د. عمر كابو يكتب: الخرطوم والمخابرات الوطني .. منافسة شرسة

ويبقى الود

د. عمر كابو

الخرطوم والمخابرات الوطني .. منافسة شرسة

** في إطار سعي الدولة الجاد لتهيئة الخرطوم لعودة مواطنيها طوعًا تتسارع خطى جهاز المخابرات العامة وحكومة الخرطوم لوضع الترتيبات اللازمة.
** جهاز المخابرات العامة يقدم نموذجًا فريدًا في التضحية والفداء وقواته الخاصة ومكافحة الإرهاب تتعقب هوانات الجنجويد المتسللين في الأحياء.
** ما من جنجويدي معرد أو متعاون إلا وتم قبضه أو هو مرصود لديهم لن يستطيع الهروب أو الفرار من مصير خطير ينتظره.
** أذكي المتعاونين هو ذاك الذي يقوم بتسليم نفسه للجيش أو الشرطة بعد أن ثبت بما لا يدع مجالًا للشك تفشي هلاكهم على أيدي المواطنين جزاءًا وفاقًا لسوابقهم الإجرامية أبان فترة الحرب وتعاونهم الدنئ الرخيص مع المليشيا ضد جيرانهم السابقين.
** يضاف إلى ذلك جهد رائع غير مسبوق من المخابرات العامة في متابعة ومراقبة الأحياء والمناطق والمؤسسات والأسواق والمحال التجارية لاصطياد (الشفشافة) للقضاء والخلاص نهائياً منهم.
** نستطيع الجزم وتأكيد القول بأن الخرطوم الآن خالية معظم أحيائها خالية من مظاهر الانفلات الأمني (شفافة وجنجويد) وعما قريب ستعود الخرطوم بمدنها الثلاثة للعاصمة الأكثر أمانًا مثلما كانت في عهد الإنقاذ يأوي إليها كل خائف مرتعب فارقت عيناه النوم من ذعر ورعب عجيب.
** ذاك جهد المخابرات العامة يسايره جهدًا عظيمًا تبذله ولاية الخرطوم بقيادة واليها النشط الهمام الذي هو بلا شك أحد فرسان معركة الكرامة والكبرياء بلا منازع.
** فقد ظلت حكومته تواصل الليل بالصباح لإنجاز أهم ملفات الخدمات الضرورية ماءًا وصحة وكهرباء ونظافة وصيانة للطرق والجسور.
** ومن الانصاف إثبات أنها استطاعت احداث اختراق حقيقي في هذه الملفات المعقدة التي طالتها يد التخريب والدمار المليشي المتعمد المقصود.
** فما من شبكة مياه إلا وتم استهدفها من قبل رعاع الجنجويد وما من محطة كهرباء إلا قصفتها المليشيا المتمردة وما من طريق معبد سالك إلا وطالته يد التخريب إزالة لطبقات الاسفلت حتى باتت معظم الشوارع في حاجة إلى صيانة.
** لكن بفضل جهد حكومة ولاية الخرطوم نستطيع القول بأن عودة التيار الكهربائي إلي معظم مناطق العاصمة باتت قريبة جدًا، جهد يجب أن نثني فيها على وزارة الطاقة وشركة الكهرباء لتعاونهما المثمر وشراكتهما الفعلية لولاية الخرطوم هذا الانجاز.
** ملف الصحة فبفضل الله تمت صيانة معظم المراكز الصحية وحتى المستشفيات تم إعادة تأهيل جزء كبير منها لاستقبال كل الحالات بمختلف أنواعها ودرجات خطورة المرضى.
** بينما تتهيأ وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم لاستقبال جميع المدارس بالعاصمة لطلابها بعد إلزام المدارس الخاصة بوضع التدابير اللازمة تهيئة الظروف لعام دراسي مستقر.
** الموضوع الاخير هو موضوع مياه الشرب فقد أنجزت ولاية الخرطوم ما يليها من صيانة مطلوبة وتبقى دور على المواطنين مهم في مراجعة شبكة المياه داخل كل منزل خشية أن تغرق شوارع العاصمة أو تهدم المنازل أو تحدث تصدعات في جدران المنازل والمساجد والمؤسسات.
** فما من منزل إلا قام هؤلاء الانجاس المناكيد مليشيا الجنجويد بالعبث بتوصيلات المياه داخل المنازل والمحلات حتى التي لم تطالها يد التخريب تركوها دون احكام لأغفالها وبالتالي سيحدث ضررا كبيرا.
** الحل الوحيد هو عودة المواطنين إلي منازلهم ومراجعة التوصيلات توطئة لفتح أقفال المياه لشبكات مياه الأحياء السكنية والمحلات التجارية.
** لن نغفل الإشارة والاشادة المستحقة لقواتنا المسلحة والتي بادرت ببرنامج السقيا لبعض الأحياء مثلما فعلت مع سكان مدينة المهندسين حيث يقوم (تانكر الجيش) بهذا الفعل بشكل دوري.
** أيضًا إشادة كبيرة بجهد الشرطة التي قامت بنشر قواتها على جميع أحياء العاصمة تقاسم المخابرات العامة تأمين المواطنين وتنجز مهمتها باعادة فتح أقسام الشرطة لاستقبال شكاوى المواطنين وملاحقة المجرمين.
** تنافس بين جميع هذه الأجهزة من أجل عودة المواطنين إلي ديارهم من بعد ذل عاشوه وغربة ماحقة أعظم ما فيها أنهم أدركوا ماذا تعني كلمة الوطن؟