
د. عمر كابو يكتب: العيد (عيدان) بإذن الله تعالى
ويبقى الود
د. عمر كابو
العيد (عيدان) بإذن الله تعالى
** تحل علينا بعد يومين ذكرى بدر الكبرى، المعركة الفرقان التي انتصرت إرادة الله من فوق سبع سموات للحق والخير والجمال ودكت عروش الفساد والجبروت والباطل دكًا دكًا.
** تحل علينا وقواتنا المسلحة الظافرة الباسلة تقدم من التضحيات الجسام ما يخلدها كأعظم أجناد الأرض الآن جسارة وصبرًا وتضحيات..
** مستلهمة عبرة التاريخ من تلك الغزوة التي أكدت أن جيش الحق متى استمد عنفوانه من إرادة حرة ودولة العدل وقيم السماء فليس هناك قوة في الأرض تستطيع هزيمته..
** ولقد تدبرت قيادتنا الرشيدة في تاريخنا التليد وغلبت صفحات بدر الكبرى فوجدت أن النصر لا يتحقق بكثرة كاسرة ولا بغلبة غالبة وانما بعقيدة صلبة وقيم حقة وعدالة ناجزة نصرة لدين الله (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
** ذات ما رأيناه واقعًا معيشًا في حرب الكرامة والكبرياء فقد حشدت المليشيا المتمردة فجر السبت ٢٠٢٣/٤/١٥ بدء الحرب أكثر من (230) ألف مرتزق هوان جاءوا من كل بقاع العالم ليشهدوا منافع لهم نهبًا وسرقة وسلبًا لأموال أهل السودان الأبرياء في وقت لم يتجاوز مقاتلينا في المواجهة الأولى أكثر من ثلاثين ألف فارس صناديد المشاة..
** حتى المخزون الحربي والأسلحة والسيارات كانت كفتها ترجح لصالح المليشيا المتمردة ولكن بعد أقل من شهرين تغيرت المعادلة تمامًا لتفرض قواتنا المسلحة سيطرتها الكاملة على مناخ المعركة فضلًا من الله وفتحًا من عنده أن هيأ للجيش قيادة في مثل شجاعة وتضحيات وصبر ورباط هؤلاء الرجال الذين قادوا هذه المعركة وفق تخطيط سليم وتكتيك عال يصلح أن يدرس في أعظم الأكاديميات العسكرية في العالم..
** هذا النصر واكبه نصر آخر في كافة المحافل والمسافات الأخرى : إعلاميًا يوم تحولت الالة الاعلامية معظمها داعمة لجيشنا الوطني ما عدا قلة من الأقلام الانتهازية الوصولية التي أدمنت التكسب الحرام غير المشروع متاجرة بشرف الكلمة دون أن بطرف لها جفن..
** فيما اتجهت إرادة الشعب جلها (إذا استثنينا حمقى قحط خونة باعوا أنفسهم وتاريخهم بثمن بخس وارتموا في أحضان الغرفة الإعلامية لدولة الشر المخذولة) للدفاع عن قواتنا المسلحة ومؤازرتها ومساندتها مساندة تعجز الكلمات عن وصفها..
** حيث رأينا الأب والأبن جنبًا إلي جنب يقاتلون بشرف مع قواتنا المسلحة في ثبات وصلابة وتماسك وشجاعة قذفت الخوف والرعب والذعر في نفوس المتمردين…
** فيما بدأت تلوح بشائر النصر القادم بقوة وأبطال المقاومة الشعبية وكتائب البراء في تزايد رهيب ما يسقط شهيد مضرجًا في دمائه الطاهرة إلا ويقف ألف فارس يسد ثغرته يعلنون أنهم في دربه سائرون..
** أكتب والمعلومات المؤكدة تترى تباعًا بأن شارع الستين قد امتلأ وفاض بأبطالنا الأوفياء يعقدون عزمهم ألا يبقى هوان واحد في هذا الشارع بعد اليوم توطئة لتأمين جسر المنشية من ناحيته الغربية كآخر معاقل هذه المليشيا المتمردة من ناحية الشرقية للقيادة العامة…
** فيما أعلن البطل ياسر عرمان قرار القائد العام البطل البرهان باقتحام الفاشر عنوة واقتدارا وتطهيرها من دنس التمرد واعادتها عروسا لكل غربنا الحبيب…
** لن يشرق فجر السابع عشر من رمضان الذي يوافق ذكرى بدر الكبرى إلا والخرطوم قد أطلقت زغرودة النصر المؤزر والفتح المبين معلنة عودتها عاصمة للطمأنينة والسكينة والأمن العربي…
** فقد كانت وستظل دوحة للنبل والاستقرار والهدوء وراحة البال ما ناخ زائر بعيره فيها إلا وسرح بعيدًا منتشيًا بدفء الأمن والسلامة والعافية بعيدًا عن التوتر والقلق النفسي الذي هو دومًا صديق للسفر والسياحة والترحال رفيق للخطوة..
** العيد يا سادة هذا العام بإذن الله عيدان عيد للفطر وعيد للانتصار الفسيح علي مؤامرة نالت من كل أصولنا وأموالنا وأشيائنا هذا صحيح ولكنها فشلت تمامًا في كسر شوكتنا وعزمنا واظهارنا بمظهر الضعف والخذلان والشقاق والهوان…
** لنسجل صفحة خالدة في الصبر والمصابرة والرباط وعدم اليأس والخنوع ،،شعب صعب المراس رابط الجأش لايقبل الخضوع الصلف والاستبداد والشك والتردد والالتباس فالحق أبلج قوامه أن السودان قطر واحد وحكومة واحدة لا يقبل القسمة على اثنين ولن يحكم بحكومتين وأي محاولة لفرض خيار الحكومتين فإن ذلك هو المستحيل بعينه..
** تهانينا للمسلمين بحلول هذه الذكرى العطرة ذكرى بدر الانتصار الكاسح على الكفر والشرك والطغيان
وهزيمة الاستكبار والباطل والاستبداد الذي سيتحول لمجرد ذكرى تعيسة في حياة أصحاب المؤامرة في وقت تقف شاهدة هذه الحرب على شموخ انسان السودان وعظمته التي هي من روح واشراق الدين أحد أعظم أسباب انتصار جيش المسلمين في هذه الغزوة المباركة.