أبوبكر نور: سقوط الفاشر في أيدي الجنجويد من المستحيلات

القيادي بحركة العدل والمساواة أبوبكر حامد نور ل (ألوان):

سقوط الفاشر في أيدي الجنجويد من المستحيلات

محمد كاكا تم إغراؤه بالمال والحرب ستنتقل إليه

فضل الله برمة ناصر هو من كوّن الجنجويد

حذرنا أنصار الاتفاق الإطاري من الاستقواء بالأجنبي على الشعب السوداني

حوار: مجدي العجب
كشف القيادي بحركة العدل والمساواة، المهندس أبوبكر حامد نور، عن تواصلهم مع شخصيات نافذة في دولة تشاد، وقال في حواره مع صحيفة ألوان أن لديهم اتصالات مع شخصيات نافذة في تشاد، وقد استهجنوا موقف محمد كاكا ومشاركته في المؤامرة ضد الشعب السوداني.
وفي ما يتعلق بالفاشر، أكد نور أن المدينة لن تسقط، مضيفًا: (سقوطها من المستحيلات، والجنجويد يدركون ذلك تمامًا، ولذلك توجهوا إلى معسكر زمزم واعتدوا على النازحين غبنًا وانتقامًا).

انقسام (تقدم).. اختلاف نوع أم مقدار؟

لا يوجد أي اختلاف بين الفريقين، فهما جسم واحد يحاول اللعب على عدة حبال منذ الاتفاق الإطاري. كنا نحذرهم من الاستقواء بالأجنبي وخطورة هذا الطريق. صحيح أن هناك مشاكل، ولكن هذا لا يعني أن نفرط في الوطن وسيادته ونستقوي بالأجنبي.

هل كان ذلك تخويفًا للقوى المعارضة؟

هم كانوا يحاولون تخويف الشعب السوداني بأن علاقاتهم مع الدول الغربية متينة، وأن لديهم تأثيرًا خارجيًا. فمنذ استقدامهم لفولكر والرباعية وغيرها، كنا نقول لهم إن الاتفاق والحوار السوداني – السوداني هو الذي سيقودنا إلى الحل، ولا حاجة لنا أو رجاء في الخارج.

ما زالت دعوتهم لتشكيل حكومة قائمة؟

منذ الاتفاق الإطاري، كانوا يحاولون تخويف الجيش والشعب السوداني بأن لديهم قوة عسكرية قادرة على انتزاع السلطة بالقوة. تحالفهم مع الجنجويد لم يكن وليد اللحظة، بل هو تحالف قديم، وأصبحوا الآن أكثر وضوحًا في علاقتهم بهذه المليشيا. لذلك خرجوا من أجل تكوين هذه الحكومة، لكن البعض منهم وجد حرجًا في ذلك وحاول التخفي. إلا أن هذا التفكير الأخرق وحد الشعب السوداني، فوقف مساندًا للقوات المسلحة.

يبررون تشكيل حكومة منفى تفاديًا للتقسيم؟

فعلتهم هذه تكشف نواياهم الحقيقية، فهم يهددون بالتقسيم بينما يعملون عليه فعليًا. محاولة إعادة تسويق الجنجويد أمر غير ممكن، لأن الشعب السوداني تضرر منهم في ماله وعرضه. كيف لقوى سياسية تتحدث عن الحكم المدني ثم تتحالف مع المليشيات؟ الآن هناك أكثر من 18 دولة تجلب الغزاة من كل أنحاء العالم ليمارسوا ضد الشعب السوداني السلب والسحل واغتصاب الحرائر.

الحكومة التي يتحدثون عنها تضم حزب الأمة برئاسة فضل الله برمة ناصر؟

فضل الله برمة ناصر هو من كوّن الجنجويد، وبذلك فهو متحالف مع مليشياته. فقد قام برمة سابقًا بتسليح جزء من المواطنين ضد جزء آخر.

وماذا عن سليمان صندل؟

ليس لدينا تواصل معه، لكنه انشق عنهم ورفض التحالف مع الجنجويد. سليمان نفسه كان قائد هذا التيار الذي لم يكن واضحًا لنا، والآن أصبح وحيدًا.

الجنجويد وحلفاؤهم يراهنون على سقوط الفاشر، إلى أي مدى هي مؤمنة؟

نطمئن الشعب السوداني بأن الفاشر لن تسقط أبدًا. هناك معلومات لا يعرفها الكثيرون، حيث قدمت الفاشر 5000 شهيد، ولدينا 3800 شهيد بالأسماء. سقوط الفاشر من المستحيلات، فهي تحمل رمزية لكل الشعب السوداني. نحن كقيادات موجودون حاليًا في بورتسودان، ونتابع عمليات الاستنفار والدعم اللوجستي. إذا شعرنا بخطورة الوضع، ستجدنا في الفاشر اليوم قبل الغد. لذلك، الجنجويد الآن انتقلوا إلى معسكر النازحين في زمزم، وهو معسكر لا يضم سوى مدنيين عزل لا يحملون حتى الحصى، ناهيك عن الفاشر. في الواقع، لم تعد هناك ولاية آمنة للجنجويد في دارفور حتى يتمكنوا من تشكيل حكومة فيها.

هل هناك تواصل مع محمد دبي لإيقاف تآمره ضد السودان، خاصة أن الفاشر لها امتداد داخل تشاد؟

منذ فترة طويلة، قدم الشعب السوداني دعمًا كبيرًا للشعب التشادي، بل إن الثورة التشادية نفسها بدأت في نيالا. كان للرئيس الراحل إدريس دبي علاقات طيبة مع السودانيين، شعبًا وحكومة. لكن ابنه، محمد كاكا، دعم التآمر ضد السودان، وأرسل مرتزقة، من بينهم من أطلق سراحهم من السجون، ليقاتلوا في الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور. هذا لم يكن في حسباننا، ولكن هناك تواصل شعبي قوي، يشمل أكثر من 25 قبيلة، ولدينا اتصالات مع قوى شعبية ونافذين في تشاد، وكلهم استنكروا ما فعله محمد كاكا. ومع اقتراب نهاية الجنجويد، ستتحول المعارك إلى داخل تشاد، وهو لا يدرك حجم هذا الخطر.