
عصام جعفر يكتب: المامبو السوداني
مسمار جحا
عصام جعفر
المامبو السوداني
+ السودانيون الذين كانوا يزورون مصر في السابق وإلى عهد قريب كانوا فئة مميزة ومستنيرة رجال مال وأعمال وطلاب علم وتجار ومثقفين وكانوا نموذجا في الذوق والأدب والسلوك الرفيع والأمانة والنزاهة.
+ السودانيون كانوا نموذجا يحتذى ومثالا طيبا في احترام أنفسهم واحترام البلد الذي يقيمون فيه واحترام قوانينه وتقاليده.
+ السودانيون تأثروا بالمجتمع المصري وأثروا فيه وتفاعلوا معه تفاعلا إيجابيا فتركوا بصمتهم ثابتة وظاهرة.
+ كل الحركات السياسية والحركة الفنية والفكرية والاجتماعية وحتى الطرق الصوفية إنتقلت إلى السودان عن طريق بعض الرموز السودانية التي كانت تعيش في مصر.
+ الشيخ البرعي زار مصر فخلدها في أعظم أثر ثقافي وفني حيث تغنى “بمصر المؤمنة” .. وزارها رجالات الطرق الصوفية فعادوا بالطريقة البرهانية والدسوقية وغيرها.
+ ودرس شيخ صادق عبد الله عبد الماجد وعلي طالب الله في مصر فانتقلت حركة الاخوان عن طريقهما إلى السودان.
+ وأهدى الشاعر الفذ الهادي آدم الذي كان يعيش في مصر أم كلثوم الأغنية الخالدة “أغدا ألقاك” .. وأبدع عوض حسنين أبو العلا كل أعماله الرائعة في مصر من ضمنها “فيك يا مصر سبب أزاي في السودان همي وعزاي” .
+ ولا ينسى أحد الدور الذي لعبه الفنان سيد خليفة حيث كانت إقامته في مصر فتح للأغنية السودانية وبجانبه أحمد المصطفى ومن بعده ستونة وجواهر الذين خلدوا مسيرة “المامبو السوداني”.
وفي الرياضة كان قرن شطة المصري السوداني وسليمان فارس السد العالي وحسن عطية صاحب الكسرات والرشيد المهدية وقلة وكندورة وغيرهم.
+ الحضور السوداني في مصر كان مشرفا ومؤثرا ومحترما قبل أن يفسده القادمون الجدد من اللاجئيين، ليس بسبب الحرب ولكن الذين فروا بما غنموه من الحرب .. لقد لجأ لمصر بعض المشبوهين وتسعة طويلة والخارجين عن القانون الذين شوهوا الصورة الزاهية للمواطن السوداني في مصر التي على السلطات الرسمية وكل مواطن العمل على إعادتها سيرتها الأولى