د. عمر كابو يكتب: لؤلؤة الخاطر .. كلمة بألف خطاب

ويبقى الود

د. عمر كابو

لؤلؤة الخاطر .. كلمة بألف خطاب

** كلمة واحدة يمكن أن تغير مجرى التاريخ، تعيد دفقات الأمل، تبعث الروح طاقة حياة ودفء وراحة بال أعظم من ألف خطاب وأعظم من كل تعزية.
** كلمة واحدة نطقت بها الأستاذة لؤلؤة الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر الصديقة، قطر الشقيقة في ندوة أساتذة الجامعات السودانية بالدوحة.
** فقد تساءلت في ندوة التحديات التي تجابه الآثار والتراث والتوثيق في سودان ما بعد الحرب، سؤال حمل الإستنكار والإزدراء والإحتقار والإستخفاف لدويلة تافهة حقيرة تآمرت على شعب السودان الحر الآبي.
** منطوق سؤالها: (كيف يمكن لهؤلاء الطارئين على التاريخ أن يجرؤوا على تغيير وجه الحضارة)؟!.
** والكلمة مقصدنا في هذا المقال هي كلمة (الطارئين) التي لأمر ما جاء موقعها من الإعراب بدلاً كأنما أرادت العناية الإلهية أن تجعلها بدلًا كما هو الحال في واقعنا المعيش .
** في الحال بدل أو مجرور هو واقع الدويلة الذي يحاصر أمة الإسلام يحاول أن ينال من عزيمتها وقوتها ويفتت عضدها ولحمتها ويحولها لقمة سائغة في فم سيدتها إسرائيل.
** (بدل) لإسرائيل التي صنعت منها دويلة تحمل من العروبة إسمها لتحارب بها العروبة نفسها تقتل رجالها وتغتصب نساءها وتسبي حرائرها لتبيعهم في أسواق الرقيق ذلًا وشنارًا لأمة لم تخلق لتذل.
** نعم شعب الإمارات مغلوب على أمره بلا نخوة وشهامة ورجولة تمكنه أن يجرؤ بكلمة حق أمام طاغية جبار باطش فقد سبق عليهم الكتاب أن يعيشوا مثل البهائم يأكلون ويتناسلون لا هم لهم ولا غيرة ولا شهامة تجعلهم يثورون ثورة تؤكد أصالتهم ومعدنهم ونخوتهم.
** ليعيشوا دور (البدل) لا الأصيل الذي بيده تغيير عجلة التاريخ وصياغة الدنيا وفرض إرادتهم جنوحًا للحق والخير والجمال.
** ولكأني بالوزيرة بذكاء لماح قد اختارت عباراتها بدقة متناهية وقصد دقيق ورصد عال يؤكد قدرتها البارعة في استشراف تاريخ الدويلة وسيرتها التي هي من أرخص السير.
** طارئون لا ماضٍ تليد ينتسبون إليه ولا عز شريف يستمدون منه تقاليدهم ولا شرف عزيز يعصمهم حكمة ووقارًا وعراقة وسدادًا .
** هل يعقل دولة تافهة مثل كينيا تقف صحافتها كلها مناصرة للشعب السوداني ضد وضاعة رئيسها الفاسد الذي إشترته الإمارات دعمًا ومؤازرة ومساندة للجنجويد بينما تصمت الأجهزة الإعلامية كلها في الإمارات من أن تواجه محمد بن زايد بجرمه الشنيع ضد السودان؟!.
** هل يعقل أن يعلن جنرالات الجيش التشادي معارضتهم القوية لرئيس تشاد الوضيع ولا يوجد ضابط واحد يستنكر ما فعله شيطان العرب بالشعب السوداني الكريم؟!.
** خطاب الوزيرة لؤلؤة الخاطر في هذه الندوة الهامة يؤكد عراقة الشعب القطري وثقافته وعمق معرفته وطيب معدنه الذي يرفض الظلم مطلق الظلم منتصرًا دائمًا للحق دون أن يخشى في ذلك لومة لائم.
** مناسبة نثني الفضل كله من بعد الله لدولة قطر شعبًا ودولة وأميرًا الذين ظلوا يظاهرون الشعب السوداني دعمًا وايواءً ومحبة ومؤازرة ومساندة.
** مثلما فعلت مصر وإريتريا رئيسًا وشعبًا: دول ستظل في الخاطر لن ينسى الشعب السوداني فيض كرمهم ونبل مواقفهم وهم يمنحونه نبض شرايينهم عن حب وود واحتفاء.
ثلاثي (مصر قطر إريتريا) سنظل أوفياء لها ما بقينا على وجه البسيطة.
** كلمة أخيرة هي بمثابة إشادة مطلقة بطاقم سفارتنا بدوحة العرب قطر العظيمة فقد قدم هؤلاء الرجال سفرًا من جدارة في ملف الدبلوماسية الرصينة شرحًا لقضية السودان وتمليكًا للحقائق واستقطابًا للدعم وعلاقات قوية مهدت لكل هذا الدعم الكبير الذي ظلت تدهشنا به قطر الشقيقة.
** أخص بالتحية سعادة العميد الجنرال القوي عبدالحكيم جعفر المهدي وهو يقود حراكًا كبيرًا امتدادًا طبيعيًا لجهد مديره العام الجنرال محمد مفضل الذي نجح فى توظيف رجاله الأصلاء فكانوا سفراء للمخابرات بذلًا ونشاطًا وعطاءً.