أعمدة المذبحة السبعة

كتب: محرر ألوان

قال الشاهد:
١-أطلق الرئيس الامريكي دونالد ترمب، تصريحاً بالغ الأهمية بأن الهدنة في غزة قد باتت وشيكة، إذا أعلنت حماس موافقتها خلال ٢٤ ساعة.
٢- في اجتماع بنيامين نتنياهو مع أسر الأسرى والمختطفين ردد ذات التصريح الأمريكي بأنه ربما يتم اطلاق سراح الأسرى في غزة إذا وافقت حماس على العرض المطروح عليها.
٣- اجتمعت حماس ممثلة المقاومة الفلسطينية المقاتلة، مع كل القوى والمنظمات الفلسطينية الأخرى للخروج برأي موحد حول المبادرة الأمريكية.
٤- حماس قالت إنها لا تمانع الموافقة على أي مبادرة تؤدي إلى وقف العدوان والإبادة والتجويع وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بعد تقديم الضمانات المشهودة من الوسيط الأمريكي والعربي الممثل في مصر ودولة قطر.
٥- اما الجيش الإسرائيلي النازي فقد بدأ بعملية ما يسمى (بإفراغ المدافع)، حيث تقوم قاذفاته المقاتلة بضربات عدوانية غاشمة على معسكرات الأبرياء وخيم النازحين من معظم غزة إلى المساحة التي لا تتجاوز ٢٠% من أرضها الضيقة أصلاً، كما أن القوات البرية الاسرائيلية تقوم بإصطياد الجوعى وهم يتدافعون لاستلام حصتهم من الخبز المر الدامي، وقد بلغ عدد القتلى يومياً أكثر من مائة قتيل من الشيوخ والأطفال والنساء وضعف هذا العدد من الجرحى الذين لا يجدون الحد الأدنى من الخدمات، بعد أن تم تدمير واغلاق أكثر من ٩٠% من مستشفيات غزة.
أما في حالة انهيار مباحثات الهدنة فإن الأوامر قد صدرت للجيش باحتلال كل غزة. وفرض حكم عسكري صهيوني عليها والبدء في تشييد المستوطنات إرضاء لليمين الصهيوني.
٦- أما المنظمات الدولية الممثلة في الامم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات وغيرها من اللافتات الدولية، فقد تحولت إلى جمعيات أدبية ومنابر للأدب السياسي الرومانسي.
ومثال ذلك أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، صرحت بأن عدد القتلى في صفوف الجوعى وهم يستلمون حصتهم من الخبز في مراكز التسليم قد تجاوز ٦٠٠ قتيل رميا بالرصاص المباشر في الصدر والرؤوس.
٧- يحدث هذا وكل العالم يتفرج في ذهول وسلبية لأكبر مذبحة بشعة تنقل على الهواء، أما العالم العربي والإسلامي، فقد اطمان لرذائل الإستكانة والمذلة والهوان وقد أصبحت عواصمه تنتظر دورها في الذبح مثل الخراف الأليفة، كأنها لم تكن يوماً الأمة الشاهدة التي حكمت العالم بالعدالة والرحمة والهيبة. ولكن ماذا بيدنا أن نقول في حق الموتى: إنا لله وإنا إليه راجعون.