
عصام جعفر يكتب: الحركات تلوي ذراع البرهان
مسمار جحا
عصام جعفر
الحركات تلوي ذراع البرهان
* نجحت الحركات المسلحة في لي ذراع الحكومة بعد ضغوطات شديدة ما رستها وانتصرت في مسعاها لنيل ست وزارات وبقاء جبريل ابراهيم ممثل حركة العدل والمساواة على رأس وزارة المالية للمرة الثالثة على التوالي ؟!
* نجحت الحركات المسلحة في الإنتصار على الحكومة وعلى الشارع السوداني الذي كان يؤمل في حكومة الأمل وتجاوز عهد المحاصصة والصراع على السلطة ..
* لقد وضح جلياً أن الحركات المسلحة عندما إختارت الوقوف مع الجيش ليس من أجل الوطن ولا من أجل دارفور أو نصرة الجيش فقد قالوا في الأول بالحياد في الحرب ثم انخرطوا فيها لما علموا من قوة الجيش ولاطماعهم في سلطة ينالوها ..
* وتحضرني أقوال من التاريخ بشأن الحياد حيث يقول أحد الحكماء أن الحياد هو الإسم الحركي للإنحياز إلى الطرف الأقوى دون تحمل المسؤولية .. وقال آخر : ليس كل من إختار الصمت محايدا” ولكن البعض يراقب أين تميل الكفة ليقف مع الطرف الأقوى ..
* فالحركات إختارت الحياد أولا” هربا” من مسؤولية الحرب والدفاع عن الوطن ثم عادت لإقتسام كيكة السلطة قبل أن تتحرر دارفور ..
* الحركات المسلحة أدارات معركتها حول السلطة والوزارات في وقت دقيق وحرج وقبل تحرير كامل للتراب السوداني ودارفور خاصة التي تتاجر الحركات بقضيتها وتتحدث باسمها .. فدارفور تعاني الحصار والمجاعة والمرض والقصف والحركات تصارع من أجل المناصب ..
* البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة هو من ساعد الحركات على الحصول على مبتغاها وقد قلنا من قبل أن الخطر على حكومة كامل إدريس سيأتي من إتجاه البرهان الذي هزم الآن فكرة حكومة الكفاءات بالإستجابة لتهديد الحركات بالإنسحاب من القتال إذا لم تنال نصيبها من السلطة وبكامل الكوتة المقترحة ..
* لماذا كان حرص الحركات على الوزارات بهذه القوة حتى لدرجة الإنسحاب من القتال والرجوع إلى مربع الحياد غير الايجابي مجددا” ..
* لو كنت مكان البرهان لما قبلت بهذا الإبتزاز من الأصل ولو كنت مكان كامل إدريس لإنصرفت إلى شأني راشدا” .. بلا حكومة بلا لمة ؟