
د. عمر كابو يكتب: السودانية للمعادن حازت هناك على زخم الإعجاب
ويبقى الود
د. عمر كابو
السودانية للمعادن حازت هناك على زخم الإعجاب
** فرحة عامرة غامرة أحاطت بالحضور النوعي لأهل السودان المشاركين في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للتعدين الذي استضافته القاهرة أمس الأربعاء بفندق (نايل ريتز كيراتون) تقدمهم حضورًا باذخًا أنيقًا معالي السفير عماد الدين عدوي سفير السودان بالقاهرة..
** مبعث الفرحة جسده الحضور الطاغي الفخيم للشركة السودانية للموارد المعدنية التي نجحت من خلال معرضها الوثائقى في تقديم السودان بصورة جميلة تبعث الطمأنينة والسكينة والأمل بغدٍ مشرق..
** وضح جليًا أن الإدارة العامة للشركة قد أعدت نفسها بصورة أكثر من ممتازة لهذا الحدث الهام..
** وهي تشارك في المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر بمعرضٍ أثير وثير عكس النشاط الموصول والحيوية والأخذ بأسباب النهضة لهذه الشركة العملاقة مما جعله قبلة لكل الزائرين حيث الزحام الشديد من كافة الجنسيات..
** فيما تنافست القنوات الفضائية العالمية لاجراء مقابلات وحوارات مع الدكتور محمد طاهر المدير العام ومديري الإدارات العامة..
** لفتة بارعة من الشركة تفردها بطباعة منشوراتها وتقاريرها وأنشطتها في كتيبات زاهية الاشراق بكل اللغات الأجنبية الحية: عربية وانجليزية وفرنسية ومن هنا اكتسب معرض السودان حيويته الدافقة..
** الإدارة العامة للإعلام بالشركة والتي يقف عليها رجل استثنائي في كل شيء في قيمة عاصم الخواض مكنت أهل الاعلام من الجلوس ساعتين مع الإدارة العامة للشركة في حوار اتسم بالوضوح والصراحة والقوة..
** بدأ دكتور محمد طاهر المدير العام للشركة في كامل استعداده النفسي والذهني من خلال لقائه بالحضور المميز من إعلامي وطننا الحبيب..
** فالرجل نقي السريرة صافي الوجدان يحدثك بقلب طفل بريء.. ذكي لماح : اعتدال تواضع في غير ذلة.. وبعد عن محنة التكلف والرياء..مع انتفاء خالص للقلق والتوتر والعصبية..
** أكد بأن قطاع التعدين قادر على العبور بالبلاد من مرحلة الهدم والدمار إلي آفاق النهضة والرفاه..
** أثبت صمود الشركة في وجه الصدمة الأولى للحرب ومعظم الشركات الكبرى المنتجة تغادر البلاد ولكن بصبر وحنكة الشركة استطاعت اقناعها العودة والعمل ثانية بعد تهيئة الإدارة العامة للشركة كل التسهيلات والضمانات الكافية المطلوبة..
** نتيجة لذلك حافظ الانتاج على وتيرة الارتفاع المستمر حتى في زمان الحرب.. لم ترهن الشركة نفسها لانكسار أو هزيمة أو خذلان فقد واصلت الليل بالنهار لتحقيق ارادات تضمن توفير ضرورات المجهود الحربي وتوفي الخدمات الضرورية استحقاقاتها العاجلة..
**أتبع السيد المدير هذا الشرح الوافي الكافي بقاعدة بيانات تفصيلية شارحًا القفزات الممرحلة للانتاج حيث ارتفع من (٤٣) طنًا في العام ٢٠٢٢ إلي (٣٧) طنًا فقط في النصف الأول من ٢٠٢٥ رغم ما تمر به معظم مناطق التعدين من استهداف قاسٍ من مليشيا الجنجويد المتأمرة..
