مناوي .. المناداة بالمصالحة الوطنية مع المحاسبة

في إفطار رمضاني بداره ببورتسودان

مناوي .. المناداة بالمصالحة الوطنية مع المحاسبة

مني يكشف عن لقاء مع أفورقي وماذا قال الأخير عن السودان؟

حاكم إقليم دارفور: لو نفذ بند الترتيبات الأمنية في وقته لما اشتعلت الحرب

+++++++

تقرير: مجدي العجب
المتابع لأفعال وأقوال حاكم إقليم دارفور “الفل مارشال” مني أركو مناوي، يجد أن مساحة الصدق كبيرة، وبمعنى آخر فالرجل يصادف قوله فعله، لذلك دومًا ما تجده يعتلي منصة النجومية في أي محفل سياسي، وأكثر ما يتمتع به “مناوي” في الفترة الأخيرة، حكمة الطرح وإتزان مع الحلم.

 

+ خطاب التسامح والمصالحة:

 

في افطاره الرمضاني بداره ببورتسودان الذي جمع كل الطيف الإعلامي وبعض الساسة، أعاد مناوي للأذهان خطاب التسامح والمصالحة الوطنية من الخروج بالبلد من الأزمات، كان كما عرف عنه صراحته، وقفشاته للخروج من المألوف. ويعيد للأذهان حديث المقنع “الكندي” في الحكمة ” وليس رئيس القوم من يحمل الحقد .وهذا يعني أن مناوي تجاوز كل مرارات الماضي حتى نمضي جميعًا في طريق إصلاح الوطن .والأخيرة تحتاج للكثير من الوعي والقفز فوق الجراحات. ومنذ عودة الرجل بعد اتفاق جوبا لفت الأنظار بتصريحاته السامية حيث دعا حينها إلى تراضي وطني لا يسثني أحد وذهب في ذلك الطريق وحتى الآن.

+ مناوي وأسياس أفورقي:

في بداية حديثه وترحيبه بالحضور كشف مناوي عن لقاء جمعه بالرئيس الأريتري أسياس أفورقي وأنه عاد لتوه من أريتريا وقال: رؤية أسياس أفورقي وتحليله لما يجري في السودان أكثر عمقاً من الذي يطرحه بعض من ساستنا. وأضاف مناوي: (أسياس يرى أن تنافس الخونة والعملاء السودانيين للتقرب من الغزاة، هو السبب الرئيسي لنكبة السودان).

+ مناوي واتفاق جوبا:

وبذات الصراحة قال حاكم إقليم دارفور عن اتفاق جوبا: (لو تم تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الموقعة في جوبا، لتغيّر الوضع ولما قامت الحرب في السودان). وأضاف: (هناك أيادٍ عبثت وعطّلت تنفيذ الترتيبات الأمنية لتوفير البيئة لهذه الحرب).

+ التصالح:

وتحدث مناوي حول الحكومة المزمع تشكيلها قائلًا : حاجتنا للإنتصار الحقيقي سيأتي بعد النصر العسكري، ويجب أن ننتصر بعد الحرب بالتصالح والمصالحة والمحاسبة والعدل. ويجب ألا نأخذ الجميع بجريرة البعض. يجب ألا نحاكم أو نعزل مجتمعات كاملة لأن بعض أبنائها أجرموا وأذنبوا). وهنا تجلت أحاديث مناوي حول المصالحة التى مازال ينادي بها وأظنه سينجح.

+ ختامًا :

بذات البداية ختم مناوي حديثه، ولكن هذه المرة حمل معظم مشاكل السودان للأيدلوجيات، وقال البعض يتمسك بأيدلوجية انهارت في بلد المنشأ منذ عشرات السنين. وقال متسائلًا: (ياخ نحن مالنا ومال كوز ومال شيوعي أحمر؟ نحن عايزين زول سوداني ينتج فكرة ناصعة لإنقاذ السودان).