عسكوري: حمدوك هو العميل الأول والأمم المتحدة لا تملك المال للتدخل عسكريًا في السودان

القيادي بالقوى السياسية والمجتمعية علي عسكوري لـ (ألوان):

صمود مجموعة بلا وزن سياسي واجتماعي

تقدم يجب أن تقدم للعدالة

عرمان يعشق الأضواء ولفت الانتباه

التهميش رفعته الحركات كقميص عثمان والآن يرفعه دقلو

حمدوك هو العميل الأول والأمم المتحدة لا تملك المال للتدخل عسكريًا في السودان

حوار: مجدي العجب
وصف القيادي بالقوى السياسية والمجتمعية “علي عسكوري” ما حدث في نيروبي بالفرقعة الإعلامية. وأضاف أن مليشيات الجنجويد بعد أن هزمت عسكريًا تريد أن تقول أنها موجودة وهذا لن يحدث. وقال في حواره لـ (ألوان) أن حديث عبدالرحيم دقلو عن المظالم التاريخية والتهميش هو قميص عثمان الذي رفعته الحركات المسلحة من قبل. وفي متن الحوار قال عسكوري الكثير .

+ أستاذ عسكوري كيف تقرأ ما حدث في نيروبي مؤخرًا؟

ما حدث في نيروبي هو محاولة من المليشيا لخلق فرقعة اعلامية حتى تصنع لنفسها دور سياسي بعد هزيمتها العسكرية، وهي تريد أن تكن في الأضواء، ولكن هذه كله تبخر بعد أن حاولت صنع منصة أخرى مختلفة تظن أنها تذكر العالم بأنها مازالت موجودة وفاعلة في الساحة برغم هزائمها العسكرية ودحرها.
+ هل يبحث الجنجويد عن مشروع سياسي بعد الهزائم العسكرية؟

ليس للجنجويد أي مشروع سياسي والهدف الأساسي الذي كان مدفوعًا بقوى أجنبية هو السيطرة على السلطة وبعدها يصبحون أداة لتلك القوى الخارجية، فهذه القوى وأقصد هنا القوى الخارجية التى دفعتهم لذلك صاحبة المشروع الأساسي في نهب الموارد وقهر السودانيين، لذلك كما أسلفت أن هذه المليشيا هي أحد أدوات المشروع الخارجي لقهر السودانيين ونهب السودان وموارده، ولا تملك عقلًا ولا تفكيرًا ليمكنها من طرح برنامج.

+ هنالك حديث بانكم كقوى وطنية بدأ تواصلكم مع صمود؟

لا يوجد أي تواصل مع صمود، هي مجموعة لا وزن سياسي لها، ولا اجتماعي. ولو كان لديها وزن لما تحالفت مع بندقية الدعم السريع، فهي مجموعة منبتة لا تفعل سوى صنع الجلبة والهرج والمرج .

+ وهل هنالك تواصل لكم مع حمدوك منفردًا؟

ليس لدينا تواصل معه وليس للقوى السياسية تواصل، ربما إلتقى مع بعض الذين ذهبوا لجنيف، ولكن ليس هنالك أي تواصل معه. أيضًا هنالك بعض القوى (هاوية سفر)، وربما جلست مع قحت ولكنها لا تستطيع أن تطرح أي حوار، لأن الشعب السوداني يرفض مجموعة قحت – تقدم ، فهؤلاء يجب أن يقدموا للعدالة، ومن برأته المحكمة مرحبًا به. ومن تمت إدانته يحاكم .

+ حديث خالد سلك حول تواصل الدقير مع رئيس مجلس السيادة ما مدى صحة هذا الحديث؟

أنا لا أتابع تصريحات هؤلاء، لأنهم بلا قيمة، ولا أضيع وقتي، ولكن الرئيس نفسه خرج ونفى أي تواصل معهم، وحتى أنا لا أتذكر عمر الدقير، وصدف التاريخ هي التي رمت بهؤلاء في وجه الشعب السوداني والحياة العامة. وإنتهت إلى لا شيء، فهم مشكلتهم لم تعد مع الدولة ولا الجيش، بل أصبحت مع المواطن السوداني، ولن يستطيعوا العيش في هذه البلاد مستقبلًا، فهم حلفاء الجنجويد الذين قتلوا ونهبوا وانتهكوا أعراض المواطن، لذلك هم الآن في مواجهة المواطن، ولابد من عرضهم على العدالة ليحاكموا، وحديث سلك عن التواصل مع رئيس مجلس السيادة من أجل تضليل الرأي العام.

