د. عمر كابو عثمان ميرغني .. التمادي في دعم الباطل

ويبقى الود

د. عمر كابو

عثمان ميرغني .. التمادي في دعم الباطل

 

** صمت الزميل عثمان ميرغني طويلًا فلا أكاد أعرف له مقالًا أو تصريحًا بعد سخريته من المقام السوداني للمقرئين السودانيين وهو يسخر من تلاوتهم يوم شبهها بالدوبيت واصفًا لها بتجاوز أصول وقواعد التجويد والقراءات المعروفة…
** منذ ذلك المقال وإثر الهجوم الكاسح الذي تعرض له من الرأي العام آثر الصمت والاختباء والاختفاء من مسطح إعلامي حيث راح في بيات شتوي رهيب لا له ولا عليه…
** فجأة خرج البارحة ناقدًا ومقرعًا ومعنفًا لتصريحات الفريق ياسر العطا القوية التي كان قد أطلق جملة تحذيرات لدويلة الإمارات ولتشاد الضعيفة الهزيلة…
** دار سؤال برئ في خلدي ما الذي يا ترى أزعج عثمان ميرغني وجعله لا يحتمل هذه التصريحات؟! هل مجرد تهديد ياسر العطا لشيطان العرب محمد بن زايد أثارت عنده كل كوامن السخط والغضب وفجرت اعتمالات الشطط والتهييج والثورة ليخرج كل هذه الجرعات من أضابير نفسه الأمارة بالسوء؟! سؤال نتركه لفطنة القارئ الذكي النبيه…

** أما أنا فسانطلق متوكلًا على الله في سياحة نجتر فيها تجربتي الإنقاذ وسنوات ما بعد الإنقاذ في جزئية صغيرة ظل يرددها كببغاء ضعيف الاستيعاب والفهم ما يكاد يتبين غير بعض محفوظات استقرت في خلفية الذاكرة وأضحت هي مصدرًا للتغريدة والتصييح..
** ففي تغريدته هذه ذهب عثمان ميرغني إلي تحذير ياسر العطا من مثل هذه الخطابات التي ابتدرتها الإنقاذ يوم رفعت حسب تغريدته شعار (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) فهو حسب رأيه أنها كانت سببًا في استعداء العالم للإنقاذ…
** قوله هذا محل نظر ذلك أن الإنقاذ إن سلمنا جدلًا بأن خطاب التحدي و((صرف البركاوي)) ألب العالم ضدها فإن الانجازات التي تحققت في عهدها تفضح هذا الزعم..
نقبت عن النفط واستخرجته وصدرته للعالم كله..
شهد عهدها إنشاء أكبر مصنع للدواء في افريقيا أدخل الرعب حتى في أمريكا فاستهدفته وحطمته..
أسست لأعظم منظومة دفاعية صنعت كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة حتى تركيب الدبابات والطائرات الحربية في هدوء تام وأصبحت أكبر منتج مصدر للذخيرة في افريقيا..
مددت خط أنابيب النفط من الجنوب وحتى بورتسودان حيث ميناء التصدير..
أنشأت وصانت كل السدود مما مكنها من انتاج الكهرباء وكادت أن تكتفي ذاتيًا منها…
نقبت عن الذهب والمعادن الثمينة واستطاعت أن تصدر كميات كبيرة منه…
نجحت في ربط شبكة طرق مؤدية من وإلي مناطق الانتاج الزراعي والصناعي والتعديني..
أما في السياسة الخارجية فقد أدى هذا الخطاب القوي إلي إعادة الهيبة المفقودة وأضحت الدولة تتعامل بندية فاحترمها الجميع حتى الذين قاطعوها بدأوا يتفاوضون معها سريًا ونجحت في فك العزلة التي لم تأثر عليها كثيرًا مثلما أثرت عليها حرب الجنوب والشرق وهي حروب ليس للإنقاذ يد فيها فقد بدأت منذ مايو…

** وعثمان ميرغني يعلم علم اليقين أن الإدارة الأمريكية ظلت في مفاوضات طويلة مع رجال الإنقاذ (بروف غندور والجنرال محمد عطا ومولانا على كرتي) والذين نجحوا في إحداث اختراق حقيقي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها رفع العقوبات على السودان ولو استمرت الإنقاذ بضع شهور لتم الأمر..
** فليخرج عثمان ميرغني وليشرح لنا ماذا تم بعد ذهاب الإنقاذ وتغيير الخطاب من خطاب القوة والتحدي إلي خطاب (الانبطاح) ما الذي جنيناه من المجتمع الدولي ؟؟؟!!!
** ولأن عثمان ميرغني أضعف من أن ينطق بالحقيقة المجردة سنتولى الرد علي السؤال من وحي الواقع المعيش..
الذي حدث أن الخائن العميل حمدوك فعل كل شئ يمكن فعله لهم من أجل الظفر منهم بنظرة الرضا والقبول..
** سمح بعثة الأمم المتحدة باجتياح السودان يوم خاطبها مطالبًا ببعثة أممية تقيم في الخرطوم فكان أن جاء الشيطان فولكر وهيأ البلاد لما نحن فيه من مؤامرة ومصيبة…
** سدد لهم (٣٣٤) مليون دولار كتعويضات لضحايا تفجيرات لا علاقة للسودان بها لا من قريب ولا من بعيد حيث كانت قد تمت في كينيا والصومال ورغم أن المحاكم العليا في أمريكا كانت قد برأت السودان إلا أنه قام بسداد تلك الأموال على حساب الشعب السوداني..
** لم يكتف بذلك وانما أقدم على تغيير كل المناهج تغييرا جذريًا مس بهويتنا العقدية والاجتماعية والثقافية بناءًا توجيهاتهم..
** اقتصاديًا نفذ لهم وصفة البنك الدولي بما فيها اقرار تشريعات تبيح التعامل