
كمال عوض يكتب: لقطة (ألوان) تعيد السؤال .. من قتل قرنق؟
قضايا وأراء
كمال عوض
لقطة (ألوان) تعيد السؤال .. من قتل قرنق؟
+ نشرت صحيفة (ألوان) على صفحتها الأخيرة صورة للجنرال جون قرنق دي مبيور مع أسرته، وجاء التعليق الذكي بأن الشمال الذي تنكر له منحه كل شيئ وعاداه الجنوب، حتى كلفه حياته.
+ الصورة أثارت ردود أفعال واسعة وعلق عليها جمهور (ألوان) العريض، بصورة جعلتنا نعيد السؤال الذي صار معلقًا دون إجابة لـ (20) عامًا، من قتل قرنق؟.
+ وحتى نقترب أكثر من هذه الحادثة نتوقف عند تصريح خطير لضابط رفيع في استخبارات دولة جنوب السودان، كشف فيه عن تورط شخصيات نافذة تتقلد مناصب رفيعة في حكومة جوبا الآن، بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي والرئيس الأوغندي يوري موسفيني ومنظمات غربية وكنسية في اغتيال جون قرنق، وذلك بسبب رفضه توجيهاتهم بالعمل على تحقيق انفصال الجنوب.
+ قال ضابط الاستخبارات إن رحلة قرنق الأخيرة إلى أوغندا لم تكن بسبب مقابلة سفراء غربيين كما نُشر حينها، وإنما بسبب زيارة مخطَّطة إلى إسرائيل، وأكد أن قرنق فور وصوله إلى أوغندا استقلّ طائرة بمرافقة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني إلى تل أبيب، وكان هنالك اجتماع حاشد ضم مسؤولين إسرائيليين ومنظمات كنسية وطوعية.
+ قدم الضابط الجنوبي تفسيرات ستساعد في الوصول إلى خط النهاية بعد تمزيق خيوط اللعبة وإماطة اللثام عن الكثير من الخفايا والأسرار التي صاحبت الحادثة.
+ تحطمت الطائرة (روسية الصنع) وسط أحوال جوية سيئة، قالت عنها (ربيكا) إنها فعلاً سيئة، ولكن ليست لدرجة أن تحطم مروحية. وهي إشارة واضحة إلى أن الحادثة يقف وراءها عمل استخباراتي منظم.
+ حديث ضابط الاستخبارات سيخصم كثيراً من رصيد القيادات النافذة في حكومة جوبا وسط هذه الأجواء المسممة المليئة برائحة البارود وأصوات المدافع. لن يمر الحدث بسهولة بعد حالة فقدان الثقة التي انتابت سياسيي الجنوب ولجوءهم للاستقواء بالقبيلة والتحالفات المسلحة.
+ الرحلة السرية التي بدأها قرنق من (نيو سايت) إلى كمبالا ظلت غائبة التفاصيل. ولم تفلح التكهنات والتوقعات التي أشارت للاستدراج والقتل في كشف الوقائع الحقيقية. وما زالت بعض الخيوط مخفية برغم المعلومات التي رشحت مؤخراً.
+ وسيظل السؤال الحائر قائماً ينتظر إجابة شافية بعد إلقاء الحجر الضخم في البركة الساكنة .. من قتل قرنق؟