تدفق عشرات الآلاف من النازحين إلى الأبيض

الأبيض: ألوان
قالت حكومة ولاية شمال كردفان إن الأبيض، عاصمة الولاية، استقبلت عشرات الآلاف من النازحين من عدة قرى تهاجمها قوات الدعم السريع، وسط تسجيل حالات إصابة ووفاة بالكوليرا.
وتنتشر الدعم السريع في مناطق الخوي والنهود غربي الأبيض، وفي منطقة بارا شرقي المدينة، فضلًا عن سيطرتها على بلدات كازقيل والدبيبات جنوب ولاية شمال كردفان.
وحسب مفوض العون الإنساني بحكومة ولاية شمال كردفان، محمد إسماعيل، فإن الأبيض استقبلت أكثر من 600 أسرة نازحة – أي نحو 30 ألف فرد – من قرى شمال مدينة بارا بسبب مهاجمة قوات الدعم السريع لهذه القرى.
وأكد المفوض لـ”سودان تربيون” أن هجمات الدعم السريع على القرى بولاية شمال كردفان تسببت في تعقيدات إنسانية بنزوح سكان هذه القرى.
وأضاف أن مدينة الأبيض تشهد تدفقات مستمرة للنازحين من مناطق الخوي غربي الأبيض، ومن قرى واقعة جنوبي المدينة وقرى مدينة بارا شرقي الأبيض، بسبب هجمات تشنها قوات الدعم السريع على القرى، التي أفاد بأنها مناطق خالية من الوجود العسكري.
وأبلغت مصادر محلية “سودان تربيون” بأن قوات الدعم السريع هجّرت سكان قرية “أم زين”، ريفي مدينة بارا، نحو 50 كيلومترًا شرقي الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأوضحت ذات المصادر أن جميع سكان قرية أم زين فروا صوب مدينة الأبيض على الأقدام والدواب.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان الأسبوع الماضي، إن “3,260 أسرة نزحت من عدة قرى في محلية بارا بسبب تزايد انعدام الأمن”، مشيرة إلى أن الفارّين نزحوا من 12 قرية على الأقل، منها أم قرفة، والمرخة، وأم تراكيش.
وطبقًا للمنظمة، فإن النازحين فرّوا إلى مناطق في محلية شيكان وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان، والعباسية في جنوب كردفان، وتندلتي وكوستي في ولاية النيل الأبيض، وأم درمان بولاية الخرطوم.
وفي نهاية يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع قرى بمحلية شيكان، منها “لمينا” و”ألحقونا”، جنوبي مدينة الأبيض، في محاولة ترمي إلى تضييق الخناق على المدينة.
إلى ذلك، حذّر مفوض العون الإنساني بشمال كردفان من انتشار الكوليرا في مدينة الأبيض والمناطق التي حولها.
وأشار إلى تسجيل أكثر من 80 حالة إصابة بالمرض في مدينة الأبيض وأربع وفيات، في ظل صعوبة وصول فرق الصحة إلى القرى خارج المدينة بسبب قيود تفرضها قوات الدعم السريع.
وطالب بالسماح للمنظمات بالوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لمحاصرة الكوليرا ومنع تفشي الوباء.