د. منصور أرباب: الجنجويد لا يملكون قوة كبيرة بل مستنفرين وشفشافة

رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة د. منصور أرباب ل (ألوان) (2):

الجنجويد لا يملكون قوة كبيرة بل مستنفرين وشفشافة

المليشيا تعلقت بالحلو وهو نفسه يبحث عن منقذ

لماذا لم تنفذ الحركة الشعبية العلمانية بعد الإنفصال؟

كل دول العالم أدانت المليشيا وفرضت عليها عقوبات

حوار: مجدي العجب

واحد من السياسيين الذين يدركون التقاطعات المحلية جيدا وكذلك يعرفون، ما يدور بالخارج حول القضية السودانية. ربما يظن البعض أنه أتى متأخرا كي يشارك مع القوات المسلحة والشعب السوداني في حرب الكرامة، ولكن التاريخ يقول أنه أول من واجه الجنجويد عند بداية الحرب، ربما خسر المعركة الأولى ولكنه لم يخسر الحرب بل كسب الوطن. إنه رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة د. منصور أرباب، الذي كشف الكثير في حواره مع (ألوان). وفي المساحة التالية ننشر الجزء الثاني من إفاداته، فماذا قال؟.

ما يفعله الجنجويد بدارفور بالإضافة لحصار الفاشر؟

 

بكل أسف أن هذه المليشيا لم تترك جريمة إلا وأرتكبتها في حق مواطني درافور خاصة، وكذلك في حق كل مواطني السودان، فكل جرائم الحرب المنصوص عليها في ميثاق روما ارتكبتها في حق الشعب السوداني بما فيها جرائم الإبادة الجماعية وكذلك التطهير العرقي.

خاصة في الجنينة؟

 

كل العالم شاهد ما حدث في الجنينة من دفن الناس أحياء، وكذلك شاهد العالم أن كيف قتلت المليشيا مواطني ود النورة بالجزيرة، ودمرت البنى التحتية في الخرطوم.

بمعرفتك بالتقاطعات الغربية الكل كان ينتظر أن تصنف هذه المليشيا لم التلكؤ؟

 

أعتقد أن هنالك مؤسسات دولية وكذلك دول كبيرة في المجتمع الدولي قدمت إدانات لهذه المليشيا وفرضت عليها كذلك عقوبات اقتصادية وما إلى ذلك. ولكن صحيح أن بعض الدول والتي لزمت الصمت هي قليلة جدا مقارنة بالدول التي أدانت، ولكن معظم دول الغرب أو الجزء الأكبر منها أدان هذه المليشيا، وبل فرض عليها عقوبات اقتصادية. الآن تغير الوضع، تحاول المليشيا أن تسلك طريقا آخر، بحيث أن هنالك تحالف مع الحركة الشعبية ومؤتمر تأسيس.

والحديث عن الدولة العلمانية؟

 

تجمع نيروبي، هو تجمع متناقضات، لا مستقبل له، وقصة العلمانية هذه هي شبيهة بكلمة الإرهاب وهي لا تعريف موحد لها في كل العالم فالأمريكان لهم تعريف للإرهاب وكذلك للإتحاد الأروبي تعريف آخر وكل دولة لها تعريف مختلف للإرهاب، كذلك العلمانية فلكل مجموعة تعريف آخر، فمثلا هل العلمانية عند أوردغان هي نفسها عند عبد العزيز الحلو؟ والأخير هل هي نفسها التى عند ياسر عرمان؟ وهل يعرف دقلو معنى العلمانية؟. فهذه مفردات للإستهلاك السياسي لا قيمة لها. والحركة الشعبية نفسها أكثر من 40 عاما حاولت فيها فرض العلمانية، وحتى بعد الإنفصال هل استطاعت الحركة الشعبية أن تطبق العلمانية في جنوب السودان؟.

حقيقة أيضا جنوب السودان وضعه متأزم؟

 

نعم ما يجري في جنوب السودان لا يقل عما يجري في السودان، فإذا كانت العلمانية هي حل للمشاكل لماذا لم تطبقها الحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان الآن، لا رياك مشار حركة إسلامية ولا سلفاكير أخو مسلم، لذلك هي كلمات للإستهلاك السياسي والموضوع برمته تحالف إنتهازيين في نيروبي يحاولون الإستفادة من المرحلة للإنقضاض على السودان، فأصبح الأمر مستحيلا.

هل تعتقد أن التحالف هذا لإنقاذ المليشيا من الإنهيار؟

 

بالتأكيد هي تبحث عن منقذ من وضعها الحالي فقد قصم ظهرها عسكريا بواسطة الجيش والشعب السوداني، ولا تملك أي قوة كبيرة تستند عليها سوى التي تقوم بإستنفارها من خارج الحدود والشفشافة، كما انها تتعلق بالحركة الشعبية وهي لا تدري أيضا أن الحلو يبحث عن من ينقذه، وهم الآن جميعهم إلى زوال.