انقطاع الإنترنت يربك السودانيين

الخرطوم: ألوان

شهد السودان اليوم الإثنين انقطاعًا مفاجئًا في خدمات الإنترنت عبر شبكات الهاتف المحمول، ما أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين، خاصة مع تزامن الانقطاع مع جلسة امتحان الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2024. وأكدت مصادر في شركات الاتصالات أن قطع الخدمة جاء تنفيذًا لقرار رسمي يهدف إلى تأمين سير الامتحانات ومنع أي محاولات لتسريب الأسئلة.

وبحسب مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات، فإن الانقطاع سيستمر حتى يوم 17 يوليو الجاري، ويُطبق يوميًا من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الخامسة مساءً، ليشمل جميع مستخدمي الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في مختلف شبكات الاتصالات العاملة في البلاد. ويُعد هذا الإجراء امتدادًا لسياسة متبعة خلال السنوات الأخيرة، حيث دأبت السلطات على تعطيل الإنترنت خلال جلسات امتحانات الشهادة السودانية لضمان نزاهة العملية الامتحانية.

وكانت امتحانات الشهادة السودانية قد انطلقت في 29 يونيو الماضي دون تنفيذ قرار قطع الإنترنت، رغم إعلان مسبق عن نية تطبيقه، لتُسجل جلسة اليوم كأول جلسة تشهد انقطاعًا فعليًا في الدورة الحالية. وقد أثار هذا التباين في التطبيق تساؤلات حول آلية التنسيق بين الجهات المنظمة للامتحانات وشركات الاتصالات.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف متزايدة من تكرار حوادث تسريب الامتحانات، مثل تلك التي وقعت في عام 2018، حين تم تسريب امتحان مادة الكيمياء، ما اضطر السلطات إلى إعادة الامتحان في وقت لاحق. وتُشير الجهات الرسمية إلى أن قطع الإنترنت يُعد إجراءً احترازيًا لضمان بيئة امتحانية آمنة ومنضبطة، رغم ما يسببه من إرباك للمستخدمين في القطاعات الأخرى.

ويُتوقع أن يستمر الجدل حول جدوى هذه السياسة، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت في الحياة اليومية، فيما تُطالب بعض الجهات بإيجاد حلول تقنية بديلة تضمن تأمين الامتحانات دون تعطيل الخدمات الحيوية.