انخفاض معدل التضخم في مايو إلى 142%

الخرطوم: ألوان
ذكر الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، الاثنين، أن معدل التضخم في مايو 2025 انخفض بنسبة 13% مقارنة بشهر أبريل.
ويُقاس معدل التضخم السنوي بالتغيير في المستوى العام للأسعار للشهر الحالي مقارنة بنظيره في العام الماضي، مما يعني قياس تغير الأسعار على مدار عام كامل.
وقال جهاز الإحصاء، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “معدل التغيير في المستوى العام للأسعار ــ التضخم ــ في مايو 2025 ارتفع بنسبة 142.82% عن نظيره في العام السابق”.
وأوضح أن معدل التضخم في المناطق الحضرية في مايو بلغ 146.30% منخفضًا من 147.52% سُجلت في الشهر الذي سبقه.
وأشار إلى أن المناطق الريفية وصل معدل التضخم فيها خلال مايو إلى 141.84% مقارنة بـ 163.73% سُجلت في أبريل.
ويعتمد جهاز الإحصاء في قياس التضخم على 663 سلعة تمثل نمط استهلاك المجتمع بفئاته الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في الريف والحضر، ومقسمة إلى 12 مجموعة، في مقدمتها الأغذية والمشروبات، تليها التبغ ثم الملابس والأحذية، إضافة إلى السكن والكهرباء والوقود والصحة والنقل والاتصالات والتعليم وغيرها.
وينفق السودانيون 52.89% من دخلهم على السلع في مجموعة الأغذية والمشروبات، و14.17% في مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود، و8.34% في مجموعة النقل.
وذكر جهاز الإحصاء أن معدل التضخم في مايو شهد ارتفاعًا في مجموعات السكن والتجهيزات المنزلية والاتصالات والمطاعم، فيما انخفض في 8 مجموعات بما في ذلك الأغذية والمشروبات والنقل والتعليم.
وأفاد بأن معدل التضخم تصاعد في شمال دارفور بنسبة 78.68% خلال شهر مايو مقارنة بالشهر الذي سبقه، كما ارتفع المعدل في ولايات كسلا وجنوب كردفان ووسط دارفور، بينما انخفض في بقية الولايات بنسب متفاوتة.
ويرجع ارتفاع معدل التضخم في شمال دارفور خلال شهر مايو إلى الزيادة الكبيرة في أسعار السلع الغذائية والخدمات في مدينة الفاشر التي تخضع لحصار قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024، أدى إلى شح شديد في السلع.
ويشكو السودانيون، الذين فقد معظمهم سبل عيشهم ومصادر دخلهم بسبب النزاع القائم، من ارتفاع أسعار السلع بمعدلات لا يمكن مجاراتها، حيث يحتاج 30.4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية ــ 64% من السكان.