
عصام جعفر يكتب: حمدوك وحميدتي وإخلاص كابوريا
مسمار جحا
عصام جعفر
حمدوك وحميدتي وإخلاص كابوريا
+ الراقصة (اخلاص كابوريا) في مسلسل (اش اش) التي تؤدي دورها الممثلة انتصار قالت انها ترقص يومياً في (الكباريه) بين السكارى والصعاليك والحرامية والرجال الباحثين عن المغامرة والحشاشين لكنها لم تفقد شرفها ..
+ ترى ما هو مفهوم الشرف لدى اخلاص كابوريا؟ أم تراه مثل مفهوم حميدتي للديمقراطية الذي سفك الدماء وقتل الأبرياء واغتصب النساء وأهلك الحرث والنسل ليأتي بها.
+ حميدتي دمر بلداً وشرد أهلها وسرق أموالهم وقال ذلك من من أجل الديمقراطية وإزالة دولة “٥٦”..
+ وغير بعيد عن هذا الفهم فإن حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس صمود الحالي يرى أن تفقد البلد سيادتها ويدعو للتدخل الأممي والعقوبات السياسية وحظر الطيران وذلك (ليعبر وينتصر) ويحدث التحول الديمقراطي ومدنية الدولة..
+ اخلاص كابوريا تجربتها تخصها وفكرها لنفسها لا يتأذى منه أحد.. لكن حمدوك وحميدتي يتحمل شعب كامل قصور فكرهما وبلادة رأيهما وطيش توجههما ..
+ ثمة علاقة بين السياسي والراقصة فكلاهما يمارس الرقص لكن السياسي يرقص على كل الحوار ومع كل إيقاع على مسرح السياسة.. الذي يعج بالمتناقضات..
+ والمثل يقول (البرقص ما يغطي دقنو) لذلك فالسياسيين تخلوا عن الدقون ..
+ بالمناسبة اخلاص كابوريا لم تعتزل الرقص لكن الرقص هو الذي اعتزلها بعد أن طعنت في السن ورفض الجسد المتيبس مطاوعتها إهتزازاً وتثني .. لكن السياسيين لا يعتزلون السياسة أبداً مهما حدث ولو “خرفوا”وأصبحوا ينامون في الجلسات ويهرفون بما لا يعلمون مثلما يحدث مع جدكم برمة ناصر ..
+ مسمار أخير:
+ في أي حرب يبرز السؤال التقليدي والبديهي من أطلق الرصاصة الأولى؟ مع أن الإجابة أوضح ما تكون في المستفيد من الحرب هو صاحب الطلقة الأولى وإن أنكر..
+ من صاحب الطلقة الاولى في حرب جنوب السودان؟.
+ والمدن تفطر رمضان على مدفع الإفطار إلا المدن السودانية بشقيها فإنها تفطر على مدافع ذخيرتها حية وإصاباتها قاتلة