
عصام جعفر يكتب: الضلال الأمريكي القديم
مسمار جحا
عصام جعفر
الضلال الأمريكي القديم
• الولايات المتحدة لا تزال في ضلالها القديم…
• أمريكا، رؤيتها للشأن السوداني وحلولها التي تقترحها، لا تزال كما هي؛ لم تتغير ولم تتبدل، وتقوم على منطق القوة وليس قوة المنطق، وعلى الغطرسة والحلول المفروضة!
• دعت أمريكا إلى مؤتمر “الرباعية” لمناقشة الشأن السوداني والتقرير حوله، وذلك بعد أن أنهت الملفات الأخرى التي كانت تهمها أكثر من الحالة السودانية.
• مؤتمر الرباعية، الذي ترعاه أمريكا بمشاركة الإمارات ومصر والسعودية، يتخطى السودان — صاحب الشأن — ويرفض مشاركة الحكومة والجيش!
• المؤتمر أخطأ منذ البداية في مسارات الحل الصحيح؛ إذ لم يعترف بشرعية السلطة في السودان، ولا بالجيش السوداني، بينما جعل من الدعم السريع طرفًا موازيًا معترفًا به.
• مؤتمر الرباعية المرتقب تشارك فيه الإمارات كعضو “أصيل” في الحل، بينما هي — في الواقع — جزء من المشكلة، بدعمها لقوات الدعم السريع وتمويلها وتزويدها بالسلاح والعتاد.
• الإمارات، عمليًا، دولة معادية للسودان؛ فكيف تشارك في مؤتمر لحل المشكلة السودانية؟!
• أمريكا تريد، عبر هذا المؤتمر، فرض رؤيتها وتمرير أجندتها، وقد رفضت مشاركة الجيش — الذي طالبت مصر بضرورة وجوده في المؤتمر — باعتباره صاحب الشرعية والسلطة وممثل الشعب السوداني.
• أمريكا، برعايتها لهذا المؤتمر، تسعى لتحقيق أجندة خاصة بها وبإسرائيل، وأول هذه الأجندة: إحلال نظام حكم تابع لها يراعي مصالحها.
• أمريكا لا تطرح جديدًا خلال مؤتمر الرباعية، بل ستجيز ذات الحلول العقيمة.
• منبر جدة في السعودية كان رؤية متقدمة، لكن الميليشيا رفضت تنفيذ أجندته، التي كان أبرزها الانسحاب من بيوت المواطنين والأعيان المدنية.
خرجت الميليشيا منه صاغرة بقوة السلاح وانتصار الجيش، بينما مؤتمر الرباعية يريد أن يمدها بأسباب الحياة، ويجعل لها دورًا في الحياة السياسية مع شركائها: جماعة قحت وبقية العملاء.
• مؤتمر الرباعية الأمريكي موعود بالفشل، كما فشل مؤتمر لندن من قبل، لأنه تجاهل إرادة السودانيين وإرادة قواتهم المسلحة.
• لا للحلول الخارجية غير الواقعية… ولا لحلول تُفرض بالقوة