فضيل: ننتظر إقالة البرهان للفاسدين في الخدمة المدنية

رئيس حزب بناة المستقبل د. عبد الرحمن فضيل ل (ألوان):

ننتظر إقالة البرهان للفاسدين في الخدمة المدنية

القوى السياسية التى تساند الجنجويد تستحق الحظر الفوري

الطريق الصحيح هو قيام مفوضية الخدمة المدنية

للأسف كل الدولة تدار ب (سد الفرقة)

++++++

حوار: مجدي العجب
وصف رئيس حزب بناة المستقبل دكتور فتح الرحمن فضيل حديث رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان حول الخدمة المدينة وما شابها من فساد بالحديث المرسل وقال فضيل في حوار مع ألوان حديث رئيس مجلس السيادة مطلق ومرسل لجهات تعرف نفسها داخل الدولة وجهازها التنفيذي. وتطرق فضيل خلال الحوار إلى عدة محاور من بينها ملف العلاقات الخارجية وأشياء أخرى، فإلى إفاداته:

 

كيف تقرأ حديث رئيس مجلس السيادة الأخير حول الخدمة المدنية وما صاحبها من إخفاق؟

 

كلام البرهان هو كلام مطلق ومرسل لجهات تعرف نفسها داخل الدولة وداخل جهازها التنفيذي، والمؤسف حقا أن هذه الجهات البرهان هو من عينها ولا تستمد مشروعيتها من أي جهة غير البرهان لا برلمان لا انتخابات بل هو من منحها المشروعية وله أن يقيلها الآن وننتظر ذلك، ولكنه لم يفعل وهو أمر محير أن يرى الرئيس هذا الإخفاق، وأن مؤسسات كاملة تحولت لأسر وقبائل ولم يفعل شيئا. والكثيرون يرون السبب أن بعض الوزراء يعتقدوا أنهم أخذوا هذه الوزارات بالبندقية في إشارة لإتفاق جوبا.

في رأيك كيف يتم إصلاح الخدمة المدنية؟

الطريق الصحيح هو قيام مفوضية الخدمة المدنية ومنع أي تعيين لوظيفة كبيرة أو صغيرة إلا عبر المسار المعروف لمدخل الخدمة بالدولة وقبل هذا كله لابد من تعيين رئيس وزراء حقيقي وبصلاحيات واسعة ويبعد أعضاء مجلس السيادة من الجهاز التنفيذي.

إبان حكومة حمدوك ظهرت معالم تدهور الخدمة ولكن بدأ بعض خطوات الإصلاح ولكنها لم تكتمل؟

 

نظريا بدا حمدوك في الحديث عن إصلاح الخدمة، ولكن للأسف تم تجريف كبير للمؤسسات من خلال الصالح العام الذي مارسته قحط في فترة حمدوك، فإستغلت الأحزاب تفكيك التمكين كغطاء لتمكين بديل ولم تطرح الوظائف للعامة وآخرها كشف الخارجية الأخير الفضيحة الذي قدم في فترة مريم الصادق، وكاد مجلس السيادة أن يمرره. الآن لولا ضغط الإعلام. كشف جميع من فيه سقطوا في الإمتحانات.

سياسياً بدأ أسلوب التمكين في الخدمة منذ العام 89 عندما حينما طرأ عليها التوظيف الحزبي؟

 

الإنقاذ مكنت كوادرها من الخدمة المدنية لتثبيت أركان انقلاب ٨٩ وهو خطأ بدأت تتراجع عنه في العشرية الثانية ولكن ظلت الندوب في جسد الدولة وكان المؤمل أن تأتي الثورة بالتغيير الحقيقي إلا أن الثورة اختطفت وتمت ممارسات أسوأ من فترة الإنقاذ بكتير.

التعيين الوزاري الأخير هل هو بداية تشكيل الحكومة أم محاولة لإجراء عمليات ترقيع فقط؟

 

هو ترقيع فقط، ومن تم تعيينهم سيكونوا مجرد موظفين لأعضاء المجلس السيادي لأن ملفات الجهاز التنفيذي جميعها مسندة لمجلس السيادة وهو خطأ كبير، ولا أتوقع أن يتراجعوا عنه بدليل أنهم كلفوا رئيس وزراء واستبقوه بتعيين أهم الحقائب كالخارجية.

 

ملف العلاقات الخارجية ونحن في وضع حرج جداً هل يمكن أن يدار بأسلوب سد الفرقة؟

 

الخارجية وغيرها وكل الدولة تدار ب (سد الفرقة) للأسف لأن القائمين على الأمر غير جادين في الإبتعاد عن الجهاز التنفيذي والخدمة المدنية.

 

ملف الإمارات ومحكمة العدل الدولية حول شكوى السودان ضدها ربما جعلها تتخبط؟

 

نعم الشكوى كان لها أثرها البالغ وأتوقع أن تؤثر على مجريات الأحداث وربما ينتهي الأمر بتفاوض مع الإمارات مباشرة بدلا عن الدعم السريع وهو الأفضل.

 

كيف تقرأ محاولة الإمارات الأخيرة التي تتعلق بالقبض على شحنة سلاح، عبر مجموعة يقودها مدير جهاز الامن الأسبق، وهل هي محاولة منها للخروج من مأزق التقاضي الدولي؟

 

لا أتوقع أن ذلك دقيقا. فلا يمكن أن يتهم السودان الإمارات ثم يقوم بشحن السلاح عبرها ولكن فيه إشارات ورسائل للسودان بأن الإمارات ستواجه موضوع الشكوى بردة فعل عنيفة إن لم تحدث تسوية. هذا ما قرأته من خلال الرواية التي أعلنتها.

 

ما هو دوركم كأحزاب سياسية بعد الحرب؟

 

دور الأحزاب بعد الحرب يجب أن يبدأ الآن بالمساهمة في إنتهاء الحرب لصالح الدولة والجيش بعمل سياسي ودبلوماسي دولي كبير وهو دور منقوص الآن بعجز الأحزاب وبعد الدولة عن قادة الأحزاب لغياب مؤسسات المشاركة السياسية عدا الحركات المسلحة التي تحتضنها الدولة، وهي تحتضن الدولة. وهي مؤسسات تشوه العملية السياسية أي الحركات والتي يجب أن تتحول لأحزاب.

أنتم كقوى سياسية مدنية مساندة للجيش والشعب السوداني موقفكم الخارجي سلبي جدا؟

 

السبب كما ذكرت سابقا هي الدولة التي لا تسمع للقوى السياسية التي تدعمها، ولكنها تهتم للقوى السياسية التي تعارضها فقط وهي عقلية مركزية قديمة تهتم للمعارض ومن تمرد ولا تنظر لمن يدعمها.

 

مازالت بعض القوى التي تتخذ موقف لا للحرب تدافع عن الإمارات وتدين شكوى السودان ضدها؟

 

اعتقد أن هذه القوى السياسية الداعمة للدعم السريع ومن خلفه من قوى دولية تستحق الحظر الفوري لأنه ليست موقف سياسي أو وجهة نظر بل موقف معادي للبلاد.