شكراً لكم .. فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة

كتب: محرر ألوان
كانت بلقيس العراقية آخر زوجة وحبيبة لنزار قباني جاءته من العراق أو جاء بها إلى بيروت. كانت آخر قصائده التي لم يكن حولها جدال وظن نزار أن هذه العراقية الجميلة سوف تكون آخر العناقيد في كرمته اللبنانية، ولكن إحدى التفجيرات الشهيرة في بيروت التهمت روح وجسد بلقيس. كما يقول اهلنا في السودان “ما ضاق بعدها عافية” وكانت آخر انجازاته الشعرية الكبرى ديوان كامل في رثاء بلقيس، رثاها ورثى نفسه ورثى القضية العربية.
رحل شاعر العربية الكبير المثير للجدل وبقيت أبياته في ألسنة العشاق والحواريين من أحباب الشعر والحياة.
بلقيس ..
هذا موعد الشايِ العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعتَّقِ كالسُّلافة ..
فمن الذي سيوزّع الأقداحَ، أيتها الزرافة؟
ومن الذي نقلَ الفراتَ لبيتنا ..
وورودَ دجلةَ والرَّصافة؟
بلقيس ..
إنَّ الحزنَ يثقبني ..
وبيروتُ التي قتلتكِ، لا تدري جريمتها
وبيروتُ التي عشقتكِ ..
تجهل أنَّها قتلتْ عشيقتَها ..
وأطفأت القمرَ ..