عثمان خالد وحمد الريح .. (إلى مسافرة) سر النجاح

عثمان خالد وحمد الريح .. (إلى مسافرة) سر النجاح

كتب: صلاح الدين عبد الحفيظ
كثيرًا ما صرح الفنان حمد الريح بالقول إنه لولا قصيدة (إلى مسافرة) التي كتبها الشاعر عثمان خالد ووجدها منشورة بصحيفة الأيام في فبراير 1968 لما أصبح معروفًا كفنان.


وفيما بعد أتى نفس القول الذي صرح به حمد الريح من الشاعر عثمان خالد، فتأمل كم التواضع والإنسانية ونكران الذات للإثنين.
ترجم حمد الريح آهات وعذابات المعذبين بنار الصبابة والهوى بذلك اللحن الخالد خلود كلماته فكانت أغنية من الأغاني الفخيمات، وليس أدل على ذلك تواجدها في قلب أغنيات كثيرة، ما زال حتى الجيل الحالي يترنم بها ويحفظها.
سجل عثمان خالد إسمه كشاعر غنائي من طينة الأفذاذ بهذه الأغنية، وللعلم كان حينها إبن (25) عامًا فقط، في حين وصل سن حمد الريح حينها لـ (28) عامًا، وهو ما يوضح أن العبقريات السودانية كانت في زمان مضى تأتي في عمر مبكر من أعمار أولئك العباقرة والنماذج كثيرة كما نعلم.
الاثنان إنطلقا بعد هذه الأغنية الخالدة كأول عمل لهما في تاريخهما الغنائي، فحمد الريح وخلال خمسة سنوات من هذه الأغنية أصبح فنانًا معروفًا بألحانه المعروفة وأداءه المميز، أما عثمان خالد فكان منطلقًا نحو آفاق الإنتشار كشاعر غنائي فكتب (قلبك حجر)، التي تغنى بها إبراهيم عوض (وبتقولي لا) التي جعلت عبد العزيز المبارك يعتلي قمة الغناء بصحبة عدد من أغنياته.
في جانب حمد الريح فقد طور نفسه حتى يحافظ على وجوده بأغنية إلى مسافرة، فلحن وتغنى بأغنيات شهيرات (مريا) لصلاح أحمد إبراهيم وعدد من أغنيات عبد الرحمن مكاوي وعمر الطيب الدوش.
الاثنان أوصلا بعضهما البعض لقمة الغناء شعرًا وألحانًا وأداءً مميزًا