
د. عمر كابو يكتب: السودان .. رغم المسيرات ظلت المساجد تشهد اقبالًا عجيبًا
ويبقى الود
د. عمر كابو
السودان .. رغم المسيرات ظلت المساجد تشهد اقبالًا عجيبًا
** يرهق دعاة العلمانية في بذل جهود مضنية كثيفة لإفراغ السودان من توجهه الإسلامي السمح فيرتد عليهم ذلك خسرانًا وحسرة وإيلامًا…
** فعلوا كل شئ ممكن من أجل اجتثاث هذا الدين من أفئدة الأمة فإذا بالمساجد تزداد إقبالًا مدهشًا…
** أجازوا وثيقة دستورية جاءت خلوًا من (بسم الله الرحمن الرحيم) لأنهم لا يعتقدون في أن (كل شئ لم يبدأ ببسم الله فهو أبتر وهو أقطع وهو أجزم).
** ثم أتوا بحكومة شطبت بجرة قلم كل إشارة تدعو لشرع الله ودينه الحنيف، ابتداءًا بالمناهج التعليمية التي شهدت تغييرات جذرية وصلت مرحلة الردة والشرك والكفر يوم جسدوا (الله تعالى علوًا كبيرًا) في شخص رجل عار مع زوجه خليعة الثياب..
** ثم صادروا جمعية القرآن الكريم وحولوا دارها إلي ناد للمثلية التي منحوها وزارة للنوع ترعى أنشطتهم وتقف على احتياجاتهم..
** فيما حولوا المساجد لدور فسوق ودعارة تنتهك فيها حرمات الله وتعاقر فيها الخمور والمخدرات وتنتشر فيها أزياء المومسات..
** ما من إمام مسجد أو مؤذن خرج من منزله ينادي حي على الصلاة حي علي الفلاح إلا ساموه خسفا وضربا وشتما فكان قد قتل علي يديهم أكثر من إمام ومؤذن..
** حتى الأئمة الدعاة مثل شيخ عبدالحي يوسف ودكتور عصام أحمد البشير وشيخ الزبير أحمد الحسن حافظ كتاب الله لاحقوهم بالاتهامات الجزاف فهاجروا في سبيل الله فرارًا بدينهم بينما استشهد الشيخ الزبير أحمد الحسن في سجونهم بعد أن منعوه من حق دستوري أصيل في العلاج…
** أخير محاولاتهم رأيناها قبل شهرين يوم حرضوا أحد كتابهم ((عثمان ميرغني)) ليسخر قلمه يستهزئ ويسخر من شيوخنا الكبار مقرئ السودان الذين استطاعوا أن يحشدوا آلاف المصلين يحجون إلي مساجدهم من كل فج عميق..
** رأيناه يخرج ضمن حملة استهداف لكتاب الله ليقول برأيه الفطير الساذج بأنه لا يستحسن القراءة بالطريقة السودانية ولو قال بذلك لما لامه أحد في ذلك..
** لكن أن يتجرأ في نعته (لهذا المقام الذي استحسنه شباب السودان وأجازه الأزهر الشريف وسمح للقراء الكرام بالمشاركة في مسابقاته وحصد عدد منهم جوائز عدة منه) تشبيهًا له بالدوبيت فذاك إنما يأتي ضمن حملة التشكيك والتنفير من كتاب الله ومحاربته..
** نرصد ذلك اليوم والقلب ينشرح بما يرى من تزايد عدد الإقبال على المساجد بصورة كبيرة رغم ظروف الحرب والمسيرات..
** هاهي مساجد البلاد تستقبل آلاف المصلين الذين يؤدون صلواتهم وقيام الليل تراويح دون أدنى خوف أو وجل بعد أن استشعروا طمأنينة وسكينة (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
** تحية تقدير ووفاء لشيوخنا الكبار شيخنا الجليل الزين محمد أحمد الذي عاد من السعودية ليؤم أهل عطبرة في منظر بديع يسر الناظرين..
** وتتصل دعواتنا لشيخنا الدكتور الحبيب (أبوذر التيجاني)) في سياحته الخارجية يأوي إليه آلاف المصلين في الخليج..
** وتمتد التحايا أبلغها لشيخي الوقور الشيخ صالح أحمد صالح وهو يؤم آلاف المصلين في موريتانيا مقدمًا نموذجًا نادرًا في الدعوة لله..
** احتفال أهل السودان بالقرآن واحتفاؤهم به داخل وخارج البلاد يؤكد أننا أمة محبة لله ولرسوله ولدينه وشرعه الحنيف..
** أفعلوا أيها (القحاطة) ما شئتم فإن دين الله محفوظ ومحفوف بالتقدير والاحترام والمعزة عند الشعب السوداني لن يبدلوه بأي مشروع آخر..
** من الآخر السودان اختار شريعة الله منهجًا حاكمًا له عن طواعية وقد يئس الشيطان أن يعبد به فمتى تيأسون؟