المقاومة الشعبية ترفع حالة التأهب الأمني والعسكري بالشمالية

رصد: ألوان
رفعت المقاومة الشعبية في محلية وادي حلفا ومنطقة عبري التابعة للولاية الشمالية حالة التأهب الأمني والعسكري إلى الدرجة القصوى، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث ذات الأهمية الاستراتيجية الواقعة عند تقاطع الحدود بين السودان ومصر وليبيا.
التحركات العسكرية تأتي في ظل تصعيد ميداني خطير، وسط تأكيدات من السلطات المحلية والمقاومة بأن الولاية الشمالية خط أحمر، وأن القوات المنتشرة حديثًا جاهزة للقتال والدفاع عن كل شبر من الأرض السودانية. وشهد يوم الاثنين 16 يونيو 2025 انتشارًا غير مسبوق للمسلحين التابعين للمقاومة الشعبية، والذين تم دعمهم بعدد كبير من المركبات العسكرية واللوجستية، حيث تمركزت القوات في الشوارع الحيوية والطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية والمراكز الحساسة داخل الولاية.
وأكدت قيادات المقاومة في تصريحات متطابقة أن القوات مستعدة بالكامل لصد أي محاولة تقدم من قوات الدعم السريع، مشيرين إلى أن المعركة القادمة ستكون معركة دفاع عن الأرض والكرامة، وأن “شمال السودان لن يُسلَّم بسهولة”.
وفي تصريح حاسم، قال رئيس اللجنة الأمنية والمدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا أبو عبيدة ميرغني برهان إن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى الناحية الغربية من النيل شمال البلاد، مستعدة تمامًا للتعامل مع أي تهديد، مشددًا على أن “القوات لا تدافع فقط عن الولاية الشمالية، بل عن السودان بأكمله”.
ودعا برهان المواطنين لعدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المضللة التي تبثها الغرف الإعلامية التابعة لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن “الوضع الأمني تحت السيطرة، والأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية في تنسيق تام”.