
د. عمر كابو يكتب: النائب العام .. نادي النبت الشيطاني
ويبقى الود
د. عمر كابو
النائب العام .. نادي النبت الشيطاني
** في برنامج (ليالي الصحافة) الذي يقيمه مركز (جلنار للخدمات الصحفية والإعلامية) بفندق (قراند هوتيل الساحل) بورتسودان تفوق النائب العام مولانا الفاتح طيفور على نفسه من حيث قوة الحجة وسلاسة الحوار وتسلسل الأفكار مع شجاعة جسورة نادرة في مخاطبة ما يؤمن به من رؤى ومعتقدات…
** جاء طرحه قويًا متماسكًا وهو يبين أن ما يعرف بـ (بنادي أعضاء النيابة) هو نبت شيطاني غير مسجل في أي جهة رسمية..
** حديث النائب العام هذا يؤكد بطلان أي قرار صدر عن هذا النادي وبالتالي على كل مضرور منه اللجوء إلى الجهات العدلية لرد مظلمته منه بواسطة القانون..
** يحزن المرء حقًا ويأسف أن يطأ وكلاء نيابة على القانون حين يقدمون على تنظيم أنفسهم في كيان دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة ليضعهم أمام المساءلة القانونية..
** هنا يجب الإشارة إلى أن لجنة التمكين الفاسدة تتولى كبر هذا الجرم وهي تفتح الباب واسعًا لمثل هذه الكيانات الهلامية غير الشرعية التي نصبت نفسها حاكمة تفصل وتسحل وتعين وتشطب بعد أن أخافت كل من تاج السر الحبر وخلفه حتى جاء مولانا الفاتح طيفور ونقب عنه فوجوده (نبتًا شيطانيًا) يجب اجتثاثه، مهمة سينجزها لقوة شخصية نعلمها فيه افتقدناها والآن عادت فعادت الروح للنيابة العامة التي طالما انتقدناها..
** ذات ما ينطبق على نادي أعضاء النيابة ينطبق على نادى القضاة، كيانان نالا من استقلالية القضاء والنيابة العامة وهما يقومان بممارسة فصل تعسفي حارق صادم ضد زملاء المهنة دون مسوغ قانوني أو مبرر مهني أو حق مشروع…
** فقد رأينا كيف تم فصل (٣٠٣) قاضٍ كلهم مثلوا النزاهة وطهارة اليد والعفة والعلم والورع وجئ بآخرين ممن تم فصلهم لأسباب أخلاقية أو فساد مالي جهير..
** ذاك ما كان له أن يكون في مؤسستين ذات طبيعة من شأنها الحيدة والاستقلالية والطهر والنقاء والشرف يتحاكم الناس إليهما ويسعيان لهما لرد مظلمتهم..
** نعم عانى الكيانان منذ ذهاب الإنقاذ الوطني مثل ما عانى الوطن الجريح كله من تدخل سافر في عمل المؤسسات بفعل فاعل فاسد هو لجنة التمكين الفاسدة التي فرضت هذه الأجسام الغريبة على هذه المؤسسات..
** ولئن كنا نجد مندوحة لاستمرارها والإبقاء عليها رهينة الأجواء والمناخات السياسية قبل قرارات ٢٥ اكتوبر التصحيحية التي أصدرها الرئيس البرهان …
** فإن استمرارها بعد ذلك لا أصل له من منطق ورشاد وموضوعية وسداد ذاك ما فطن له سعادة النائب العام مولانا الفاتح طيفور ونعتقد أن رئيس القضاء يجب إصدار توجيه يقضي بحله وعدم الاعتراف به لأنه يشكل طعنًا في حيدة واستقلالية هذه المؤسسات العدلية..
** سيما وأنها تجربة لا تقوم على ساقين في السودان حيث لم تعرف القضائية منذ الاستقلال وحتى الآن تنظيمًا سياسيًا كهذا في داخلها أو خارجها..
** حتى تجربة النيابة العامة حين كانت إدارة تتبع لوزارة العدل أو مستقلة عنه في الحالين لم تشهد تنظيمًا غريبًا كهذا ومن هنا استحسنا تصريحات مولانا طيفور والتي نعتقد أن لها ما بعدها..
** مناسبة نحي فيها جهده القوي العزيز في ملاحقة الجناة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي (مليشيا وقحاطة).
** فقد انفرجت أسارير أهل السودان لحديثه القوي وبشاراته باقتراب تقديم المتهم حمدوك ورهط قحط لمحاكمة جنائية (غيابيًا) فإن في ذلك راحة نفسية وشعور بالطمأنينة بأن قضاءنا الوطني (نيابة وقضاء) قادر على ملاحقة الجناة المجرمين لن يفلت منه أحد مهما كان مركزه الاجتماعي فما بالك بمن خان واغتصب وشارك في ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوداني الأصيل..
** وعد قطعه سعادة النائب العام علي نفسه بتقديم حمدوك ورهطه من القحاطة إلي المحاكمة العادلة في الأيام القليلة القادمة، ونريد منه أن يصدر قرارًا تاريخيًا بملاحقة من هم على رأس النادي النبت الشيطاني بعد ارتكابهم لجرائم في حق زملائهم تأذت منها أسر جاعت وأذلت وأهينت دون ذنب أو جريمة ارتكبتها فقط لأنها لم تساير تنظيمات اليسار..
** ظننا في النائب العام مولانا الفاتح طيفور كبير وأنه عاد ماردًا قويًا يدافع عن العدل وشرف الزمالة ويرفض أي كيان نبت من أصل الشيطان.