
إسحق أحمد فضل الله يكتب: أنا …. أنا …. أنا السودان
مع إسحق
إسحق أحمد فضل الله
أنا …. أنا …. أنا السودان
عبدالعظيم
العظمة هي أن تكون حاضرا. وأنت غائب
وعن فرد سوداني …. والعظمة. وعن السودان كله والعظمة … هاك
أيام التسعينات أحدهم يهمس لزعيم مثقف ليقول في حيرة..
: الترابي كتب لي هذه المذكرة …. ويحسم موضوعا مهما فيها … لكن المذكرة ليس عليها توقيع
قال الزعيم المثقف للرجل
:: التوقيع شىء يلزم العامة مثلي ومثلك. أما الترابي فهو لا يوقع على شىء …. وشيخ حسن حضور مهما كان غائبا
…….
والسودان في مؤتمر القمة الافريقي كان هو الحضور كله مع أنه لم يذهب إلى هناك …
بينما دولة معروفة كانت حاضرة وكان حضورها شذوذا مثل مؤخرة القرد
… وفي القمة الافريقية العام الماضي كثير من الرؤساء أدانوا السودان ثم ….. ثم تحولوا يدفنون ما تدفنه القطة …
نحن الساس ونحن الراس …. يا عبد العظيم.
(٢)
والعودة إلى البيوت تقترب بفضل الله ثم بالعظمة التي تجلت في السوداني
والتفسير هو…
قصة حلوة يابانية وفيها
الرجل في القصة يشعر بالوحشة والضياع
ولا وحشة أشد جفافا من الشعور بأنك شىء ضائع لا يشعر به أحد
والرجل يقرر أن يتميز
والرجل يظل يمشي وفي جيبه قنبلة ….
والرجل على يقين بأنه لا يشبهه أحد
ويوما الرجل يفاجأ بزحام في طرف الشارع … ويكتشف أن الزحام سببه هو أن رجلا انفجرت في جيبه قنبلة …
والحكاية هذه عن الوحشة. تجعلك تنتبه إلى شىء عند السوداني وهو. شعور كل أحد بكل أحد
وأنت تمشي في شوارع كسلا …. بورتسودان الأبيض .. تمشي وأنت تستأنس في ذهنك بأحبابك المنتشرين في عطبرة في السوكي في الأبيض
.تؤانسهم وتحدثهم وتبكي عندهم و … وتتخيل لقاءهم وتعانقهم و …
السوداني الحنيييين …. السوداني هذا والحنية هذه هي الثروة
نعم. ثروة بدونها لا يقوم مجتمع ولا تقوم حياة
وجدب المشاعر الإنسانية وما يفعله الجدب هذا نموذجه الأعظم هو الجنجويد الآن
الجنجا الآن ….. ومن يطلقونهم لاصطياد السوداني …
………
بريد
عبد العظيم
أسلوب الكتابة الجديد عندنا هدفه هو أن نقدم للناس كباية موية تحت القصف. والدماء
وأن نقول للسوداني انه ما زال (سودانى)
وكفى بها.