د. عمر كابو يكتب: وزارة التعليم العالي .. قرار الحكمة والسداد

ويبقى الود

د. عمر كابو

وزارة التعليم العالي .. قرار الحكمة والسداد

 

** ننطلق من فهم عميق لمخطط أثيم تقف خلفه الصهيونية اللئيمة وهي توجه شيطانها الرجيم محمد بن زايد ليفعل فعلته الكبرى مؤامرة استهدفت بلادنا وشعبها العزيز.
** المؤامرة في تجلياتها تذهب إلى ضرورة تهجير أهل السودان واستبدالهم بعربان شتات ضمن تغيير (ديمغرافي) يجب حسب رؤيتهم النيل من الأمة العربية طمسًا لهويتها وعاداتها وتراثها وتقاليدها.
** ما من دولة عربية عريقة قوية مجيدة إلا استهدفوا بنيتها التحتية ومؤسساتها الخدمية ودونكم العراق وليبيا واليمن والآن السودان.
** في السودان كان الأمر أكثر ضخامة حيث حولوا الخرطوم لعاصمة بلا أدنى مقومات حياة ظنًا آثمًا منهم بأن أهلها سيتركوها.
** لكن كانت المفأجأة غير السارة العودة الطوعية الكبيرة لأهلها يحتملون بضراوة شح المياه وانعدام الكهرباء وعسر العلاج وضنك العيش.
** بدأت عودة طوعية كبيرة للمواطنين غير مستغربة على شعب يحب وطنه ويهوى أرضه ونيله و(يكرف) هواءه النقي ملء رئتيه.
** يقابل ذلك جهد رائع من حكومة ولاية الخرطوم التي تسابق الزمن لأجل حل عاجل لمشاكل الماء والكهرباء واصلاح وتعبيد الطرق العامة.
** هناك انتظمت أحياء العاصمة حملات تبرعات كبيرة من المواطنين استطاعوا من خلالها توفير ألواح الطاقة الشمسية لإعادة تشغيل آبار المياه وإضاءة للمراكز الصحية والأمنية.
** تابعت قبل يومين قرارًا سديدًا موفقًا شجاعًا أصدره وزير التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة عودة الجامعات السودانية إلي مقارها تأهيلًا لاستقبال طلابها من بعد تهجير نال منهم ومن أسرهم وكلفهم ما كلفهم مغبة سفر ورهق غربة وكلفة ايجارات ومسغبة حياة.
** في تقديري يعد أهم القرارات الوطنية المتعلقة بالمصلحة العامة برغم صعوبة تنفيذه وما سيتبعه من مشقة في وجود بيئة تحتاج لمجهود وافر.
** لكنه عزم الشعب السوداني الذي يقبل التحدي ويرفض الإنكسار قابل هذا القرار برضاء نفسي تام قناعة منه كبيرة بأنه لا مما ليس منه بد.
** فإن عودة الطلاب إلي جامعاتهم عودة حتمية تمليها عليها ضرورات الحياة ومفترضات الواقع وواجب الساعة.
** قرار يجب أن يكون هم كل مواطن سوداني شريف نزيه حتى نقطع الطريق على المؤامرة الدنيئة التي تريد إخلاء الخرطوم من سكانها الكرام.
** هذا القرار يجد منا الدعم والمساندة نشد فيه أزر الوزارة ونبذل الجهد لأجل انجاحه في مؤسستنا وفي كل مؤسسة لنا بها علاقة.
** مناشدة لأهل السودان والخيرين منهم وهم كثر بأن يدعموا لجان صيانة الجامعات التي انبثقت منها وعلى سبيل المثال جامعة الخرطوم التي قطعت شوطًا لضربة بداية قوية في هذا المجال.
** شكرًا فخيمًا لإدارة التعليم الأهلي والأجنبي التي تتابع الجهد تواصل الليل بالصباح لأجل عودة الجامعات والكليات الاهلية لمقارها.
** وشكرًا أوفى لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزيرًا وادارات ومنسوبين على جهد عظيم ظلوا يبذلونه لأجل عام دراسي مستقر.
** وعبركم أحي كل جامعة في السودان فتحت أبوابها مشرعة لزميلاتها الأخريات استضافة وتعاونا وتنسيقا.
** مقام أتوجه بالشكر والتقدير والاحترام والمعزة لسعادة البروفيسور الصائم مدير جامعة وادي النيل وهو يستضيف عددا كبيرا من الجامعات بقلب كبير وعقل مفتوح وصبر وسعة أفق يقدم مثالا رائعا في الوطنية الخالصة أحيه وأدعو له دوما بتمام العافية وقبول صالح العمل.