عصام جعفر يكتب: ما بندور عصبية القبيلة ولكن …

مسمار جحا

عصام جعفر

ما بندور عصبية القبيلة ولكن …

+ الانتماء للقبيلة والفخر بها والاقتداء بقيمنا الصالحة والحسنة والتغني بأمجادها والدعوة لتعزيز هذه الأمجاد وصيانة حاضرها والعمل على أن تكون القبيلة دائماً قوية ومتصالحة مع الآخر وتراعي حسن الجوار والعلاقات مع القبائل الأخرى هذا ليس عيباً بل هو المطلوب والله قد خلقنا شعوب وقبائل لتعارف وجعل التقوى هي معيار التفاضل بيننا وليس القوة والاعتداء على الآخرين.
+ والرسول صلى الله عليه وسلم كان يفخر بأنه من قريش ولكنه داعية للحب والسلام ولم يكن يدعو للإثم والعدوان وحاشا لله أن يكون كذلك .. بل وسعى لمؤاخاة القبائل والتصالح بينهما .. مثل صلحه ومؤاخاته بين الأوس والخزرج في المدينة ..
+ لقد درج حميدتي قائد الدعم السريع على مهاجمة بعض قبائل الشمال مثل الجعليين والدناقلة والشايقية دون أسباب وجيهة تذكر غير كراهيته لها .
+ القبائل التي هاجمها قائد التمرد لم تخض حرباً ضد مكونات الشعب السوداني بل وكانت دوماً من ممسكات الوحدة الوطنية السودانية من خلال التصاهر والاختلاط مع كل القبائل الأخرى والأعراف السودانية المختلفة وكانت هذه القبائل من بناة نهضة السودان الحديث من حيث انتشارها في كل السودان، كتجار ومعلمين وموظفين ورجال دولة. وكانوا رسل سلام ومحبة وإخاء ..
+ أما القبائل التي شكلت حاضنة التمرد والدعم السريع فلها تاريخ طويل في الصراع بين مكونات الشعب الأخرى لا سيما في إقليم دارفور..

+ حاضنة الدعم السريع شنت حرباً على جميع مكونات السودان ودمرت وقتلت وشردت واغتصبت وانتهكت كرامة المواطن السوداني واكتسبت بذلك عداء لكل المكونات الأخرى التي أصبح بينها وبين هذه القبائل ثأرات ومشاكل حيث مزقت النسيج الاجتماعي وفتتت وحدة البلاد وزعزعت استقرارها..
+ القوات المسلحة السودانية الباسلة ومن خلفها التشكيلات العسكرية الأخرى تخوض حربًا ضروساً ضد الدعم السريع والقوات القبلية الداعمة له وشارفت هذه الحرب على النهاية بانتصار مبين وكبير ومقدر..
+ بعد نهاية الحرب ومن واقع التجربة وحفاظاً على وجود الأمة السودانية وحفظاً لهويتها وسداً لباب الفتنة يستوجب أن تتخذ الدولة السودانية قرارات وتتخذ تشريعات مهمة تتمثل في الآتي:
1/نزع سلاح كل القبائل التي شاركت الدعم السريع في حربه..
2/محاسبة كل الادارات التي شاركت وابعادها من مواقعها الإدارية..
3/عدم استيعاب أي فرد من هذه القبائل في القوات المسلحة والقوات العسكرية الأخرى..
+ عدم إتاحة اي فرصة لوجود أي فرد منها في موقع دستوري وهذا أقل ما يفرضه منتصر في الحرب على مهزوم.