د. حسن محمد صالح يكتب: تجديد الثقة في رئيس أركان القوات المسلحة

موقف

د. حسن محمد صالح

تجديد الثقة في رئيس أركان القوات المسلحة

حسب صحيفة المهنية الإلكترونية الصادرة الخميس ١٠ يوليو ٢٠٢٥م جدد القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الثقة في سعادة الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين رئيس أركان القوات المسلحة .
محمد عثمان الحسين القائد الجسور الذي صمد في القيادة العامة للقوات المسلحة عامين من الزمان منذ بداية الحرب تحت وابل من الرصاص والمسيرات والتدوين والقناصين والدعاية الإعلامية من قبل المتمردين باقتحام القيادة والسيطرة عليها وعلي سلاح المدرعات وغيرها .
كان الفريق محمد عثمان الحسين رغم حصار المليشيا الإرهابية الحاقدة علي جيش البلاد يبني ويخطط للعمليات ويدرب ويؤهل ويتفقد المحاور القتالية وكانت له أذرع طويلة موظفا الإمكانات ورافعا للقدرات ومتوشحا بالمقاومة الشعبية والمجاهدين والقوات المساندة في جهاز الأمن الوطني والمخابرات والشرطة وكتائب البراء والمستنفرين في المقاومة الشعبية المسلحة والمشتركة.
لقد ضرب رئيس أركان القوات المسلحة محمد عثمان الحسين ((الدفعة ٣١ بالكلية الحربية)) اروع الامثال في الصمود والتجرد ونكران الذات لقد صبر وصابر واحتسب وتصدي لأعداء الوطن وكان وسط جنوده وضباطه يخوض المعارك ويرد العدوان الذي انفجر في وجه السودانيين صبيحة السبت ١٥ ابريل ٢٠٢٣م علي اثر المحاولة الانقلابية الفاشلة لقاىد مليشيا التمرد حميدتي.
في ذلك اليوم فتحت مليشيا الجنجويد النار ضد القوات المسلحة في كافة الاتجاهات و في وقت واحد … من داخل المدينة الرياضية وامام القيادة العامة وحي المطار حيث مقر إقامة القائد العام للقوات المسلحة .
كان ضباط القوات المسلحة وجنودها يسقطون شهداء وجرحي وكان الوطن ينزف وكان قائد التمرد محمد حمدان دقلو حميدتي يهدد قيادة الجيش والشعب السوداني بأن لا خيار أمام البرهان اما الاستسلام أو القتل أو الاعتقال .
كان قرار القوات المسلحة في تلك اللحظات العصيبة هو الصمود والدفاع عن الوطن مهما كلف من تضحيات وجرحي وشهداء واسري وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة هي الصخرة التي تحطمت عندها كل المؤامرات وتمكنت رغم الحصار المتطاول من السيطرة علي نصيب مقدر من معسكرات القوات المسلحة والفرق والالوية.
وكانت تلك السيطرة للجيش وفق خطط وتكتيك عالي الدقة لرئاسة الأركان والقائد العام ومساعدي القائد العام ونوابه المغاوير الفريق اول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو المجلس السيادي رجل ام درمان وادي سيدنا وكرري وسركاب . قال لنا الفريق اول ركن ياسر العطا : انا اتلقي تعليماتي العسكرية من رئاسة أركان القوات المسلحة .
والفريق اول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة رجل المهام الصعبة في الفاو وسنار والجزيرة .
ولما كانت معركة الكرامة لا تتجزا كان الفريق اول ركن ابراهيم جابر يشرف علي الاقتصاد ويوظف الموارد لصالح المجهود الحربي ويدعم الخدمات ويساند التنمية والاستثمار في ظل الحرب .
كان الاستهداف الشامل للوطن يقابله توظيف للقدرات العسكرية فكانت الفاشر وبابنوسة والابيض وكادقلي وشندي والقضارف وسنار ومروي والدمازين وام درمان وكوستي والدويم رمزا للصمود وتأكيدا علي بقاء القوات المسلحة في الجغرافيا السودانية ((شرقا و غربا وشمالا وجنوبا)) . وكانت المقاومة الشعبية درع الوطن الحصين ترفد الجيش بالخلص من ابناء السودان .
لم يخرج الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين من القيادة العامة للقوات المسلحة الا بعد تحرير ولاية الخرطوم بشكل شبه كامل ولم يمكث رئيس الأركان خارج القيادة العامة للقوات المسلحة غير ثلاثة أيام عاد بعدها متعجلا للقيادة العامة بالخرطوم لاتمام عمليات التحرير .
عندما ذهبنا لمقابلته في القيادة العامة أكد علي ضرورة أن تأخذ الامة السودانية العبرة والاعتبار من الحرب وان يتوحد السودانيون و يهتموا ببناء وطنهم وحيا الشهداء الذين روت دماؤهم الذكية القيادة العامة وكافة ارض السودان .
الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين ليس وحده بل كان معه نواب رئيس الأركان يحيطون به إحاطة النجوم بالقمر والسوار بالمعصم .
رئاسة الأركان الباقية والمتجددة سوف تشهد تعينات لدماء جديدة . نسال الله ان يوفق الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين في مهمته وان يكتب للسودان نصرا عزيزا كاملا علي يديه ومن ساعديه.