
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (لا يذهب العرف بين الله والناس)
مع إسحق
إسحق أحمد فضل الله
(لا يذهب العرف بين الله والناس)
والحياة تشرح هذا بيان بالعمل
وطفل فى بداية القرن العشرين يغوص في مستنقع. ويوشك أن يموت. ويصرخ ومزارع ينقذه
وفي اليوم التالي والد الطفل الثري يأتي ليكافىء المزارع. وهذا حين لا يقبل المال يلتفت الثري ويجد طفلا هو إبن المزارع يقف قريبا…
والثري يتبنى مصاريف دراسة الطفل
لحظة عابرة لكنها أنقذت ملايين الناس. فالطفل يكبر ويكتشف البنسلين .. كان الطفل هو أيان فلمينق
إنتهت الحكاية؟؟ لا.. فالطفل الذى جرى إنقاذه والذى أصبح شاباً يمرض ليموت بالإلتهاب الذي كان يومها يقتل الملايين
وفليمنق يعالجه…
إنتهت الحكاية؟
لا…فالطفل هذا/ الذي أصبح شاباً / كان هو. ونستون تشرشل … رئيس بريطانيا الذي قتل الملايين
كان إنقاذ تشرشل هو السيئة الوحيدة التي إرتكبها البنسلين…
………..
(٢)
أحدهم. بريطانى ساخر. يقرر الهجرة. ويقول لصديقه الكاتب
: أهاجر …. فأنت تعرف أن الشذوذ كان مستهجنا …. ثم أصبح عادياً …. ثم أصبح معلناً … وأنا أهاجر قبل أن يأتي اليوم الذي يصبح الشذوذ فيه عملاً يعاقب من لا يقوم به
الآن في العالم التحنيس إنتهى …. الآن النهب … عديل
وأغنية إفريقية شهيرة الآن تقول على لسان العالم الأبيض يخاطب الأسود
إذا تركت لي اليورانيوم فسوف أترك لك الألمنيوم
إذا تركت أموالك في مصارفي … فسوف أعاونك في حرب طالبان
إذا أعطيتني قمحك فسوف أقف معك محاربا ضد شعبك الجائع ….
………
(٣)
الصاح والغلط ليست هي ما يتبعه الناس
وفي انتخابات عام 68 فاز تاجر خردة أمي على دكتور حسن الترابي
الصاح والغلط في ما يسمى ديمقراطية ونتاجها أشياء هي هذا
بعدها … هل ترك الناس الديمقراطية؟
لا…
في العالم تنطلق هذه الأيام كتابات تراجع المسيحية .. وتنتهي إلى أن
المسيحية هي ترجمة للأساطير اليونانية
والإله ذيوس في الأسطورة تزوج إمرأة من البشر وأنجب منها إبنا أصبح إلها معبوداً
وأصبح التثليث الذي هو الأب والأم والإبن…
هل ترك الناس المسيحية؟
لا…
الناس الآن عرفوا ما هي قحت….
وتركوها … لكن
هناك خمسة عشر واحد وواحدة في نيروبي. يطلبون من الناس (الثورة) ضد الكيزان …
شىء يحدث …. وعالم جديد يولد ….. ولنا فيه/ للسودان/ نصيب كبير.