إسحق أحمد فضل الله يكتب: النوم في أحضان الضبع

مع إسحق

أسحق أحمد فضل الله

النوم في أحضان الضبع

الضبع هو عالم اليوم.
والنائم… هو أنت.
ورجلٌ يبتكر لك سلاحًا يقود به العالم…
هل تحافظ عليه؟
لا.
بل تقتله، حتى لا يصنع هذا السلاح لغيرك.
وهذا ما فعلته أمريكا مع من منحها القنبلة النووية.
فجر 30 مارس…
روزنبيرج وزوجته وضابط المخابرات يقفون أمام زجاج غرفة الإعدام…
ينظرون إلى الكرسي الذي سوف يعدم عليه الجوجان.
والزوجان ينظران …
وأمسكوا بالزوجة “إيثيل”.. وساقوها وقيدوها على الكرسي
إشارة…
وأطلقوا الغاز.
وبعدها ساقوا روزنبيرج.
الروح الأمريكية هي وهذه ..
والروح هذه هي ما يخبط العالم الآن.
(2)
في الفنادق الفخمة،
السلطعون (حيوان بحري يؤكل) على الطبق.
السيدة الرقيقة تمسك بالحيوان الحي..
ولابد أن يكون حياً
والسيدة الرقيقة تمسك بالحيوان وتغرس مؤخرته في فمها،
تشفط معدته وتبتلعها في تلذذ…
ثم رشفة من الويسكي…
ثم؟
ثم مشهد يكمل المتعة…
الجمبري هذا الذي ذهبت معدته .. يظل بحلاوة الروح.. يمشي، ويرتعش، حتي يسقط. ميتاً..
والسيدة الرقيقة تمسح فمها الرقيق بمنديلها الرقيق. بغاية الحنية..
ومن يمشي الآن ويترنح حتي يسقط خارج الطبق؟
هو الرؤساء العرب… منذ 2011.
الآن المرحلة هي “شفط معدة”. الشعوب..
وما يجري الآن في المنطقة كلها هذا هو
السودان وغزة فقط…
هما من يسكت لينطق المدفع.

(3)
المعايرة الآن بكل عيب…
هي شهادة عجز تقدمها الضحية.
وفِي الطب النفسي أنه كلما جزعت الضحية من المغتصب،
كان الإغتصاب أكثر إمتاعاً له
وشئ يطفو الآن
هو “الحد الأقصى” في كل شيء.
ثم البحث عن حد أقصى وراء حده القصي…
لغة الجسد صارت هي القاموس.
ففي الغرب لما بلغ الجنس حده الأقصى
إلى درجة الجنس المعلن في الحدائق، وفي السينما .. في الغناء والإعلان، في الأزياء…
عندها أصبح مسيخاً
عندها قال من يعرفون أن القادم هو إعلان الشذوذ الجنسي
ولما إنطلق الشذوذ قال العارفون
القادم هو الزواج .. بين الجنس الواحد
ولما أنطلق ذلك أصبح مسيخاً… قالوا القادم هو “لذة القتل”.
هذا ما يجري الآن
والآن الجريمة هناك هي أن تمنع أبناءك من هذا..
والقادم هو ..أن تُمارس أنت الشذوذ…
بالأمر.
من لا يعرف كيف يتقلب العالم الآن في الهاوية…
وكيف يجذبنا معه… من لا يعرف ذلك
يغطس في المجاري مع العالم هذا .