بابكر عباس يكتب: حكاية من التكينة

بابكر عباس يكتب: حكاية من التكينة
أيها الأحباب في(تكينة) الخير والتقوى.
أيها القادمون هنا وهناك من غرب التكينة على الأقدام والكاروهات.
ثم شمالاً من قرى البحر (وعلى المراكب مجاناً) كنتم ألافاً مؤلفة تستقبلكم هذه المدينة برجالها الأحباب تزرع فيكم المحبة كلها وتقول أنتم في داركم وبين أهليكم فمنازلنا تسع المزيد من القادمين.
يأيها الناس إن ما تقدمه هذه الأم الفاضلة لزوارها الحافظين لعهدها سيتحدث عنه أهل السودان جميعاً أنها القبلة التى دحرت أذيال التمرد والزمتهم بما لم يتعلمون
حيث كان شيبها وشبابها وما ملكوه من قدرات فكرية وعقائدية ونوعية حماةً لأرضهم من كل تدنيس وخراب أصاب تلك المناطق التى هاجر منها ضيوفهم.
إن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة التى يمتلكها أهل التكينة تجعلنا جميعا نقول أن اليد الواحدة والتعاون المشترك والكلمة المسموعة والمقروءة هي التى تجعل هذه المدينة علامةباسقة في عيوننا حيث نتطلع أن تكون كل قرى الجزيرة في مصاف ومسارات التكينة وان يجتمع اهل غرب الجزيرة وشرقها على كلمة واحدة في كيان متصل ليكونوا القدوة لغيرهم وبما ملكوه وعرفوه خلال أنفسهم في هذه المحنة التى ألمت بالمجتمع السوداني.. فهل تطول المسافة؟؟