عسكريون مصريون يقللون من أحداث المثلث

رصد: ألوان
احدث إعلان “قوات الدعم السريع” السودانية استيلاءها على منطقة “المثلث الحدودي” بين مصر والسودان وليبيا، تساؤلات بشأن موقف القاهرة من التطورات الميدانية للحرب في السودان.
قال خبراء مصريون إن “مصر تراقب عن كثب التطورات العسكرية في السودان، وتحتفظ بحقها في الرد إذا تم المساس بسيادتها وأمنها القومي بشكل مباشر”، وأشاروا إلى أن سيطرة “الدعم السريع” على منطقة المثلث الحدودي تُعتبر “إنجازاً معنوياً يهدف إلى التغطية على خسائرها الأخيرة في العاصمة الخرطوم”.
وتقع منطقة المثلث الحدودي بالقرب من مدينة الفاشر، التي تعتبر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي واحدة من المواقع الرئيسية للصراع في الحرب المستمرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع».
لا يختلف في ذلك الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج، حيث أشار إلى أن إعلان “الدعم السريع” السيطرة على المثلث الحدودي يمثل “انتصاراً رمزياً لا تأثير له على الواقع الميداني للحرب”. ويرى فرج أن “(قوات الدعم السريع) تسعى للإعلان عن أي إنجاز ميداني بعد خسارة العاصمة الخرطوم”، مضيفاً في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” أن “المتابعة المصرية لتطورات الحرب في السودان مستمرة، نظراً لارتباطها المباشر بأمن البلاد على الحدود الجنوبية”. وحسب فرج، فإن “هناك حرصاً مصرياً على عدم التدخل في الحرب السودانية”.
ويربط السفير صلاح حليمة، عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، بين سيطرة «الدعم السريع» على «المثلث الحدودي» والاتهامات التي وجهها الجيش السوداني بوجود دعم عسكري من ليبيا لتلك القوات. وأضاف أن «التطورات على الحدود تظهر أن معارك الحرب في السودان لم تنتهِ بعد، وهناك تطور نوعي على الأرض».
ويرى حليمة أن “مصر ستتحرك بشكل مباشر إذا تعرضت حدودها الجنوبية لأي تهديد”، مضيفةً في تصريحها لـ “الشرق الأوسط” أن “التحركات المصرية تأتي بالأساس لحماية سيادتها الكاملة على أراضيها”. كما يرتبط عضو “المجلس المصري للشؤون الخارجية” بين الأحداث العسكرية والوضع السياسي الداخلي في السودان، مشيراً إلى أن “تحركات (الدعم السريع) تأتي كاستعداد للإعلان عن تشكيل (حكومة موازية) داخل المناطق التي تسيطر عليها في الفترة المقبلة”.