** هذه القفزة الانتاجية العالية تؤكد صلابة وجدية وعمق وقدرات وكفاءة الإدارة العامة لهذه الشركة التي مثلت خط دفاع أول اسنادًا للجيش الوطني ومؤازرة للخدمة المدنية من خلال المساهمة العالية في توفير جزء كبير من مرتبات العاملين وعونًا مشهودًا للمجتمعات المحلية لمناطق التعدين إعمارًا وتشييدًا للخدمات الصحية والتعليمية وشبكات المياه والكهرباء وصيانة الطرق والحفائر..
** فقد فاض بالشرح في جانب المسؤولية المجتمعية وهو يكشف بلغة الأرقام حجم الصرف الكبير للشركة على هذا البند حيث تم سداد أكثر من (٢٣) مليار جنيه تم تسليمها لتلك المجتمعات المحلية لإقامة مشروعاتها التنموية والخدمية المنشودة..
** تحدث الرجل بشفافية مطلقة عن أهم تحدٍ يواجه البلاد في مجال التعدين، وهو التهريب ولذلك يذهب إلى ضرورة وضع خطة محكمة تحد من هذه الظاهرة..
** مقدمًا مقترحًا عمليًا بأن الحل يكمن في عمل محفظة لصادر الذهب أو أن يقوم بنك السودان بشراء المنتج من الذهب ومن ثم يتولى تصديره للخارج..
** نجح في بث الطمأنينة في قلوب الحضور وهو يؤكد على توفر الشركة الآن على نظام ( G..i..S) كنظام يمكن من المتابعة الدقيقة والمراقبة اللصيقة لكل شبر في مناطق التعدين..
** وهو أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في محاربة التعدين العشوائي مما سيحد من هذه الممارسة الخاطئة التي ستعرض صاحبها لأحكام رادعة حسب بنود لائحة البيئة والسلامة التي تحكم النشاط التعديني في البلاد..
** أشار إلى تشكيل لجنة مراجعة الموقف التعاقدي والفني ضمانًا للمحافظة على الحق العام وجدية الشركات العاملة في هذا المجال..
** أكد على أن الشركة تولي اشتراطات السلامة عناية خاصة.. فقد ظل يتابع مراحل الانتاج مراقبة الكترونية شبه يومية لا تكاد تفوته في هذا الشأن شاردة ولا واردة حماية ومحافظة على النظم البيئية والحد من التلوث الناتج من مختلف المواد المستخدمة في التعدين والاستكشاف..
** أعدت الشركة برامج رصد بيئي تسمح بالمراجعة وتقييم الوضع الراهن وقياس الملوثات..
** ثمة إشارة مهمة أنه سمح لاداراته الكبيرة في توضيح بعض الجوانب الفنية الدقيقة وقد نجحوا في تمليك الزملاء المعلومات الكافية وما خفي من حقائق..
** إن كان لنا من مقترح فهو يتمثل في عمل فريق وطني من الخبراء لمتابعة أثار التلوث خارج إطار الشركة..
** فيما نقدم اقتراحنا لأجهزة الدولة بخصوص تصدير الذهب فقد جاء الوقت للبحث عن أسواق جديدة غير دويلة الإمارات فإنه ليس من المعقول دعم العدو بطريقة غير مباشرة..
** بالطبع فإن هذا الموضوع يخرج من صلاحيات الشركة فهي ليست معنية بشأن تصديره حسب السلطات والاختصاصات المخولة لها وفقًا للائحة التأسيس..
** كنت وما زلت عند رأي أن دكتور محمد طاهر نموذج يحتذى في التوفيق والسداد والتألق والعزيمة والإصرار على بلوغ ذرى النجاح..
** هاهو يقود الشركة وينقلها نقلة نوعية حقيقية تؤكد قوة إرادته ومبأدأته وذكائه والوقاد وورعه الشديد ومحافظته على المال العام..
** بالتأكيد لنا عودة بإذن الله نحكي فيها بعض انطباعات ومشاهدات عن هذا المؤتمر الرائع الذي نجحت الشركة السودانية للمعادن في تقديم السودان دولة قوية الإرادة عظيمة الصلابة بلد مستقر لا خوف عليه ولا على مستقبله..