ولاية الجزيرة .. جهود حثيثة لإنجاح الموسم الزراعي

الوالي يزور الري ويقف على جهود إنسياب المياه

ولاية الجزيرة .. جهود حثيثة لإنجاح الموسم الزراعي

تقرير: صلاح دندراوي

ولاية الجزيرة هي منبت الزرع وحاضنة المشاريع الزراعية، والمعول عليها لغذاء العالم بحكم ما تحتضنه من أراضي شاسعة خصبة وبقدر ما تتوافر فيها المياه والنيل الأزرق يشق جانبيها، وبما تكتنزه من ثروة حيوانية كلها تجعل من الجزيرة قاطرة لإقتصاد السودان وداعم لخزائنه.
ورغم أن التمرد الذي سطا على أراضيها وشرد منتجيها إلا أنه بعد دحره قد عادت السواعد وجرت المياه وإنطلقت دعوات حكومة الولاية أن هلموا إلى الإنتاج.
وإتساقا مع تلك الجهود ولأهمية توافر المياه للزراعة برزت وزارة الري بكامل جهدها وإهتمام مسؤوليها وعلى رأسهم وزير الري أن تولي هذا الجانب إهتمامها حيث ظل الوزير يتنقل من جهة لأخرى يقف على أوضاع الري ويدرس الإحتياجات ويعمل المعالجات.
كما أن حكومة ولاية الجزيرة على قمتها والي الولاية فقد كانت أشد حرصا على أن تخضر الأرض ويثمر الزرع وتتوفر المحاصيل لأجل إنسان الولاية والسودان كافة. وقد تجلى إهتمام الولاية بتلك الزيارة التي سجلها والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير إلى وزارة الري ليقف على جهودهم، والتفاكر سويا في النهوض بقطاع الزراعة، وإدراك الموسم، لا سيما والري يشكل أهم أعمدة هذا القطاع، حيث إلتقى الوالي بوزير الري الإتحادي ضو البيت عبد الرحمن ومدراء إدارات الوزارة.

+ معالجة الإشكالات:

حيث أعلن الوالي عن تسخير كافة جهود حكومة الولاية لحل المشاكل والدفع بحلول تصب في صالح المزارع، مؤكدا بأن هم الولاية يكمن في إنجاح الموسم الزراعي والإطمئنان على إنسياب المياه. وأعلن الوالي جاهزيتهم بالتدخل متى ماتطلبت الحاجة للتدخل وبذل كل الإمكانيات. ورهن الوالي بأن استقرار انسياب المياه يمكن المزارع من الإستقرار ويعين الولاية على النهوض بالزراعة حتى تعود الجزيرة لسابق عهدها في الإنتاج والإنتاجية، وإلجاما لتلك الأصوات التي تروج لحدوث مجاعة بالسودان.

+ حث المزارعين على الإنتاج:

وحث الوالي المزارعين ببذل الجهد والإنكفاء على الإنتاج، مؤكدا بأن هذا الموسم يمثل تحديا للولاية في وفرة الإنتاج والإنتاجية. وقد ثمن المهندس ضو البيت عبد الرحمن وزير الري الاتحادي هذا الإهتمام الذي توليه حكومة الولاية للزراعة والوقوف على معاولها. وإستعرض الوزير حجم الجهود التي تبذلها وزارته في توفير السند للزراعة عبر توفير الري، معددا التحديات التي تواجه الوزارة، وداعيا لتكامل الجهود لإنجاح الموسم، ولفت إلى خطة أعدتها وزارته لإنجاح الموسم الزراعي.

+ التحذير من خطر الكمائن:

وأشار الوزير إلى أنهم قاموا بتوفير آليات تعمل في الشبكة العليا من خزان سنار إلى آخر قسم في المشروع، مبينا بأن إانسياب المياه يبدأ في شهر يونيو. ولفت وزير الري الإتحادي إلى الخطر الذي تمثله الكمائن، داعيا لتفعيل قرارات إزالة الكمائن حتى يعين ذلك على العمل بصورة هندسية.

+ زيارات ميدانية:

من جهة أخرى كان وزير الري والموارد المائية المكلف وعدد من المسؤولين بالوزارة قد قاموا بزيارة لأقسام الري بجنوب الجزيرة للوقوف على الأوضاع، حيث تم الإطمئنان على معالجة الكسور بقنطرة الشريف مختار كيلو 12 بإستخدام 24 ألف متر مكعب تراب للردميات. كما وقف الوزير على سير نظافة ميجر الشوال وإزالة الجزر والحشائش والأشجار وتقوية الجسور والوقوف على العمل في ميجر الحويوه كيلو 57 وقنطرة 77 وقنطرة 99 . وأكد الوزير إلتزام وزارته بتجاوز كل العقبات التي تعترض مسار المياه من الشبكة العليا مسكنا الطمأنينة في نفوس المزارعين بان مياه الري ستنساب في الشبكات العليا. ومؤكدا على صيانة وتأهيل كل المنظمات والأبواب وتركيبها وإنسياب المياه في المصارف الدنيا بعد الزراعة. وطالب الوزير بإزالة كل كمائن الطوب في أطراف الترع وإعمال القانون ضد المخالفين.
وقد إستهدفت الزيارة الوقوف على صيانة الكسور وتقوية الجسور وإزالة الجزر والحشائش والأشجار والأطماء وصيانة الأبواب والمنظمات.

+ إعلاء قيمة الإنتاج:

وقد عبر عدد من المزارعين عن سعادتهم بزيارة الوزير تلك، لا سيما معالجة الكسور وإختناقات المياه وتنظيف الترع مما يحفز المزارعين للإقبال على الزراعة بكل حماس بعد أن توفرت لهم كل عوامل نجاح الموسم، كما أعربوا عن إرتياحهم للإهتمام الذي توليه حكومة الولاية مما يحفزهم لبذل مزيد من الجهد، كما أعلنوا عن دعمهم لجهود الولاية للنهوض بالإقتصاد وإعادة الإعمار وتأمين الغذاء لأهل السودان.