
د. عمر كابو يكتب: الوعي .. مطلوبات المرحلة المقبلة..
ويبقى الود
د. عمر كابو
الوعي .. مطلوبات المرحلة المقبلة..
** مهما تعددت تعريفات الوعي وتباينت الاراء وتشعبت حول مفهومه إلا أنه سيظل في كل الأحوال مرتبطًا ارتباطًا وجدانيًا بالحالة النفسية للفرد..
** وبالتالي تظل هناك علاقة جدلية بين بين المرء وواقعه النسبي ماديًا واجتماعيًا..
** في الحالة السودانية مربط الفرس يجب أن ننظر إليه نظرة الرادار الذي ينبه إلى مكمن الخطورة تجنبًا للوقوع في مصيدة الأخطاء السابقة..
** فنحن أمة ندمن التمادي في السير باتجاه الخطأ دون عبرة أو عظة من التجارب السابقة..
** استمعت لمعتوه استضافته أحد القنوات الفضائية العربية الوضيعة التي استمرأت استضافة هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) وقدمته كرمز من رموزها بعد أن ألصقت عليه كم هائل من الألقاب العلمية من شاكلة ((الخبير والاستراتيجي))٠٠
** قال في بلاهة يحسد عليها أنهم سيقدمون رؤية شاملة للسلام بين قواتنا المسلحة ومليشيا الجنجويد المتمردة الإرهابية..
** قالها بثقة وفي عينيه براءة الأطفال كأنه لا يدرك أن الشعب السوداني صبر وصابر وتحمل ويلات الحرب ونكد الدنيا كلها فقط من أجل هدف واحد هو ألا يرى مليشيا الجنجويد أو القحاطة يتحكمون في مصائره تارة أخرى..
** هذا الشعب السوداني وعى الدرس تمامًا وتأكد له بما لا يدع مجالًا للشك حجم المؤامرة على وطنه وعلى أهل السودان..
** كل من زار الخرطوم شاهد حجم الدمار والتخريب الذي طال البنية التحتية والمرافق الخدمية..
** تدمير وتخريب ممنهج استخدمت فيه آليات لانتزاع شبكات الاتصالات والمياه والكهرباء بدرجة يصعب اصلاحها واعادة تأهيلها وتشغيلها في فترة قصيرة..
** والغاية الكبرى من هذا الخراب الذي تم عن سوء قصد وتربص وعمد هو تحويل الخرطوم عاصمة طاردة لا تصلح للسكن والإقامة..
** ستظل قحط والجنجويد في ضلالهم يعمهون يحلمون بالعودة للسلطة وحكم السودان مرة أخرى..
** وينسون أن الشعب السوداني قد عقد العزم أن ينتقم منهم شر انتقام متى سنحت له السوانح..
** فعليًا شاهدنا حجم التضييق على حمقى قحط في كل الدول العربية والأجنبية بالدرجة التي جعلتهم يختفون عن الأنظار…
** ومن لم يختف تم تسييره بهتافات قوية احتشدت إساءة وشتمًا وازدراءًا وسخرية وتندرًا لاذعًا..
** من المؤكد أنه يصعب على أي قحاطي في هذه المرحلة العودة إلى السودان ولذلك ارتضوا الإقامة في المنافي تحت ظلال الخوف والضعة من مصير قاسٍ وصادم..
** مقام يجب الإشارة إلى أن هذا الوعي الجديد يتطلب همة عالية في رفض أي محاولة من هؤلاء الهوانات الجلوس إلي حكومة السودان..
** ومن يريد منهم المشاركة في السلطة فليسلم نفسه للنيابة العامة للتحري والتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضد القحاطة..
** فإن برأته المحاكم وعفا عنه الشعب السوداني فلا مانع من المشاركة فى إدارة الشأن العام..
** من يفتح الباب من هوانات القحاطة ليثبت للرأي العام أن الشعب السوداني راض عن عمالتهم وخيانتهم وتخابرهم ضد وطنهم؟ من؟..من..؟؟؟؟؟
** لا أعتقد أنهم خلقوا من طينة الرجولة والفروسية التي تمكنهم من مواجهة موجة الغضب العارمة التي يحملها لهم قلب كل مواطن سوداني أصيل.