د. منصور أرباب لـ (ألوان): سندافع عن الشعب السوداني والحدود السودانية

رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة د. منصور أرباب ل (ألوان) (1):
سندافع عن الشعب السوداني والحدود السودانية
اشتبكنا مع مليشيا الجنجويد في يوم 13 ابريل 2023م
قتلت المليشيا في يوم واحد 301 أغلبهم من النساء والأطفال
تعرضنا لضغوط من أجل الذهاب للدوحة
حوار: مجدي العجب
واحد من السياسيين الذين يدركون التقاطعات المحلية جيدا وكذلك يعرفون، ما يدور بالخارج حول القضية السودانية. ربما يظن البعض أنه أتى متأخرا كي يشارك مع القوات المسلحة والشعب السوداني في حرب الكرامة، ولكن التاريخ يقول أنه أول من واجه الجنجويد عند بداية الحرب، ربما خسر المعركة الأولى ولكنه لم يخسر الحرب بل كسب الوطن. إنه رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة د. منصور أرباب، الذي كشف الكثير في حواره مع (ألوان). وفي المساحة التالية ننشر الجزء الأول من إفاداته، فماذا قال؟.
هنالك لبس في حركتكم التى تسمى العدل والمساواة الجديدة؟
كثير ما نسأل عن ماهية حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، وهل هي تختلف عن حركة العدل والمساواة أم ماذا. ولكن هذا تاريخ طويل للسرد، نحن من أوائل الذين خرجوا في الثورة السودانية في دارفور وكنت أحد المؤسسين للعمل المسلح في نهايات العام 2002م.
ولم تستمروا أم ماذا؟
استمرينا في النضال الذي كانت له محطات كثيرة وعديدة، ومن ضمن هذه المحطات دخول حركة العدل والمساواة للخرطوم بقيادة د. جبريل إبراهيم، وقد استجبت لنداء د. خليل، وحينها كنت أقود فصيلا بإسم حركة تحرير السودان. وأذكر أن كان معنا 27 فصيلا آخرا بما فيها حركة العدل والمساواة، وكنا كلنا تحت قيادة العدل والمساواة.
ومن ثم؟
أذكر أننا ذهبنا لإنجمينا وإلتقينا وقتها بالمبعوث الأميركي أسكوت غريشن، وكنا حوالي 34 قائدا وأثناء التعريف تأكد أن هنالك تنوع في الحركة لقادة الحركة وقتها من كل أنحاء السودان. وأذكر أثناء الجلسة اندهش المبعوث الأميركي وقال هذه ليست العدل المساواة التي نعرفها بل هذه جديدة نسبة للتنوع الذي شاهده، وعندها قرر الراحل خليل إبراهيم أن نسميها حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة.
وبعدها؟
طلب مني د. خليل إبراهيم أن أربطه براديو دبنقا، وقتها على ما أذكر عافية دارفور في أمريكا، وبعض وسائل الإعلام الآخر، وأطلق الإسم الجديد في وسائل الإعلام، ومنها صرنا حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، نتيجة للإنضمامات والإندماج الذي حدث لكثير من الفصائل التي كانت تقاتل في دارفور.
ولكنك كقائد فصيل لم تكن جزء من كل المفاوضات التى حدثت مع الإنقاذ؟
انتقلنا للمفاوضات في الدوحة.
ثم ماذا؟
حتى العام 2015م كنا مستمرين، وبعدها حدث خلاف داخل الحركة بسبب التباينات التي طرأت عليها، ولذلك نحن احتفظنا بالإسم تكريما للراحل خليل إبراهيم الذي استشهد في ديسمبر 2011م واستمر الجناح الآخر بالإسم المعروف، وهنالك أجنحة أخرى مستمرة كذلك، وهنالك جناح لصندل الذي يقف الآن في صف الجنجويد، ولكننا تميزنا بهذا الإسم.
حديثك عن المبعوث الأمريكي حينها يقودنا لسؤال، ما هو موقف الأمريكان من الدولة السودانية وموقفه منكم كحركات؟
أذكر تماما أن سكوت غريشن تحديدا كان مصرا على أن يكون هنالك سلام في دارفور، وتعرضنا منذ ذلك الإجتماع لضغوط كبيرة، حتى وصلنا إلى مفاوضات الدوحة. وكانت أكبر الضغوط من سكوت غريشن شخصيا، وكذلك من الوساطة المشتركة وقتها جبريل باسولي وزير خارجية بوركينا فاسو لاحقا، ومن القيادة القطرية عندما لم نوقع على إتفاقية السلام المعروفة. جاء د. تجاني سيسي وآخرين ووقعوا على الإتفاق، وأسكوت غريشن وغالب المبعوثين وقتئذ كانوا يرون أنه لا بد من وقف الحرب في دارفور واحلال السلام.
لماذا العودة بعد أن دخلت الحرب عامها الثالث؟
كثيرون يرددون هذا السؤال، ولكننا لم نأت اليوم، نحن اشتبكنا مع المليشيا في بداية معركة الكرامة، أي أننا أول من أشتبك معها في 13 ابريل 2023م في كرينك عندما قتلت 301 أغلبهم من النساء. وقتها حركت القوات التي اشتبكت مع المليشيا وعندما بدأت الحرب، اشتبكنا معها في 17 ابريل في اليوم الثالث لمعركة الكرامة واستمرت المعركة لمدة 58 يوما. ربما وقتها خسرت المعركة، ولكنننا لم نخسر الحرب ولم نخسر وطنيتنا على الإطلاق. فذهبنا وأعددنا العدة، والآن عدنا لكي نستمر في معركة الكرامة، وكنا على تواصل مع قيادة الدولة عن المواجهة بيننا والمليشيا حتى شهر نوفمبر، حينما ارتكبت المليشيا نفس المجازر في أردمتا، لذلك نحن لم نأت اليوم.