أمريكا .. التدخل بقوة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أبرز التأثيرات على الشرق الأوسط والسودان
أمريكا .. التدخل بقوة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية
محلل سياسي: واشنطن نفذت الضربات بمزاعم حماية (الحلفاء) في المنطقة
كاتب صحفي: الضربة العسكرية الأمريكية لإيران ستشجع داعمي الدعم السريع على مزيد من الإنتهاكات
أمدرمان: الهضيبي يس
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية بحق عدد من المواقع الاستراتيجية داخل العمق الإيراني، وذكرت أنها استهدفت مجموعة مواقع عسكرية سخرت كمنصات لضرب إسرائيل بل نجحت في إنهاء المساعي الإيرانية في التوسع. وبهذا تكون “واشنطن” قد تخلت عن وساطتها بالانحياز للطرف الإسرائيلي فاتحة في ذلك بابًا جديدًا بمنطقة الشرق الأوسط لظهور تحالفات جديدة قد تحمل الطابع العقائدي والعسكري معًا مما سيكون له تأثير كبير على عدة دول. وهدفت الإدارة الأمريكية وفقًا لمراقبين بإستهداف إيران عسكريًا لتخفيف الضغط على إسرائيل بعد هجمات وجهت نحو العاصمة تل أبيب، كذلك إزالة مخاوف بلدان الشرق الأوسط والخليج العربي جراء التأثر بنيران الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، فضلًا عن التأكيد على عدم تخلي إدارة الرئيس ترامب عن حلفائه في المنطقة.
+ إنهاء الحياد
وقطعًا ماقامت به الولايات المتحدة الأمريكية سينهي حالة الحياد التي اتخذتها بعض الدول في القارة الأوربية وآسيا تجاة تطورات الأوضاع العسكرية بين تل أبيب وطهران، وهو ماسيدفع نحو مزيد من التوترات في المنطقة وإزدياد الخلافات بين حلفاء إيران والولايات المتحدة الأمريكية مثل الصين، تركيا، روسيا.
+ تكرار سيناريو العراق
ويقول المحلل السياسي والأستاذ الجامعي حسن الساعوري مسألة الترتيب لضرب إيران من قبل الإدارة الأمريكية قد مهدت له “إسرائيل” بفعلها الأخير باشعال الحرب. وأضاف أن “واشنطن” استشعرت حجم الخطر من خلال تمدد المشروع الإيراني في المنطقة بكل مايحمله من أبعاد عسكرية، وجيولوجية فكان لابد من تكرار سيناريو “العراق” لعام 2003 إبان عهد جورج بوش الإبن، لافتًا إلى أن عملية إعادة تشكيل المنطقة والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية صاحبها ارتباط وثيق بالمشروع الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكان يتطلب فعلًا عسكريًا باعتبار أن “إيران” بدأت في قيادة تحالفات إقليمية ودولية لها من الدلالات والمآلات المستقبلية على الولايات المتحدة الأمريكية، والقارة الأوروبية الذين يعتبرون ذلك مهددًا كبيرًا.
+ استهداف المدن الإيرانية
وتوقع الساعوري عدم توقف الولايات المتحدة الأمريكية عند هذا الحل بل ستمضي أبعد من ذلك باستهداف مجموعة مدن إيرانية في مقبل الفترة للحد من أي تحركات عسكرية والقبول بصفقة الوساطة لإيقاف الحرب، مشيرًا إلى أن هناك دول بعينها ستتأثر بصورة مباشرة بما يجري، مثل سوريا، لبنان، الأردن، العراق وجميعها هي الأخرى مثقلة بالأزمات.
+ دعم المليشيا
من جانبه تحدث الكاتب الصحفي خالد سعد، عن تأثير وقع تطورات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية على السودان عقب دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط الحرب، مشيرًا إلى أن هذا التدخل سيشجع بعض الدول الإقليمية والدولية على توفير مزيد من الدعم لمليشيا الدعم السريع لتواصل إنتهاكاتها في السودان. وقال خالد إن ما حدث يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد ضربت كافة المعاهدات والمواثيق الدولية عرض الحائط ورجحت كفة المضي نحو الخيار العسكري وفقًا لتقديرات سياسية داخلية ولتحقيق مكاسب خارجية. ويذهب سعد إلى أهمية الإلتفات هنا لحالة التطور باعتبار ماحدث قبل فترة من تقارب سوداني – إيراني على الصعيد الدبلوماسي والسياسي وماله من تأثير في إدارة دفة الحرب. حيث من المتوقع أن تعطي الأطراف الممولة للدعم السريع صك جديد لخوض الحرب وفقًا لسند سياسي ـ عسكري مدعوم بتعهد من إدارة الرئيس ترامب، مما سيزيد حجم الضغوط على قيادة “الجيش” عقب توسع رقعة الحرب مؤخرًا بدخول ليبيا حفتر في القتال مع الدعم السريع.