملة على معظم جناب العاصمة ولم يتبق الكثير لإعلانها مدينة منزوعة (التمرد).
** لتبقى الحقيقة كاملة في تجلياتها أنه جاء الوقت الذي يجب على رعاة المؤامرة التفكير خارج الصندوق بابتداع فكرة جديدة تحقق لهم أهدافهم غير فكرة الحرب التي استنزفت أموالهم وصورتهم في صورة السفيه الذي يوزع ماله في ما لا طائل منه.
** فهل سيعي هؤلاء (السفهاء) الدرس أم ستظل قلوبهم على اقفالها؟!