+ ما حدث لياسر عرمان في نيروبي والحديث عن النشرة الحمراء وفق بلاغ من الحكومة السودانية؟

لم يحدث شيء للمدعو ياسر عرمان بل هي فبركة، من أجل الأضواء، فالرجل يعشق الأضواء ولفت الانتباه، وقد استمع الناس لحديث النائب العام في الأيام القليلة الماضية، وكان حديثه واضحًا بأنه لا توجد أي نشرات، وأوضح أن هنالك اجراءات كثيرة تسبق عملية التوقيف، ومع ذلك كينيا هي دولة عدوان وغير متعاونة، أما عرمان فإنه يعتقد بأنه شخصية مهمة ومؤثرة على الأحداث، وهذا غير صحيح. فهو بلا تأثير وإنما ذهب إلى مزبلة التاريخ ولا بواكي عليه .

+ حديث عبد الرحيم دقلو في نيروبي عن المظالم التاريخية وجاهزية حكومتهم؟
حميدتي كان النائب الأول في الدولة السودانية، ولهم شركات مسيطرة على الذهب والوقود وكل مفاصل النظام الاقتصادي، فعن أي تهميش ومظالم يتحدث عبد الرحيم دقلو؟. حديثه هذا عن التهميش كقميص عثمان، ورفعت حركات دارفور هذا القميص وأخوه قام بإتفاق جوبا وأعطى دارفور ولم يستبق شيئًا، وقد فهم الناس أنها كانت معالجة للتهميش، ولكن أن يخرج لنا شخص جديد بنفس الأسباب، ويحدثنا عن التهميش والمظالم التاريخية، هذه فرية. أما حديثه عن حكومة جاهزة، فيمكن لكل 10 أفراد فعل ذلك، ولكن ما هي القيمة الحقيقية من حكومة بلا شعب وما قيمة الحكومة من غير اعتراف دولي؟. كل دول العالم رفضت هذه الخطوة، والتي أقول عنها أنها (جلبة لا طائل منها).

+ التجمع الإتحادي وبعض قيادات حزب الأمة القومي أعلنت عدم ممانعتها من لقاءكم وكذلك لقاء رئيس مجلس السيادة؟

بعض قيادات التجمع الإتحادي مطلوبون للعدالة، ولذلك الصحيح أن يستجيبوا ويرضخوا ويذهبوا للدفاع عن أنفسهم في المحكمة، وبعدها تبرئهم المحكمة. أنا على المستوى الشخصي لا مانع لدي من الجلوس معهم، لكن بعد أن يرضخوا للعدالة، ومن الخطأ أن تجلس أي من القوى السياسية معهم، لأن من يجلس معهم في هذا الوقت فهو مستخف بأجهزة العدالة في الدولة، فالنيابة وجهت تهمًا خطيرة لعدد من قيادات التجمع الإتحادي، وكذلك قيادات حزب الأمة. لذلك من الخطأ تجاهل هذه التهم والاستخفاف بالنيابة العامة.

+ في حديثه الأخير طالب عبدالله حمدوك، المجتمع الدولي بالتدخل في السودان؟

طبعا السيد عبدالله حمدوك من قبل أتى ببعثة اليونتامس، وهو أحد أدوات المجتمع الدولي في السودان، أو العميل الأول، وأسميه (حامد كرزاي السودان)، لأنه يريد فرض أجندة على الشعب السوداني، ولا يعلم أن الأمم المتحدة لا تملك حتى المال لتأتي بقوات للسودان، والشعب السوداني والمستنفرين وكل الفئات ترفض أي تدخل أجنبي في بلادنا، بالإضافة إلى أن القوات الأجنبية لا تتدخل إلا بموافقة الحكومة. والقانون الدولي يقول: (لا بد من موافقة الحكومة). وفي حالة رفضها لا تأتي هذه القوات، لأنه يمكن أن يقع اشتباك معها ولا أعتقد أن هنالك دولة تزج بجنودها في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل. إذًا حمدوك يحرث في البحر وهذه أمانيه ولن تجد أية استجابة من أي دولة، لا من الأروبيين ولا من الأفارقة.