عبد الرحمن الريح وإبراهيم عوض .. ابداع لا يموت

عبد الرحمن الريح وإبراهيم عوض .. ابداع لا يموت

كتب: صلاح الدين عبد الحفيظ

انطلق صوت إبراهيم عوض من على أثير الإذاعة السودانية في يوليو من العام 1953 فكان ظاهرة صوتية سودانية من ذوات الدهشة والإعجاب، فظل لحنًا باقيًا وصوتًا متفردًا بكلمات بدأ بها حياته الفنية، واستمرت حتى الآن كأغنيات خالدات.
استمع الشاعر ومكتشف النجوم عبد الرحمن الريح لصوت إبراهيم وهو بصحبة صديقه إبن أخته في منزل الحاج الريح والد عبد الرحمن، فكان أن إسترق السمع إليه مرة والثانية والثالثة، فكان قراره بتبني هذا الصوت الذي وجد فيه نبوغًا فنيًا.
بدأت أولى الأغنيات واستمر لأسبوع كامل يقوم بتحفيظه إياها عازفًا على العود حتى تمكن إبراهيم من حفظها.
بالإذاعة السودانية كانت الرهبة من لجنة النصوص والألحان التي ضمت صرامة القرار، وحدة النقاش وصراحة القول فيما يعرض عليها.
كانت (هيجتني الذكرى) ويومها أعجب الخمسة العظام بها وهم محمد عبد الرحمن الخانجي ومتولي عيد ومحمد صالح فهمي وحلمي إبراهيم وأبو عاقلة يوسف.
إجتاز إبراهيم المحطة الأصعب في دخول الإذاعة فكانت وبعد شهر (بسمة الأيام، أبسمي يا أيامي) التي جعلت كل السودان يرددها .
تميزت أغنيات إبراهيم عوض التي كتبها ولحنها عبد الرحمن الريح بأبسط الكلمات السودانية دون إبتذال، وظلت من ضمن الأثريات الغنائية الخالدة مثل (الزول أبو عيون كحيلة) وغيرها.
هي علاقة استمرت منذ العام 1953 وانقطعت في العام 1961 بسبب وشاية صحفية قام بها أحد الصحفيين، وعادت مرة أخرى في العام 1968 واستمرت حتى وفاة ود الريح في ابريل 1991.
ظل إبراهيم عوض وفيًا لأستاذه وحفيًا بذكراه التي كانت تتجدد كل عام بمكتبة البشير الريح وجامعة التقانة ونادي الهلال فكان يغني درره الخالدات ويذكره بكل الخير.