د. عمر كابو يكتب: علي كرتي .. احتساب له دلالة..

ويبقى الود

د. عمر كابو

علي كرتي .. احتساب له دلالة..

** ضجت الأسافير برسالة احتساب خطها مولانا على كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية جاءت كلماتها شهادة صدق في حق الراحل المقيم فينا أبدًا عوض بابكر والذي وافته المنية أمس الأول بمدينة عطبرة بعد صراع على المرض لم يمهله كثيرًا..
** رسالة الاحتساب هذه جاءت في وقت يصطف كل التيار الإسلامي الوطني العريض خلف قيادة الجيش وهي تقاتل خصمًا يسعي بدعم خارجي لأجل تهجير أهل السودان لاحداث تغيير ديموغرافي يمهد للسيطرة علي البلاد ونهب ثرواتها لصالح إسرائيل..
** صحيح أن مولانا على كرتي شهد بما علم للراحل المقيم من سعة علم ووفرة معرفة وتخصصه في دول الجوار.
** وأنه ورث من (شيخ حسن) صبرًا على الابتلاء وسعة في الصدر وحبًا لأخوانه..
** لكن في المقابل لا يمكن قراءة رسالة الاحتساب تعزية بالمعنى التجريدي لمنطوق كلماتها وانما لها ألف معنى وهدف ودلالة..
** فإن الفقيد نشهد له بأنه سعى في أيامه الأخيرة مع زمرة من الأخوان الصادقين المخلصين في المؤتمر الشعبي للم الشمل وتجاوز لدد الخصومة وسوءات الماضي دون تمحل أو التفاتة للوراء غير مجدية..
** فقد ظل هو و الأخوان : دكتور معاوية أحمد حمزة وصديق الأحمر وطارق بابكر موسى على تواصل بيننا لأجل طي صفحة الماضي والعمل على وحدة الصف وتجاوز المحنة التي أدت إلى شق الصف المتراص..
** ثم أن مولانا على كرتي أراد أن يفتح فضاءًا واسعًا للتصافي والتسامح وتجسير الهوة المؤتمرين ،،فلكأني به يقول بأن الموت أعظم واعظ فالكل إلي فناء مهما طال العمر (كل نفس ذائقة الموت..).
** هي لحظة فارقة من عمر الزمان يحتاج الوطن فيها لمزيد تقارب وتآلف وتكاتف نتجاوز فيها محطة الكيد السياسية والخصومة الحادة إلي رحاب الوطن الكبير حيث جمع الصف وو حدة الكلمة لأجل سودان جديد..
** فقد أقعدت بنا الخلافات السياسية وعدم النضج الفكري والتشاحن والتباغض بين الفرقاء السياسيين حتى انتهينا إلي حرب ضروس تآذى منه الجميع.
** مد مولانا على كرتي يديه مصافحا الجميع ساعيًا توحيد أهل القبلة في خطوة تهدف إلى توحيد الإرادة الوطنية لأجل وطن آمن قوي مستقر يهابه الكل..
** أحسن مولانا على كرتي في شهادته عن رجل أكبر من كلماتنا أعظم من أشعار لتتجلى بركة الراحل المقيم عوض بابكر في أنه سيظل قبسًا من نور العطاء وأضخم من كل ولاء حيا أو ميتا دوحة نبل تمنح بلادنا شارة العبور إلي القبول بالآخر سعيًا لتأسيس وطن يسع الجميع.