
د. عمر كابو يكتب: البرهان .. استهداف شخصي ضمن فصول المؤامرة ضد الجيش
ويبقى الود
د. عمر كابو
البرهان .. استهداف شخصي ضمن فصول المؤامرة ضد الجيش
** أمام انتصارات قواتنا المسلحة المتوالية ضد مليشيا الجنجويد لم تجد المخابرات الأجنبية بدًا من ابتداع وسائل ضغط جديدة ضد وطننا الحبيب قيادة وشعبًا..
** هاهي درست الأوضاع السياسية والأمنية جيدًا فوجدت أن أمضى أسلحة المعركة هو توفر الجيش على قيادة شجاعة جسورة فقررت تطويقها وبث الرعب والخذلان والانكسار فيها عبر مرحلتين…
** المرحلة الأولى هو صرف الانتباه وتشتيت الأنظار عن الانتصارات بتحريك ملفات لاصلة بمعركة الكرامة ميدانيًا أو معنويًا ثم تعقبها مرحلة ثانية وهي الأهم استهداف شخصي لقيادة الجيش السوداني ممثلة في رمزه البطل البرهان…
** فاليقين الذي لا يتطرق إليه الشك أن وفدًا من المحكمة الجنائية الدولية سيزور البلاد في الأيام القليلة القادمة إلا إذا تم رفض الزيارة من أصلها بقرار شجاع من حكومتنا..
** سيأتي هذا الوفد تحت مزاعم تحريك ملف محاكمة رموز الإنقاذ والله يعلم أنها فرية كبرى وانما المستهدف الشخصي هو البرهان..
** ليصطادوا عصفورين بحجر واحد الأول: محاكمة رموز الإنقاذ وبالتالي تفتيت عزمهم وارادتهم كقوة ضاربة في الميدان وبالتالي حرمان الجيش من أهم سند مجتمعي وازره ودعمه وشد من أزره..
الثاني: الانتقال من بعد ذلك بسهولة ويسر للمطالبة بمحاكمة البرهان والكباشي والعطا وابراهيم جابر بذات الطريقة التي حوكم بها البشير وأخوانه (حال السماح لهم بذلك).
** ولما كان الأمر أمر إجراءات قانونية في (ظاهرها) فإنه وجب علينا انعاش ذاكرة الرأي العام ببعض الحقائق التي نعتقد أنه يجب ألا تفوت على البرهان..
** أن هناك اتفاقية تسمى اتفاقية فيينا أنشئ بموجبها قانون حمل اسم قانون المعاهدات الدولية في محصلته نصوص تنظم المعاهدات بين الدول وتعرف باسم (معاهدة المعاهدات).
** هذا القانون شكل حجر الزاوية لقواعد ونصوص إجرائية ومبادئ توجيهية عامة لكافة المواثيق والأعراف والاتفاقات الدولية بين الدول..
** ما يهمنا وفقًا لهذا القانون الذي أجيز في العام ١٩٦٩ هو أنه نص في المادة العاشرة منه على: (يشكل التوقيع بالأحرف الأولى على نص المعاهدة توقيعًا على المعاهدة) وهو نص محكم لايجوز الافتئات عليه ولا الاجتهاد معه ..
** هذا معناه أن نظام روما الذي تحتكم إليه المحكمة الجنائية الدولية اجراءًا وموضوعًا ليس للسودان علاقة به لا من قريب ولا من بعيد لأنه لم يوقع عليه…
** حيث لم يصدر عن أي برلمان منتخب أو معين قانون قضى بالموافقة على الانضمام للمحكمة الجنائية والاعتراف بها وبنظامها الأساسي…
** ذاك الذي يفسر ضعف المحكمة الجنائية الدولية وفشلها في ملاحقة رموز الإنقاذ ومحاكمتهم في أي حقبة من الحقبتين (فترة الإنقاذ والفترة التي أعقبت ذهابها).
** ذاك من شأن الوضع القانوني والتكييف الذي يجب أن يوضع في الحسبان ويمهد للرفض التام لأي تعاون أو نقاش أو رضوخ لهولاء المجرمين…
** بحسبان أن أهم مبادئ ثلاثة تأسس عليها ميثاق روما هي حرية الإرادة وحسن النية وقاعدة العقد شريعة المتعاقدين حيث لا يمكن الضغط على أي دولة واجبارها على الانضمام أو القبول أو التصديق أو الموافقة عليه…
** حتى وإن سلمنا جدلًا باختصاص المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة أي مواطن سوداني فإن هذا الاختصاص ينعقد في حالتين:
أ/ في حالة عدم قدرة القضاء الوطني محاكمة (المتهمين) وهو ما لا يتوفر على القضاء السوداني الذي استطاع أن يحاكم الرئيس البشير محاكمة عادلة وأدانه دون تدخل أو ضغط من أحد وبالتالي يمتلك القدرة على محاكمة من هم أدنى من الرئيس..
ب/ في حالة عدم توفر الإرادة السياسية للدولة في محاكمة (المتهمين) ونعتقد بأن هذا الشرط لا يتوفر في الحالة السودانية حيث شهدت محاكمنا محاكمات لمعظم رموز الإنقاذ أدانت من أدانت وسجنت من سجنت وأبقت في السجن معظمهم لأكثر من أربع سنوات طوال لأغراض المحاكمة وبالتالي يثبت ذلك عزمها المضي قدماً في محاكمتهم وعدم التهاون في ذلك…
** لن أبرح هذا المقام إلا أن أبذل واجب النصح للسيد الرئيس البرهان أن الخطوة هذه تعنيك في المقام الأول فمتى حوكم أي واحد من مواطني السودان فإن ذلك سيشكل اعترافا بالمحكمة وسلطتها واختصاصها في تعقب أي مواطن سوداني..
مما سيمهد لمحاكمة قيادة الجيش السوداني وهو مربط الفرس حيث لن يكون صعباً في تحشييد الأدلة لمحاكمتهم والتخلص منهم حتى يتمكنوا من المجئ بقيادة للجيش خانعة ذليلة تنفذ تعليماتهم..
** آخر ما ستسعى إليه المحكمة الجنائية هي أن تقنعكم عبر أحد المقربين لسيادتكم بقبول (القضاة الهجين) قضاة من السودان وآخرين أجانب تنتدبهم المحكمة الجنائية الدولية وهي انتقاص في المقام الأول من مكانة القضاء السوداني العادل الذي هو محل التوقير والاحترام والتقدير من دول العالم أجمع…
** قبول السودان بفكرة القضاء الهجين أول طعنة نجلاء توجه لصدر قواتنا المسلحة في شخص قائدها البرهان الذي لن يسلم من مكرهم..
** من أجل ذلك أسمعها مني وأرفض السماح لهم بالدخول لأرض السودان إن لم يكن من أجل سيادة السودان واحتراما لقضائنا فليكن من أجل الخوف على قيادة الجيش..
اللهم هل بلغت فأشهد.