(ألوان) ترصد مذاق الطعام السوداني على سفرة (أحبة الحرم المكي)

أكثر من ألف صائم ضيوف يوميًا على سفرة (أحبة الحرم المكي)
(ألوان) ترصد مذاق الطعام السوداني العابر للحدود
الحلو مر يتبختر والبلايل (قاطعة بحر)
محبة خاصة بين الجنسيات العربية والعصيدة بالتقلية
ما يتميز به أهل السودان عن غيرهم ومع هجراتهم المتواصلة واغترابهم الطويل أنهم لا يتركوا عاداتهم وتقاليدهم لا سيما الحميدة منها وراء ظهورهم ومن تلك العادات التي أصبحت علامة فارقة بينهم وبين الشعوب الأخرى ظاهرة تنظيم سفر الإفطار في الحرمين الشريفين عن طريق تكوين القروبات والملتقيات للمقيمين في المدينتين المقدستين. (ألوان) إلتقت بعدد من ضيوف الرحمن الذين كانوا في معية سفرة أحبة الحرم المكي الشريف وخرجت منهم بهذه الانطباعات.
+ حب مكة:
إلتقت (ألوان) بالمستضاف في المملكة العربية السعودية بسبب الحرب بالأخ محمد سالمين وسألته عن ظاهرة سفر إفطار الصائمين الفريدة التي يتميز بها السودانيون المقيمون في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والعادة التي تفردوا بها بين الشعوب والتي تتمثل في عمليات ما يعرف بالسفر في ساحات الحرمين الشريفين. وقال: الحمد لله الذي أكرمنا بالصيام في مكة المكرمة والإفطار للعام الثاني على التوالي في معية سفرة “أحبة الحرم” التي يقوم عليها نفر كريم من أبناء الجالية السودانية المقيمين في مكة، وتعد من أكبر سفر الإفطار في الحرم المكي وتتخذ من الساحات الشمالية لتوسعة الملك عبد الله طيب الله ثراه مقرًا لها ويقوم على تنظيمها والإشراف عليها نفر كريم من إخواننا الذين جمعهم حب مكة والحرم وهم من شتى بقاع السودان.
+ ما لذ وطاب:
كما جلست (ألوان) إلى الأستاذ عصام محمد أحمد السيد بساحة الحرم المكي الشريف الذي قال والله يا أخي ما شاء الله السودانيين رافعين رأسنا في أي مكان وأعيننا باردة على هذه السفرة العامرة بما لذ وطاب من مذاق الطعام السوداني الفريد “عصائد وقراريص وكسرة رهيفة” وبليلة عدسية وكبكبيق إضافة للعصائرالأصلية العابرة للحدود يعني كما يقولون “قاطعة بحر” لذلك طعمها غير هنا وسط المشروبات الاصطناعية والسفرة عامرة ماشاء الله تبارك الرحمن وأول مرة أكتشف أن كثيرًا من إخوتنا العرب خاصة اليمنيين والجزائريين والمغاربة يحبون العصيدة بالتقلية والنعيمية حبًا لدرجة المبالغة. فشكرًا لإخواننا أحبة الحرم الذين جعلوا ذلك ممكنًا لكل من يعثر على هذا المكان المبارك بالساحة الشمالية للحرم المكي الشريف.
+ تطور مذهل:
أما الأستاذ عبد الحميد الدابي فعرفنا أنه خريج جامعي، وقلنا له حدثنا عن الأشياء التي كانت في زمانكم وبين ما تراه الآن في مكة المكرمة عمومًا والحرم المكي على وجه خاص، فقال “الحكاية اختلفت جداً هنا في مكة التي تطورت تطورًا مذهلًا من ناحية المباني والعمران والأنفاق والأحياء. وكذلك الجامعة التي أصبحت من الجامعات التي يشار إليها بالبنان من بين جامعات العالم وقد تخرجت منها في الثمانينات بمنحة من المملكة العربية السعودية ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن فعادات السودانيين لم تتغير وهى بذات الطريقة في عملية التجمعات في الحرمين الشريفين والوجبات الرمضانية السودانية لديها مكانة خاصة وأصبح الإقبال عليها كبير جدا حتى من الجنسيات الأخرى.
+ لقاء الجنسيات:
أما المواطن المقيم مصطفى الحوري فإبتدرحديثه إلينا قائلًا “تصوموا وتفطروا على خير وكل عام شهركم مبارك ونسأل الله القبول وأن يعيننا على الصيام والقيام وإن شاء الله وكل إخوتنا في ملتقى وتجمع وقروب أحبة الحرم بصحة وعافية إن شاء الله. وحول الدور الذي أصبحت تؤديه سفرة الأحبة في كل رمضان والتي تجاوز عمرها العشر سنوات في خدمة ضيوف بيت الله الحرام قال الحوري “والله بالفعل يعني هي كل سنة الحمد لله في تطور وفي ازدهار والشباب دائماً متعاونين وفي تكافل ومساهماتهم لم تنقطع أبدًا دعمًا لهذه السفر المباركة، ومما يدعو للحمد والشكر أنها أصبحت تجمع كل الجنسيات من شتى أنحاء العالم ولم تعد مقتصرة على إفطار السودانيين فقط.
+ الدعم السخي:
من جانبه يحدثنا الأستاذ عوض أبو الوفاء عضو قروب أحبة الحرم المكي وأحد الداعمين البارزين للسفرة قائلا” الحمد لله ما شاء الله نحن في كل موسم من تطور إلى تطور وذلك بتوفيق الله ثم تكاتف جميع الأحباب ودعمهم السخي وغير المنقطع في رمضان وغير رمضان حتى أصبحت سفرة أحبة الحرم ينزل ضيوفًا عليها أكثر من ألف من الصائمين في موقعها بباب 100 بتوسعة الملك عبد الله، وفي الأشهر العادية ينتقل الأحبة أيام الإثنين والخميس والجمعة بسفرتهم إلى ساحات الحرم شمال فندق التوحيد ويتم كل ذلك بتنسيق وترتيب ومساهمة دائمة لهذه السفرة التي أصبحت من أكبر وأشهر سفر الإفطار بالحرم المكي الشريف