إنتخابات مفوضية الإتحاد الأفريقي .. عودة اتحاد نكروما وعبد الناصر

إنتخابات مفوضية الإتحاد الأفريقي .. عودة اتحاد نكروما وعبد الناصر
تقرير: مجدي العجب
ربما من حسن الطالع أن يذهب التشادي موسى فكي عن رئاسة مفوضية الإتحاد الأفريقي بعد أن أصبح إحدى الأدوات التي استخدمت من خارج أفريقيا ضدها، بأيدي بنيها بسبب المال السياسي الذي وقع تحت تأثيره الرئيس السابق “موسى فكي” .
وبسبب الرجل التنفيذي الأول، كان التأمر كبيراً على كثير من دول القارة الأفريقية، حيث استخدم “فكي” سياسات المفوضية سلعة مجلوبة في سوق العمالة السياسة والتأمر ضد القارة التي مازالت بعض بنيها وقادتها يحاولون، الخروج من تحت التأثيرات الخارجية، بعد أن اقعدتها . برغم أن الإتحاد أكبر تجمع دولي في جنوب العالم. إذاً ” محمود علي يوسف” رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي وسلـمى حدادي نائبته. وربما سنوات قادمة أكثر استقلالية تنتظر القارة الأفريقية يوضع فيها حد للمؤثرات الخارجية وللمال السياسي الذي بسببه تكسحت أفريقيا.
+ انتخابات نزيهة:
بتصويت وعملية انتخابية نزيهة، اختار قادة الاتحاد الإفريقي وزير الخارجية الجيبوتي “محمود علي يوسف” رئيسا للمفوضية الإفريقية خلفًا لموسى فكي محمد، بعد حصوله على 33 صوتا متفوقًا على مرشحي كينيا ومدغشقر. وفي منصب نائب الرئيس، فازت سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا وممثلة بلادها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، سلمى مليكة حدادي، بعد حملة دبلوماسية مكثفة، حيث حصلت على 33 صوتًا متقدمةً على مرشحي المغرب ومصر. ورغم الحراك والمنافسة المحتدمة، إلا أن التوافق بين الرئيس الجديد ونائبته يبدو واضحًا في ملفات رئيسية، أبرزها أزمة السودان، ومستقبل منطقة القرن الإفريقي، والتطورات في البحيرات الكبرى.
+ فكي تحت التأثير الخارجي:
في تعليقه على كل التطورات والعملية الانتخابية قال القيادي بالكتلة الديمقراطية الباشمهندس “مبارك أردول ” : (نبارك للأخ الوزير محمود علي يوسف بإنتخابه رئيساً لمفوضية الاتحاد الأفريقي وللسفيرة سلمي مليكي حداد نائبة له، واضاف “اردول في تصريح خص به “ألوان ” تجري هذه الانتخابات في المنظمة القارية الأهم في العالم بعد الاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر الاتحاد الأفريقي اكبر تكتل دولي جنوب العالم يضم أكثر من خمسين دولة، وذهب اردول في حديثه لنا ” غابت بلادنا عن هذه المناسبة بسبب تاثير رئيس المفوضية السابق الذي اثر بنفوذه وبضغط من خارج القارة لتعليق عضويتنا وليس ذلك فحسب بل تمثل ذلك في مصادرة القرار القاري ولخدمة مصالح لا تتعلق بها، الدورة السابقة سلمت قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي كأعلى هيئة وأصبحت ألعوبة بطريقة لا تقدر تضحيات آباءنا لنيل الاستقلال وتطهير بلداننا من الاستعمار والتبعية وأذنابه. وختم أردول حديثه لنا قائلا: أتمنى من قادة الدورة الحالية أن يستعيدوا للقارة ألقها وتموضعها، فهذا هو اتحاد نكروما وعبد الناصر وسكتوري وسنكار وأحمد بن بلة. السنوات الأربع المقبلة تعد بالكثير، والقرارات القادمة قد تعيد رسم خارطة التوازنات في القارة الإفريقية.
+ ضرورة الإصلاح:
ولكن يرى القيادي الاتحادي “الشريف الامين الهندي” ان الاتحاد الأفريقي يحتاج لاصلاح كثير، وقال في حديثه لألوان “هذا الاتحاد كان مخلب قط للإمبريالية العالمية واستخدم رئيسه السابق “موسي فكي” كذراع لهذه الامبريالية التى مازالت شهيتها مفتوحة لمص الدم الأفريقي، وبفعل سياسات “فكي المجلوبة في سوق السياسة العالمية على قارعة الطريق تضررت دول أفريقية لها شأن وتاريخ في تكوين هذا الاتحاد مشيرا إلى السودان بأنه من المؤسسين له. وقال ختام حديثه : الرئيس الجديد “محمود علي يوسف ” احد القادة الأفارقة الذين يدركون مشاكل القارة جيدا وله تصريح حول حرب السودان ، الذي طالب فيه العالم بالوقوف مع الدولة السودانية وادانة المليشيات المتمردة وهذا ما يؤكد على عودة السودان لاروقة الاتحاد قريباً.
+ تحديات:
إذاً امام الاتحاد الأفريقي تحديات وأولها حرب السودان التى تحدث عنها الرئيس الحالي “محمود علي سعيد” وأعلن وقوفه مع الدولة السودانية ، وهذا ما يؤكد على بعده عن التأثير الخارجي . الأيام القادمة كفيلة، بمعرفة التغيرات التي بدأت ملامحها.