عصام جعفر يكتب: أتفقنا على ألا نتفق

مسمار جحا

عصام جعفر

أتفقنا على ألا نتفق

+ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة الذي زار السودان مؤخرًا أعلن عن ترحيب الأمين العام بخريطة الطريق التي اقترحتها الحكومة السودانية. ودعا جميع السودانيين للمشاركة لإثراء الوثيقة المقدمة والنقاشات حولها لبناء دولة سودانية متماسكة وموحدة..
+ الأمين العام للأمم المتحدة دعا جميع السودانيين للمشاركة في الوثيقة لكنه لا يعلم أن السودانيين لن يتفقوا على شيء.
+ مسكين الأمين العام للأمم المتحدة وهو لا يعلم بأن السودانيين اتفقوا على أن لا يتفقوا!
+ السودانيون “دسوا المحافير” من الذين يريدون معاونتهم في دفن جثة أبيهم..
+ تبارت كل القوى السياسية الواقفة في الجانب الآخر على رفض حديث الأمين العام ومبعوثه وقالت إنها ترفض المبادرة فقط لأنها جاءت من الحكومة وأن الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً إنحاز للحكومة والبرهان.
+ هم يرفضون من أجل الرفض.
+ القوى السياسية المعارضة لحكومة بورتسودان يرفضون المبادرة ولكن يا للعجب والدهشة وعدم المنطق قالوا مستعدون للجلوس مع البرهان والتفاوض والوصول إلى اتفاق لوقف الحرب وسنذهب إلى بورتسودان إذا قبلت الحكومة وهذا ما صرح به جعفر حسن الناطق الرسمي بإسم صمود.
+ يعارضون البرهان ويتحدثون عن عدم شرعيته ويرفضون الوثيقة التي قبلتها الأمم المتحدة ويقبلون بالجلوس إلى البرهان من جانب آخر!
+ البرهان ليست لديه رؤية وحل شخصي خاص به ولكن رأيه هو ما تضمنته هذه الوثيقة والتي شاركت فيها قوى مختلفة وقبلتها الأمم المتحدة.
+ العقل والمنطق يقولان مناقشه هذه الوثيقة ومن ثم قبولها أو رفضها..
+ الرفض المطلق وغير المسبب لا يجدي ولا يقود إلى حلول.

+ عدم السعي للإتفاق عادة قديمة عند السودانيين..
+ ألم يقل السيد اسماعيل الأزهري أبو الوطنية والإستقلال: نرفض التعديلات الدستورية ولو جاءت مبرأة من كل عيب.