الصحفي الجوكر في الصحافة السودانية

بقلم: صلاح الدين عبد الحفيظ

استهواني العنوان، وظللت في بحث متواصل بالصحف القديمة منذ الخمسينات بدار الوثائق السودانية، مع متابعتي للصادر منها وذلك منذ العام 2007م وحتي قبيل الحرب. ولربما كان بحثي غير منتظما بشكله العلمي، فخرجت بهذه الحصيلة التي ليست نهائية.
في عقد الخمسينات ظل المرحومان أحمد يوسف هاشم ورحمي سليمان من أكثر الصحفيين الذين عملوا بجميع أقسام الصحافة، وظل المرحوم أبو الصحف أحمد يوسف هاشم جوكرا في صحيفته السودان الجديد حتى وفاته في يونيو 1958م. وظل رحمي سليمان وحتى وفاته في 2004م مدرسة يصعب الوصول لها، لغة وتناولا للموضوعات.
بظهور حسن ساتي وطلحة الشفيع ظلت حالة الجوكر الصحفي حكرا عليهما، فبالرغم من رئاسة حسن ساتي للأيام، إلا أنه كان متنقل الموضوعات الصحفية بموهبته الفذة.
في التسعينات والألفية حتى الآن لم يوجد صحافيين سوى قلة استحقوا لقب الجوكر في العمل الصحفي، منهم المرحوم الموهوب بابكر الجاك ذلك الذي كان مكتبة متحركة، وقلم يتنقل في كل الاقسام والموضوعات.