حزب الأمة القومي .. استنفار القواعد لدعم الفترة الانتقالية

على هامش اللقاء برئيس الوزراء
حزب الأمة القومي .. استنفار القواعد لدعم الفترة الانتقالية
تقرير: مجدي العجب
لم تهدأ مؤسسات حزب الأمة القومي التى تدعم مؤسسات الدولة السودانية منذ غدرة المليشيات التى حاولت ابتلاع الدولة السودانية في 15 أبريل 2023 حيث تحركت قيادات الحزب التاريخية لما لها من همة وطنية ويقع على عاتقها المحافظة على وحدة البلاد والوقوف ضد المؤامرة الدولية. فهذه القيادات تدرك تمامًا أن حزب الأمة القومي ودوره التاريخي في محاربة الاستعمار الحديث وتجربة هذا الكيان مع الاستعمار والمجاهدة لوحدة البلاد وسادة السودان .لذلك هذه المؤسسات التى على رأسها قيادات تاريخية عركتها السياسة وعرفت التقاطعات الخارجية وماهية المؤامرات التي تحاك ضد البلاد لذلك وقفت سدًا منيعًا منعًا لاختطاف الحزب من مجموعة حاولت أن تذهب بالحرب وترتمي في حضن الجنجويد.
+ لقاء مهم:
ومن كرامات هذه المجموعة التي ترتكز على شرعية الكادر والقواعد في كل ولايات السودان انها جردت مجموعة فضل الله برمة ناصر من كل ما كان يستند عليه حتى أصبح في معية مجموعة قليلة جزء من مشروع الجنجويد ويتبعون له كأفراد. ولأن المجموعة ذات الشرعية المؤسسية المدعومة من قواعد الحزب وجماهيره على رأسها قيادات معروفة على المستوى الداخلي والخارجي مثل محمد عبدالله الدومة رئيس الحزب والفريق صديق محمد إسماعيل نائبه وكذلك نائبه دكتور إبراهيم الأمين وثلاثتهم يحملون إرث الإمام الصادق المهدي في عدم الاستنصار بالأجنبي والوقوف ضد العدوان الخارجي في كل الأوقات التى مرت بها البلاد .
لكل ذلك إلتقى أمس الأول الوفد بقيادة الثلاثي أعلاه برئيس الوزراء كامل إدريس، مفاكرة ومناصحة حول القضية الوطنية وتثبيت دور الحزب في المرحلة السابقة وموقفه في الفترة القادمة سندًا للقضية الوطنية.
+ حكومة مشروعات
وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء، د. كامل إدريس أهمية التشاور وتبادل النصح مع القوى السياسية من أجل تحقيق الإستقرار السياسي والمجتمعي والمعيشي، مجددًا وقوف حكومة الأمل المدنية إلى جانب المواطن واحتياجاته، وأنها ستكون خادمة للشعب. وعقد كامل إدريس بقاعة مجلس الوزراء بمدينة بورتسودان، اجتماعًا موسعًا مع مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي بقيادة دكتور محمد عبد الله الدومة الرئيس المكلف للحزب، بحضور رؤساء الحزب بالولايات والمكاتب الفئوية التي تضم المرأة، الشباب، المهنيين، والمستنفرين في صفوف المقاومة الشعبية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن حكومة الأمل هي حكومة مشروعات لفترة محددة، تهتم بأمن المواطن ومعاش الناس، مرحبًا بمبادرة حزب الأمة القومي لتوحيد الصف الوطني. وناقش الإجتماع رؤية الحزب في كيفية تحقيق الاستقرار خلال الفترة الإنتقالية من خلال دعم القوات المسلحة لتحقيق الانتصار، واسناد حكومة الأمل لانجاح مشاريع وخطط الفترة الإنتقالية. وأكد المتحدثون عن الحزب خلال اللقاء ضرورة تعزيز العمل المشترك وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب، مبينين ان البلاد بحاجة إلى مشروع وطني جامع يوحد القوى السياسية، معبرين عن دعمهم لمؤسسات الدولة الوطنية. وأكد اللقاء أن مستقبل البلاد يبنى عبر التوافق والعدالة والشراكة بين جميع أبناء الوطن.
+ تفاكر وتشاور
وقال مساعد رئيس حزب الأمة القومي للشؤون القانونية الحقوقي اسماعيل كتر لـ (ألوان): لقاءنا برئيس الوزراء دكتور كامل إدريس يأتي من أجل التفاكر والتشاور. وإلتقينا من أجل تعزيز العمل الجماعي المشترك انطلاقًا من الهم الوطني وما تمليه علينا قوانين ودستور الحزب من أجل دعم القضية الوطنية وسيادة السودان. واضاف كتر: نعم هنالك شخصيات اختارت أن تقف في صف الجنجويد من أجل أطماع شخصية ولكنها مجموعة مجردة من الشرعية، لذلك مؤسسات الحزب متماسكة وفي صف واحد ضد كل من يحاول أن ينال من السودان أو سيادته، مشيرًا إلى دعم الحزب للحكومة التنفيذية حتى الوصول إلى الانتخابات .
+ حزب عملاق
ويقول الأكاديمي والمحلل السياسي دكتور محي الدين محمد محى الدين لا شك أن حزب الأمة القومي حزب عملاق وله إرثه وتاريخه ونضالاته بالإضافة إلى أنه صاحب الشرعية الانتخابية في انتخابات 1986 ويضيف محى الدين في حديث خص به (ألوان) وجود حزب الأمة داعمًا للفترة الانتقالية ولرئيس الوزراء دكتور كامل إدريس يعني نجاح رئيس الوزراء فهو حزب كبير وله قواعد وجماهير قد تمكنه مستقبلًا بالفوز في أي انتخابات قادمة. وذهب في حديثه قائلاً لقاء قيادات حزب الأمة على رأسها مجموعة معروفة على المستوى الداخلي والخارجي ولا تجامل في السيادة الوطنية داعمة لرئيس الوزراء فهذا من ممسكات الوحدة الوطنية وتماسك الصف الوطني.
+ دعم مقدر
وأكد مراقبون أن الدعم الذي أتى لرئيس الوزراء كامل إدريس ولحكومته في هذا الوقت العصيب كان كبيرًا، خاصة وأنه جاء من حزب بحجم حزب الأمة القومي الذي تقوده شخصيات مثل محمد عبدالله الدومة والدكتور إبراهيم الأمين والفريق صديق محمد إسماعيل وثلاثتهم كانوا نوابًا للإمام الصادق المهدي ويدركون حجم المسؤولية الوطنية والحزبية التى يحملونها على عاتقهم. وأضافوا: هذا يعني أن رئيس الوزراء حصل على دعم لا محدود باعتبارات حجم الحزب وقواعده وجماهيره في كل ولايات السودان.