
د. عمر كابو يكتب: كامل إدريس .. على أكتافهم
ويبقى الود
د. عمر كابو
كامل إدريس .. على أكتافهم
** اقتبست فكرة العنوان ((على أكتافهم)) من عنوان لمؤلف (( بضم الميم وفتح اللام)) مهم لمؤلف (( بضم الميم وكسر اللام)) مهم جدًا وثق فيه لسيرته الذاتية منذ لحظة الميلاد وحتى بلوغه المجد متربعًا على رئاسة الجامعة الوطنية أحد أعظم مؤسسات التعليم الأهلي والأجنبي في بلادنا..
** تبدو قيمة هذا المؤلف في أن عالمنا الجليل دكتور قرشي محمد على سكب فيه عصارة خبراته وتجاربه الثرة داخل وخارج السودان..
** والرجل غني التعريف أستاذًا جامعيًا مرموقًا في الطب عركته جامعات الخرطوم ولندن والاسكندرية طالبًا نجيبًا ذكيًا متخصصًا في التشريح البشري والأشعة التشخيصية..
** بريق نجاحه ذاك أتاح له أن يمتهن مهنة التدريس الجامعي داخل وخارج السودان لينتهي به المطاف مؤسسًا لصرح هام في قيمة الجامعة الوطنية بكل عنفوانها وضخامتها وسمعتها الكبيرة كمؤسسة لها إرث وقيم وتقاليد..
** عظمة الكاتب تنبع من حرصه الشديد على الوفاء كقيمة سامية فقد أفاض في الثناء والتقدير وإثبات الفضل ونسبة خطوات النجاح والتوفيق والسداد والتألق في حياته لهم وهي لعمري قيمة مضافة تظهر معدن عظمة الرجل حيث لا يعرف الفضل إلا أهل الفضل..
** لم ينس الكاتب— في رحلة اثبات الفضل لهؤلاء العظماء الذين دعموا مسيرته دعمًا ومؤازرة ومساندة وتشجيعًا— من الإشارة لعديد الخواطر والتأملات في كافة مسافات الحياة الاجتماعية والسياسية والعقدية والفقهية والأكاديمية..
** أكثر من شدني في هذا الكتاب الضخم أنه أفرد حيزًا لمراحل تطور التعليم في السودان مبشرًا بالتغيير النوعي والكمي الذي حدث فيه بمرور الزمان..
** ما يهمني في هذا المقال أن هذا الكتاب يصلح مرجعًا أساسيًا لنقاش جدي عن التعليم العالي والبحث العلمي وطرقه واختلاف أساليب التعليم والاستفادة من التقدم التكنولوجي ومدى أثر وتأثير القدرات الفردية والذهنية على مسيرة الطالب أكاديميًا..
** ليت سعادة رئيس الوزراء الجديد أتاح الفرصة لقمم مثل بروفيسور قرشي محمد علي للاستماع إليهم والاستفادة من عصارة تجاربهم التراكمية التي حصلوا عليها مثابرة ومكابدة وعطاءًا غير مجذوذ..
** سيما وأن لهذا العالم مؤلف آخر حمل عنوان ((اعتدلوا)) مثل رؤيته في الفترة التي أعقبت ذهاب الرئيس البشير معددًا الأسباب التي قادت إلى ذلك..
** أكبر خطأ ارتكبه ((آدم حمدوك)) أنه أوصد الباب أمام عمالقة في حجم بروفيسور قرشي ولم يستفد بل لم يعرهم اهتمامًا بعد أن أحاط نفسه بثلة من أنصاف المتعلمين فكان الفشل حليفًا طبيعيًا له..
** ولأنني على ثقة تامة بأن السيد كامل إدريس يبذل الآن من خلال حركته كل ما في وسعه في تجاوز السلبيات والأخطاء التي أقعدت بسلفه الفاشل حمدوك..
** فإني على يقين تام أنه لن يتجاوز تجارب ناجحة في التعليم العالي والبحث العلمي مثل الوطنية والرازي والعلوم التكنولوجيا وبحري الأهلية والنهضة ونبته..
** بروف قرشي محمد علي سيرة ومسيرة حاشدة بالإنجازات والاشراقات والقيم والأخلاق والتقاليد تؤهله لشغل أهم المناصب القيادية في الدولة..
** قرشي محمد على نموذج باهر لرجل يجب أن يكون ضمن الطاقم الوزاري الجديد فشخصيته وقدراته وجديته وخبرته واحترام الجميع له تؤهله لملء كرسي الوزارة حال استبعاد دهب..