د. نجلاء حسين المكابرابي تكتب: رقصات على أنغام الحرب

مسارات

د. نجلاء حسين المكابرابي

رقصات على أنغام الحرب

هذا العنوان ليس عنوانًا لرواية أو قصيدة، هو واقع حدث في دول اللجوء والهجرة لبعض الفنانات أخدن تأشيرة الدخول أو الهروب خوفًا من الحرب اللعينة يحملن حقائب فارغة إلا من بعض الاحتياجات البسيطة وهذا ما تراه العين المجردة ولكن ضمنًا هن يحملن العار والعهر السافل في الرقص على أشلاء شهداء وشهيدات حملن السلاح للدفاع عنه بشرف وعزة وشموخ وأطفال وإبادات جماعية وسحل وأسر وقهر وجبروت طاغي واستهداف لمحو الوطن عن الوجود وهيهات.
وهنا في ساحات الوغى وعلى أنغام الدوشكا والقرنوف بقيادة المايسترو الجيش والمشتركة والبراؤون والقوات النظامية والمقاومة الشعبية هي فرقة تعزف النصر وتكبد العدو الغاشم الخسائر لكي تعدن أنتن لبلادكن آمنين ومستقرين ولا حياة لمن تنادي.
وأنتن تعتلين المسارح في شوارع القاهرة ودبي وأبوظبي وغيرهم، بلا حياء أو خجل أو استحياء من وطن تحملن جنسيته وتتحدثن بلهجته وديانة مسلمة وهنا لافرق بينكم والجنجويد ودويلة الشر الإمارات التي هيأت لكن المسارح والتصفيق والمشاهدة.
وغيركن من الحكامات والوطنيات ينشدن بفخر ويكتبن على صفحات التاريخ مجد الفن الأصيل.
قوات الدعم السريع الإرهابية يغتصبون الأرض والعرض وأنتن تغتصبن القيم والأخلاق وهم يسرقون الكحل من عين القصيد وأنتن تسرقن الشرف والضمير الحي.
هم يكتبون بالدماء الدمار والخراب وأنتن تدمرن القيم والشباب والأسر.

وعليه نناشد هنا المسؤولون بقيادة الدولة ووزارة الثقافة والاعلام بوضع قرارات حاسمة عبر السفارات في عدم اقامة أي حفلات جماهيرية إلا بتصديق رسمي منها، ويتضمن ضوابط ونظم تحقق الاحترام للوطن وللسامعين والمشاهدين والأسر، وللدولة المستضيفة التي تعلم جيدًا من هم السودانيون وأخلاقهم وكفى.
وهنالك جانب آخر يزعج الأسر السودانية ويبعث القلق في نفوس البيوت الملتزمة والمحافظة ألا وهو ظهور النساء والفتيات اللاتي لا يقدمن أي شئ سوى أن يبرزن مفاتنهن من خلال الانستغرام والريلز والتك توك بخلفيات لأغنيات وفحش تستحي منه العين وهنا يأتي السؤال الهام هل كل مايفعلن بمعرفة الأهل وأولياء الأمر؟ وهم مسؤولون عن التربية وزرع القيم الفاضلة ومؤكد أنهم يساهمون في شرخ المجتمع وتغيير أخلاقه وتماسكه واحترامه ونحن مايميز مجتمعنا السوداني هو التماسك الأخلاقي والقيمي وهذه هي حضارتنا الراقية التي نفخر بها والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قال جئت لأتمم مكارم الأخلاق. دعونا نكون من أمته التي يباهي بها ويفتخر.